العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

تشتت الأصوات بين العطيش والحداد يؤجل ظفر «الرابطة» بـ «أولى الشمالية»

تراجع عدد المصوِّتين لـ «الجمعية» بنسبة 50 عن 2010

لم تستطع جمعية الرابطة الإسلامية الظفر بمعقلها التاريخي «أولى الشمالية» من الجولة الأولى للانتخابات التكميلية التي جرت (24 سبتمبر/ أيلول 2011)، على رغم مقاطعة غالبية الجمعيات السياسية لهذه الانتخابات.

الجمعية التي «تمثل خط المرحوم الشيخ سليمان المدني» لم تحقق الفوز بمقعد الدائرة المذكورة في الجولة الأول، إذ لم يبلغ مرشحها علي حسين العطيش نسبة الـ 50 في المئة اللازمة لوصوله لـ«القضيبية»، واكتفى بتحقيق 42.62 في المئة من إجمالي المقترعين في الدائرة والذين بلغ عددهم 1493 ناخباً، محققاً 638 صوتاً، غير أن ذلك سيمنحه فرصة الدخول في جولةٍ ثانية للانتخابات السبت المقبل.

وكان من المتوقع أن يتكرر سيناريو «انتخابات 2002» التي قاطعتها القوى السياسية الفاعلة الأمر الذي منح مرشح الرابطة حسين الخياط قصب السبق في الدائرة المذكورة، إذ اكتسح منافسيه بـ 2299 صوتاً محققاً 61.6 في المئة من الأصوات، غير أن ذلك لم يتحقق في «تكميلية 2011».

وأظهرت النتائج حدوث نكوصٍ في عدد المصوتين لصالح مرشح الجمعية المذكورة بين انتخابات 2010 الماضية والانتخابات الحالية، إذ تناقص عددهم بمقدار 50 في المئة من الأصوات التي حصل عليها المرشح الممثل للجمعية في 2010، والذي حقق 1281 صوتاً.

وسيتعين على مرشح «الرابطة» التي تسعى إلى استعادة الدائرة التي فقدتها منذ 2006، أن يخوض جولة ثانية ضد المرشح الذي يشار إليه بأنه قريب من «التيار المدني».

ويبدو أن القرب للتيار ذاته، والذي ينفيه المرشح المنافس للرابطة علي الحداد، ساهم بشكلٍ ما في تشتيت أصوات مريدي «التيار» بين الاثنين المذكورين الأمر الذي وزّع الأصوات بينهما مع أفضلية للمرشح الرسمي للجمعية.

وكان الحداد نفى في تصريحٍ له أن يكون ترشحه تحت غطاء من جمعية الرابطة الإسلامية، وقال: «هذا الكلام عار عن الصحة وخطأ فادح بالنسبة إلي».

وأضاف «أنا مرشح مستقل ولم أدخل جمعية الرابطة الإسلامية طرفة عين ولن أدخلها، ولا أنتمي إلى أي حزب أو جمعية أو مؤسسة أو تيار، فأنا رجل مستقل بكل ما لهذه العبارة من معنى».

وحصل الحداد الذي سيخوض الجولة الثانية مقابل العطيش على المرتبة الثانية في الأصوات بـ 396 مقترعاً لصالحه، ما يعادل 26.52 في المئة من مجموع المقترعين.

وعلى رغم أن النسب تعطي أفضلية واضحة إلى مرشح الرابطة علي العطيش في الجولة الثانية، إلا أن الأمر ليس محسوماً للآن لصالحه، إذ يقل الحداد عنه بـ 242 صوتاً فقط، تشكل فارقاً يبلغ قرابة 16 في المئة بينهما وهي نسبة قد لا يكون من الصعب التحصل عليها للمرشح المنافس.

وكانت «الرابطة»، الجمعية السياسية الوحيدة من بين 19 مرخصٍاً لها، أعلنت مشاركتها في الانتخابات التكميلية، بعد أن أعلنت السلطات الرسمية إجراءها لشغر مقاعد 18 وفاقيّاً استقالوا من مواقعهم البرلمانية في «فبراير/ شباط 2011»، احتجاجاً على التعامل الرسمي مع الأحداث التي مرت بها البلاد خلال الأشهر القريبة الماضية.

