العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

هل ممكن أن نحقق هذا؟

جملة لطالما راودت البعض الذين حملوا نظرة التشاؤم واليأس من الحياة، فيحس بالموت البطيء وهو مازال على قيد الحياة الجميلة، بداية أن الحياة مزيج من الأمل والألم والفرحة والحزن والمشاعر السلبية والإيجابية، فيجد الإنسان نفسه مشتتاً بين الجميع وضائعاً. وما أن يجد الإنسان نفسه على تلك الحال حتى يسرع للبيئة المحيطة به، فمنهم من تكون بيئته إيجابية، فالجميع يساعدونه على النهوض والبدء مرة ثانية وهؤلاء الأشخاص يكونون رائعين بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ وفي الجهة المقابلة هناك ما يحطم آمال الإنسان ويزيد آلامه بقوله «هذا هو النصيب» ألم يعلموا أن الواقع من الممكن أن يستبدل؟ وهل ساهموا بتغيير الواقع؟ أم قاموا بوضع أيديهم على خدهم وظنوا أن الواقع سيتغير من تلقاء نفسه.

إنك مسئول أمام الله سبحانه وتعالى عما فعلته وعن عمرك فيما أفنيته سواء كنت أباً، أخاً، ابناً، صديقاً أو حتى مجرد عابر سبيل، إن رأيت من أصحاب المستحيل فيجب عليك مساعدتهم على النهوض وإن كنت من أصحاب المستحيل فتأكد أن ليس هناك مستحيل، فبادر بتغير الواقع وتحسين حياتك أولاً فيجب عليك الإخلاص لله في عملك ودراستك وإن كنت عاطلاً فابدأ ببناء مستقبلك، ففكر بأن مجتمعك بحاجة إليك، فإنك جزء مهم منه ولا تقل إن من الصعب تحقيق شيء، فأنت إنسان قد كرمك الله بعقل سليم ونعم كثيرة، فلن يكون هناك شيء اسمه مستحيل فإذا أردت تغيير هذه الحياة يجب عليك التغيير من نفسك أولاً «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» (الرعد: 11).

ثانياً: تعاون مع الناس أولا ومع أسرتك، فهذا سيشعرك بالأمان والاستقرار فالأسرة هي الخلية الأولى للمجتمع، قم بعمل كل شيء من أجل أن تكون أسرتك متمسكة بالدين والعادات والتقاليد الحميدة، وأحرص على غرس روح الجد والأمل في روح كل شخص لأن ذلك سينعكس عليك وعلى الجميع.

ثالثاً: يجب عليك الإحساس بالمسئولية الكاملة وتأكد أنك مسئول عن كل ما يحدث حولك، فإن رأيت منكراً فبادر بالنهي عنه، وإن رأيت معروفاً فقم بالمساعدة على القيام بالمعروف، فإن التستر على المنكر كالقيام به، والأمر بالمعروف كالقيام به، ويكفيك شرفاً أنك قلت الحق ووقفت مع الحق ضد الباطل والفساد.

رابعاً: لا تيأس وثق بالله، فكل ما تطمح إليه ستصله بإذن الله «إن منح الله شيئاً فهي نعمة وإن منع شيئاً فهي حكمة»، وستحقق كل ما تريده بإذن الله، وفي نهاية الكلام لو طبق كل منا هذه المبادئ فبإذن الله سنحظى بالتقدم والازدهار والحياة الجميلة.

صالح بن علي


جرد حساب مع شهر رمضان

 

قبل أيام قلائل ودعنا خير الشهور وأفضلها ألا هو شهر رمضان المبارك، ولا يمكن أن يوصف بهذه الصفة جزافا، وإنما وصف به لأنه يستحقه وذلك لما يحتوي هذا الشهر من مقومات لا توجد في باقي الشهور الهجرية فضلا عن الميلادية، من حيث تقوية الترابط الأسري وصلات الأرحام وزيارة المعارف وحضور مجالس الذكر والمجالس العامة والخاصة والمنتديات وغيرها من أمور يكاد الواحد منا يحس بفقدها كأنه فقد شيئاً عزيزاً على قلبه.

