العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ

ناشطون: 19 قتيلاً وسط سورية بينهم 11 في اشتباك بين الأمن ومنشقين

سخط أميركي إزاء مهاجمة السفير

قُتل 19 شخصاً أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2011) في وسط سورية بينهم 11 في اشتباك بين الأمن السوري ومنشقين عن الجيش، فيما بدأت نحو 250 آلية مدرعة اقتحام مدينة الرستن في محافظة حمص.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة «فرانس برس»: «استشهد اليوم (أمس) في قرية كفرزيتا بريف حماة 11 مواطن خلال اشتباكات بين الجيش والأمن (السوري) من جهة وعناصر منشقة عن الجيش من جهة أخرى».

ونقل المرصد عن ناشط من المنطقة أن «من بين الشهداء خمسة مواطنين مدنيين وستة من الجيش والأمن بالإضافة إلى عدد من الجرحى».

وأضاف المرصد الذي مقره في لندن «استشهد سبعة مدنيين بعد ظهر الجمعة في محافظة حمص» جراء إطلاق نار من جانب قوات الأمن السورية وعمليات اقتحام في إحياء عدة من مدينة حمص ومناطق أخرى في المحافظة.

وأوضح أن «اثنين سقطا في حي الخالدية إثر إطلاق قوات الأمن النار لتفريق تظاهرة واثنين في حي البياضة نتيجة إطلاق نار من قوات الأمن والجيش أثناء اقتحام الحي».

وأضاف المرصد أن «ثلاثة شهداء سقطوا في مدينة الرستن هم طفل وطبيبان أثناء قيامهما بعلاج جرحى العملية العسكرية» في المدينة.

وأشار المرصد أنه وردت أنباء «عن وجود جرحى في حالات حرجة في مدينة الرستن يصعب إسعافهم بسبب استمرار العمليات العسكرية في المدينة». وأعلن المرصد من جهة أخرى أن «انفجاراً كبيراً» هز حي الغوطة في حمص بعيد منتصف الليلة قبل الماضية وترافق مع «إطلاق نار بكثافة كبيرة من العناصر الأمنية بشكل عشوائي على المنازل».

وأكد أن إطلاق النار كان لايزال مستمراً قرابة الساعة الثانية من فجر أمس وأن «أحياء حمص شهدت إطلاق نار كثيفاً من الحواجز الأمنية في المدينة ومن سيارات الأمن حيث شملت أحياء باب الدريب وباب السباع وحي الخالدية».

من جهتها ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري أن «مجموعات إرهابية مسلحة» قتلت في الرستن سبعة عسكريين بينهم ضابطان، في حين قتل في تلكلخ ثلاثة من قوات حفظ النظام برصاص «مجموعة إرهابية مسلحة»، مشيرة أيضاً إلى مقتل طفل برصاص مجموعة مماثلة في إدلب.

وتدور مواجهات عنيفة منذ ثلاثة أيام في مدينة الرستن بين الجيش وجنود منشقين، فيما قال المرصد السوري إن 32 جندياً أصيبوا في اشتباكات الليلة قبل الماضية في الرستن وتلبيسة.

من جهتها أعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان أن سراقب شهدت في الوقت نفسه إطلاق نار من مدرعات مؤكدة وصول تعزيزات عسكرية إلى المدينة. كما تحدثت اللجان المحلية عن اضطرابات في أنحاء البلاد، بما في ذلك حلب ثاني كبرى المدن السورية ومدينة اللاذقية الساحلية فضلاً عن ضواحي بدمشق، إذ أكدت حصول إطلاق نار في جنوب حي القابون في دمشق. وكان المحتجون قد خرجوا إلى الشوارع في أنحاء مختلفة من سورية بعد دعوة النشطاء لمسيرات بعد صلاة الجمعة تحت شعار «النصر لشامنا ويمننا، والشعب أقوى من الطاغية». كما تحدث النشطاء عن إصابات بعد فتح قوات الأمن النار على المتظاهرين في حماة.

وتأتي أعمال العنف الأخيرة فيما طالبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من دمشق «اتخاذ جميع الخطوات الممكنة» لحماية الدبلوماسيين الأميركيين في أعقاب شروع أنصار الرئيس بشار الأسد في التعدي على السفير الأميركي أمس الأول. وجاءت محاولة اقتحام مكتب في دمشق كان السفير روبرت فورد قد وصل إليه لتوه مع استمرار انقسام مجلس الأمن بشأن تهديد نظام الأسد بعقوبات من عدمه.

جاء ذلك في وقت، حثت لجنة حقوقية مدعومة من الأمم المتحدة سورية على السماح لها بدخول البلاد للتحقيق في تقارير عن قتل وتعذيب أشخاص بينهم أطفال خلال الاحتجاجات الممتدة منذ 6 أشهر.

وقال الخبير البرازيلي المتخصص في حقوق الإنسان الذي يرأس لجنة التحقيق، باولو بينهيرو في مؤتمر صحافي أمس «تلقينا الكثير من التقارير المثيرة للقلق عن وضع الأطفال خلال الصراع

العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:56 ص

      الله ينصركم يا شعب سورية

      جرائم مروعة ترتكب بحقكم واطفال كل يوم تقتل بدم بارد ,,,,,الصمود هو طريقكم للخلاص من الظلم

اقرأ ايضاً