العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ

«هيومان رايتس» تدعو ثوار ليبيا إلى وقف الإساءة للمعتقلين

استمرار التضارب بشأن اعتقال الناطق باسم القذافي

دعت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية قادة الثوار في ليبيا أمس الجمعة (30 سبتمبر/ أيلول 2011) إلى منع قواتهم من القيام بعمليات اعتقال تعسفية أو إساءة معاملة المحتجزين في سجون وأماكن الإيواء المؤقتة في البلاد.

وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان صحافي إنه يتعين على المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وبمساعدة شركائه الدوليين، وبصورة سريعة «إقامة نظام قضائي قادر على إجراء مراجعة قضائية عاجلة لظروف كل المعتقلين وهي مهمة لم تنل أولوية قصوى بشكل ملحوظ».

وذكرت أن فريقاً من المنظمة الحقوقية زار 20 مركز احتجاز في العاصمة الليبية طرابلس وأجرى مقابلات مع 53 شخصاً. وأضافت أن المعتقلين تحدثوا عن «إساءة معاملة في ستة مراكز احتجاز، شملت التعرض للضرب واستخدام الصاعق الكهربائي... وكشف بعضهم عن أثار ذلك على أجسادهم ليؤكدوا ما يقولون. لم يمثل أي منهم أمام قاضٍ».

جاء ذلك في وقت لاتزال الشكوك تحيط بنبأ اعتقال المتحدث السابق باسم العقيد المتواري عن الأنظار معمر القذافي، موسى إبراهيم عندما كان يحاول الفرار من مدينة سرت المحاصرة والذي أعلنه قادة ميدانيون من قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي يقاتلون قرب المدينة.

وأكد قائدان من قوات المجلس مساء أمس الأول أنهما تلقيا معلومات عن مقاتلين ميدانيين تفيد بأن موسى إبراهيم اعتقل على مشارف سرت كبرى مدن المنطقة التي ينتمي إليها القذافي على بعد 360 كيلومتراً شرق طرابلس.

لكن موقع تلفزيون الليبية (قناة موالية للقذافي توقفت عن البث الشهر الماضي) نفى هذا الخبر واعتبره «إشاعات كاذبة تهدف إلى صرف النظر» عن إخفاق المقاتلين المعارضين للقذافي في سرت. وفي مصراتة أعرب الناطق باسم القيادة العسكرية للمجلس الانتقالي عادل إبراهيم عن شكوكه مصرحاً أن «مقاتلي مصراته لم يقبضوا عليه، لو حصل ذلك لكانوا قالوا لنا ذلك».

وذلك بعد أن أعلن قائد كتيبة الزنتان بالمجلس الانتقالي مصطفى بن دردف أمس الأول «اتصل بنا مقاتلو مصراتة وأبلغونا بأن موسى إبراهيم اعتقل».

وقال قائد آخر يدعى محمد المريمي إن «مقاتلين من مصراتة اعتقلوا موسى إبراهيم عندما كان يقود سيارة خارج سرت». ويعتبر موسى إبراهيم فاراً منذ سقوط طرابلس ودخول قوات المجلس الانتقالي المقر العام لمعمر القذافي في باب العزيزية. وقد أدلى بعدة تصريحات لقناة «الراي» الفضائية التي تبث من سورية والتي تحولت أيضاً إحدى القنوات التي يستعملها القذافي الفار لبث رسائله الصوتية.

وبالموازاة مع سعيه إلى السيطرة على سرت وبني وليد يبذل المجلس الانتقالي جهوداً للقبض على المقربين من الزعيم السابق. لكن رئيس وزراء النيجر، بريغي رافيني أكد مجدداً أمس الأول أن بلاده لن تسلم الساعدي القذافي أحد أبناء الزعيم السابق وذلك بعد ساعات من إصدار الشرطة الدولية (الانتربول) «مذكرة حمراء» للقبض عليه بناء على طلب من المجلس الوطني الانتقالي

العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:54 ص

      اقول المثل يود مينونك لا يجيك اجن منه

      «هيومان رايتس» تدعو ثوار ليبيا إلى وقف الإساءة للمعتقلين
      هذا هو حال الشعوب العربية

اقرأ ايضاً