ويبقى السؤال الذي طالما يسأله البعض منا: ما استفدنا من الشهر الكريم؟ وما هي الدروس والعبر؟ وما هي السلبيات والإيجابيات على الصعيد الفردي والجماعي؟

نعم لابد من جلسه صريحة مع النفس من أجل أن نجاوب على هذه الأسئلة. إذ إن الإنسان دائماً يسعى للكمال وللأحسن ولن يتسنى له ذلك إلا إذا وضع له برنامجاً رقابياً يراقب به تصرفاته ويراجع حساباته. نعم غادرنا الشهر الكريم وترك حزمة من الذكريات الجميلة والمواقف. وعليه لابد من أن نستفيد من هذه الدروس من خلال التوقف طويلا أمام كل المواقف والنشاطات والفعاليات التي قمنا بها وذلك لنتعرف على أي نقص وجد بأي عمل قمنا به من أجل أن نسعى لتطويره والسعي دوماً للأمام.

فعلى صعيد الأسرة ما الذي قدمه لنا الشهر؟ وما الذي أفادنا هذا الشهر؟ فأتصور الجلوس على مائدة واحدة أحد الأمور الإيجابية بما كسبنا من تعارف على بعضنا بعضاً، فكم من فرد اليوم يعيش في منزل والديه وهو غريب عنهما، فنومه واستيقاظه غير نوم الوالدين، وبالتالي الشهر الكريم كان فرصة لتعديل البرنامج اليومي لجميع أفراد الأسرة، وبالتالي وجدت مساحة من الجلوس مع بعضهم بعضاً وتجاذب الحديث والتعرف على أفكارهم، ومن جهة أخرى الزيارات العائلية تدخل ضمن الاستفادة من الترابط الأسري، فهي زيادة في اللحمة والتعرف على الأفراد الجدد بالعائلة.

فكم مولود ولد في العائلة وأفرادها لا يعلمون عنهم نظرا لانشغالات الحياة ولم تختصر الفائدة عند هذا الحد بل المناطق والأحياء والبحرين بأكملها تعرفت على بعها بعضاً من خلال زيارات المجالس بأنواعها المختلفة. وهنا نقولها: هل سنختصر زيارتنا لتكون سنوية؟ وهل من الإمكان أن نواصل تنظيم أمورنا لنستفيد من كل لحظة؟ فالزيارات بين الأهل يجب ألا تنقطع، والزيارات للمجالس العامة للأفراد والشخصيات لا يجب أن تتوقف أيضاً، إذ إن هذه الزيارات لهذه المجالس لها من الفوائد التي لا يمكن حصرها، وكذلك لا يتوقف الدعم للأسر المحتاجة وإخراج الصدقات على شهر رمضان بل علينا أن نكون جسداً واحداً طوال السنة.

مجدي النشيط


الاعتماد على النفس

 

الاعتماد على النفس يجب أن يكون في الدرجة الأولى إذ إنّ الإنسان هو أول المسئولين عن أعماله ومشاريعه. وإنه لمن غير الصحيح أن يلقي بأعماله على الآخرين لكي يقوموا بها، ليبعد نفسه عن دائرة بذل الجهد. إن المديرين والأفراد الكسالى هم الذين يحوّلون كل عمل إلى معاونيهم ومن هم تحت إدارتهم، ليبقوا مرتاحين. وقد يدّعون في تحويلهم للأعمال أن لديهم كثيراً من الأعمال التي لا يمكنهم القيام بها بمفردهم...

صحيح أن المرء لابد له أن يستعين بمعاونيه، وخصوصاً مع كثرة الأعمال وتشعبها، ولكن ليس إلى درجة تحويل كل عمل إليهم والبقاء في فراغ، وفقدان الاعتماد على النفس.