وأعلنت «الرابطة» في بيانٍ رسمي أصدرته مساء السبت 20 أغسطس/ أب الماضي أنها «قررت المشاركة في الانتخابات التكميلية المقرر إقامتها أواخر شهر سبتمبر/ أيلول 2011، عازيةً قرارها إلى «المبادئ العامة التي تنطلق منها الجمعية والقائمة على المشاركة الإيجابية في الشأن العام والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة».

ولفتت الرابطة في بيانها إلى أنها «كانت في المدة الأخيرة تتدارس الوضع بعد الأحداث وما آلت إليه الأمور، ورأت أن الوضع الحالي يوجب المشاركة الإيجابية وعدم التخلي عن المسئولية في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البحرين». يشار إلى أن «أولى الشمالية» تتصدر الدوائر الأربعين من حيث عدد الناخبين فيها، إذ إنها الدائرة الأكبر على مستوى البحرين التي تبلغ كتلتها الانتخابية في 2011 نحو (16597 ناخباً)، وهي تفوق في عدد ناخبيها جميع ناخبي المحافظة الجنوبية بدوائرها الست. وتضم الدائرة الأولى في الشمالية مناطق عدة هي «الجزء الغربي من منطقة البلاد القديم، الخميس، جدحفص، المصلى، طشان، أبوبهام، السهلة الجنوبية، الديه، جبلة حبشي، السهلة الشمالية». وتتداخل في هذه الدائرة قوى عديدة فهي تضم قاعدة جماهيرية لكل من تيار المرحوم الشيخ سليمان المدني، كما يمثل تيار جمعية الوفاق «السواد الأعظم»، بالإضافة إلى بعض التيارات الأخرى المقاطعة للانتخابات، وتمثل جدحفص كتلة مهمة في الدائرة إذ تمثل نحو 34 في المئة من عدد ناخبيها. وتعّول «الرابطة» على هذه الكتلة الانتخابية التي تمثل قرابة ثلث الأصوات في تحقيق مقعدها الأول في مجلس النواب المقبل، بعد أن خاصمها الحظ خلال دورتين انتخابيتين سابقتين

العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:17 ص

      الى الزائر رقم واحد

      عزيزي مهما اختلفت الطرق والمعايير في توزيع الوائر فإن هناك مبدء واحد اساسي في المساواة بين المواطنين وهو مبدء (صوت واحد لكل مواطن) والتمثيل النسبي المتفق مع المعايير الأممية ، ثانياً ليس للمساحة علاقة بتوزيع الدوائر فالهدف هو تمثيل ارادة الشعب بشكل عادل وليس تمثيل المساحات الجغرافية ، ولك في الديمقراطيات العريقة اسوة فلمواطن متساوٍ في الصوت والحقوق والواجبات مهما اختلفت المساحة الجغرافية او الأهمية الإقتصادية فلا ترى مواطن له صوت ومواطن له صوت بعشرين صوت

    • زائر 2 | 11:54 م

      دوائر غير عادلة

      وهي تفوق في عدد ناخبيها جميع ناخبي
      المحافظة الجنوبية بدوائرها الست.
      خوش توزيع لدوائر عادلة

    • زائر 1 | 11:50 م

      فالقوانين الدولية في توزيع الدوائر تعتمد معايير متنوعة منها المساحة الجغرافية وحجم النمو الاقتصادي والمشاريع المضافة، فإذا قارنا الدائرة المعنية في المحافظة الشمالية نجد بأن مساحتها لا تزيد عن 30% من حجم دوائر المحافظة الجنوبية، كما إن حجم النمو الاقتصادي والتنموي فيه يضاهي ذلك المقام في الدائرة الشمالية، لذا لا يمكن الاعتماد على معيار واحد وتهميش معايير أخرى عند توزيع الدوائر، ولنا في الأنبار الذي يمثل ثلث العراق معنى.

اقرأ ايضاً