والاعتماد على النفس في القيام بالأعمال يوفر للمرء تلك الأوقات التي قد تضيع حين يقصر المعاونين، إذ كما مر أن صاحب العمل هو أحرص الحريصين عليه، وهو أشد المتحمسين لإنجازه، وكما يقول المثل: «ما حك جلدك مثل ظفرك».

والاعتماد على النفس يتيح تفجير الطاقات والخبرات، سواء على صعيد الأفراد، أو على صعيد المجتمعات والدول. فكما ينقل أن الإمبراطور الياباني عاتب وزراءه ذات مرة، فقال: لماذا كل صناعتكم أجنبية؟ فقالوا له: حتى حذاؤك الذي تلبسه هو صناعة أجنبية، وماذا نفعل إذا كنا غير قادرين إلا على ذلك؟ فرمى الإمبراطور حذاءه جانباً، وقال: سأظل أمشي حافياً، حتى يصنع أبناء شعبي حذاء. وكانت هذه بداية التطور في اليابان.

والاعتماد على النفس دليل معرفة قدرها، ودليل الثقة في قدرتها على العطاء والإنتاج والإبداع. فلكي تحسن استثمار وقتك، حري بك أن تعتمد على نفسك في أعمالك.

منى الحايكي


محتار أوصفك

 

عيونك سود أبد ماشفت مثلها

رمش فتان ورباني كحلها

يا حلوه أتغزل في عيونك

نظراتك ما يوم القلب ملها

***

يا محلاك وإنتي لابسه الفستان

أشم عطرك إللي يشبه الريحان

صدقيني ما أقدر علي إفراقك

إذا اتغيبي، عليك أصير ولهان

***

أحبك لا أحب غيرك في دنياي

إنتي لي النفس وإنتي لي الماي

يمين أحلف ما أستغني عنك

أحبك حب مثل الراعي للناي

***

احترت من وين أفضل لك فساتين

تدللي وقولي يا أنفاس الرياضين

أنا في الخدمة وعلى الراس والعين

فايح عطرك ولا ورد البساتين

***

أحبك حب لا مثله ولا صار

وما صار بعد إبكل لقطار

إنتي وبس سكنتي في جوفي

محتار أوصفك نعم محتار

جميل صلاح


هيئة التأمين... وسر أرباح «استبدال المعاش»

 

كيف تفسر الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي حجم الارباح التي تستقطعها جراء طرح خدمة استبدال المعاش للفئة المستفيدة من هذه الخدمة؟ فأبرز شروط الاستفادة أن يكون الموظف قد خدم مدة 25 أو 15 سنة، وأن يبلغ عمره البيولوجي 50 سنة.

وإن قيمة القرضة التي استقرضتها من الجهة ذاتها نحو 18 ألف دينار على مدار 15 سنة، بينما القسط الشهري الذي أسدده شهرياً مقداره 169 ديناراً، لذلك بعد إحصاء السنوات المفترض دفعها مع قيمة القسط الشهري من خلال عملية حسابية دقيقة لجميع المدخرات والأرباح والمخرجات نخرج بنتيجة مفادها أن الأرباح التي تستحصل عليها الجهة أضعاف مضاعفة، وتكون كلها أعباء تضاف على كاهل المواطن الضعيف.

(الاسم والعناوان لدى المحرر)


علاقات إنسانية ملتبسة... العاطفة مثالاً

 

الإنسان، هذا المخلوق الذي تحدثتْ عنه طويلاً، الشرائع السماوية والفلسفات والعلوم... محاوَلة في توصيفه ومعرفة كنهه الغامض إلا عن الخالق... هذا الإنسان الذي حيّر المجتمعات بطريقة اختلافاته الشتى وتناقضاته الملأى... حري بنا اليوم أن نتحدث عنه من جانب كونه ذا علاقات ملتبسة، في تعاملاته وعواطفه واضطراباته.

فأن تكون القلوب والعواطف في حال من التذبذب والتناقض والتلون بما يمليه الظرف القائم، فذلك أمر يدخل ضمن قائمة المنطقية التي يستوعبها العقل. أما أن تكون العقول ذاتها على درجة من التباين المطلق والالتباس الدائم، فهذا بالتأكيد يحيلنا إلى أن شيئاً لم تشمله ولم تستسغه دائرة الاتزان الإنساني.

إن خليط الأفكار المؤثر على العقل الإنساني، جدير في توظيف هذا العقل والانتقال به إلى مراحل مختلفة وحقب متواترة يتسق فيها مستوى نمطية التفكير مع كل مرحلة على حدة... طالما كان هذا الإنسان، في المجمل، يعبر عن انتمائه الضيق في محيطه ومجتمعه، متطوراً إلى منازل أوسع وأرحب وأشمل أفقاً. وماذا لو تداخلت هذه التكوينات المؤدلجة حيناً، والموروثة حيناً - ماذا لو تداخلت في العلاقات العاطفية والثقافية في ذات ومضمون نسيج ذلك الإنسان؟

ساعتها، ليس لنا إلا أن نعي، حجم الدور الذي تلعبه القيم الإنسانية، المعروفة بما لها من تأثير في مجتمع ما، وبما اعتاد عليه الناس منذ النشء والبدء. نعي أن هذه القيم ما هي إلا إفرازات متنوعة من القيم الدينية والتراث والعادات والأعراف والأفكار العلمية والغيبية ومجاميع أخرى من القيم الظاهرة والباطنة.

هكذا حديث، يدعونا إلى طرق الباب نحو طبيعة ثقافة العلاقات العاطفية بين أطراف الجنس الواحد، وبين طبيعة علاقة الذكورة والأنوثة خصوصاً. فالإنسان صاحب هوية خاصة ينفرد بها عن الآخرين، وتمثل هذه الهوية جواز عبور في المعاملات والتواصل والود، والحب والذكريات والنسيان والانقطاع. إلى جانب تأثير الغضب والخصومة والزعل والقسوة والمشاعر...

كل تلك، عوامل مساندة لبلورة عاطفة يقوم العقل بالتدخل في تحليلها، ولنا في ذلك تبيان أن الحب بكونه عاطفة، فهو يندرج ويصنف على أنه من الطبيعة والثقافة في آن، كما تعبر عنه الاختصاصية النفسية هند البنا، فهو - أي الحب - يعبر عن الغريزة الإنسانية في استمرار النوع، ولكن شكل ممارسة فعل الحب يعتمد على ثقافة كل مجتمع وطبيعته الفكرية، وكيفية تناوله لموضوع الحب ذاته، ومدى ارتباطه بقوانين الأخلاق أو الدين التي تشكل وعي المجتمع.

نستنتج أن عالم الإنسان، بما يحوي من مقدرات إلهية وأفكار تطوعها العقول، هو عالم مرهون بتقسيم العقل البشري إلى مناطق فكرية وثقافات مختلفة في ترسيم أشكال العلاقات الإنسانية. وكل ذلك ملتصق بمدى إدراك الإنسان لذاته بشكل جيد، ثم السعي لتحويل هذه الذات للارتباط بالآخرين بالشكل الذي يساهم في تحقيق السعادة كل بحسب مفهومه سواء منفصلاً أو متصلاً. فالحب والعلاقات ممارسات ينبغي التعود عليها كونها تعبر عن شكل حضاري وثقافي في طبيعة الإنسان التي غالباً ما تقوم على الالتباس إذا لم يتم التعامل معها بالطريقة المثلى العلمية والقائمة على مبدأ التجربة.

صادق أحمد

العدد 3311 - الجمعة 30 سبتمبر 2011م الموافق 02 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً