اكتملت أمس أضلاع دور نصف نهائي كأس الملك لكرة القدم المؤجلة بتأهل فريقي المحرق والأهلي بعد فوزيهما على فريقي المنامة والبحرين أمس في ختام مباريات دور الثمانية «ربع النهائي» ليتأهل المحرق إلى مواجهة الحد في نصف النهائي، فيما سيواجه الأهلي فريق البسيتين في دور نصف النهائي النهائي الذي سيقام في 26 أكتوبر الجاري.

ونجح فريق المحرق في مواصلة مشواره الى الكأس الملكية بفوز قوي على فريق المنامة بهدفين نظيفين في المباراة التي شهدها استاد النادي الأهلي بالماحوز وسط حضور جماهيري جيد العدد أغلبه من أنصار المحرق، ليؤكد الأحمر نواياه التنافسية لاستعادة اللقب الغالي وخصوصاً مع قوة كوكبته التي يخوض بها غمار الموسم الكروي الحالي، إذ بعدما ضرب بقوة بفوزه على الحالة بخماسية جاء أمس ليتجاوز فريق المنامة الذي يعتبر من الفرق القوية هذا الموسم بهدفين وكان بإمكانه أن يحقق نتيجة أكبر قياساً بالهجمات والفرص المحرقاوي وخصوصاً في الشوط الثاني.

وأظهر الفريق المحرقاوي رغبته ونزعته الهجومية منذ الشوط الأول الذي استطاع من خلاله السيطرة الميدانية التي أجرى مدربه التونسي لطفي رحيم عدة تغييرات في تشكيلة الفريق التي اختلفت عن المباراة السابقة باللعب بطريقة 4-4- 2 معتمداً عن نشاط وحيوية رباعي الوسط راشد الدوسري وعلي عامر ومحمود رنغو وسيدضياء سعيد والذين قاموا بمحاولات لتمويل ثنائي الهجوم اسماعيل عبداللطيف وحسين علي بيليه وبمساندة من الظهيرين وخصوصاً وليد الحيام في الجهة اليسرى، وعلى رغم ضيق المساحات في الملعب إلا أن المحرق استطاع القيام بمناورات هجومية في منطقة المنامة وفاحت منها رائحة الخطورة حتى جاءت الدقيقة 25 لتعلن هدف التقدم المحرقاوي برأسية قائده المتقدم علي عامر الذي ارتقى لكرة من ضربة ركنية حولها برأسه قوية في المرمى المنامي.

وشهد الشوط الأول تفوقاً محرقاوياً مطلقاً كاد يسفر عن أهداف أخرى لو استطاع الفريق ترجمة سيطرته واستحواذه بفعالية أكثر.

وفي الشوط الثاني تغير أسلوب المحرق في اللجوء الى أسلوب التوازن بتراجع نزعته الهجومية ومحاولاً امتصاص ردة فعل محاولات التعديل المنامية، واعتمد المحرق في هذا الشوط على الكرات المرتدة التي ترسل نحو اسماعيل عبداللطيف وبيليه التي شكلت خطورة ومن ثم قام مدرب المحرق بإجراء تبديلين في الربع الساعة الأخير باشراك محمد سالمين والبرازيلي دييغو بدلاً من بيليه وضياء سعيد، فيما سبق أن تم استبدال علي عامر للإصابة بين الشوطين، ونجح المحرق في اقتناص إحدى هجماته المرتدة وسجل منها اسماعيل عبداللطيف الهدف المحرقاوي الثاني في الدقيقة 39 ليؤكد الفوز بجدارة واستحقاق.

المنامة ووجهان مختلفان

في المقابل، ظهر فريق المنامة بوجهين مختلفين خلال المباراة إذ لم يكن الفريق بالصورة المطلوبة في الشوط الأول وظهر مرتبكاً ومفتقداً الى التنظيم والترابط بين خطوطه واعتمد مدربه الوطني خالد تاج على طريقة 4-5-1 من خلال تواجد المهاجم عيسى قمبر في المقدمة على أن يسانده قمبر والبرازيلي ريكو في الحال الهجومية التي لم تظهر بصورة واضحة طيلة الشوط وغابت الفعالية والخطورة وخصوصاً مع غياب دور خط الوسط المنامي على رغم أن تاج أشرك علي سعيد الشهابي في الدقيقة 30 في محاولة تنشيط وسطه دون جدوى وتحمل الدفاع المنامي العبء الأكبر للهجمات المحرقاوية.

واختلفت الصورة المنامية في الشوط الثاني، إذ بدا تحرر لاعبي الفريق وحسن تنظيمهم وخصوصاً في وسط الملعب ولعب بمهاجمين، وبالفعل بدا المنامة يبادل المحرق السيطرة في منطقة الوسط وقام بمحاولات هجومية لكنها تكسرت غالباً بعيداً عن مناطق الخطر وافتقدت الى التركيز وحتى الكرات الثابتة لم تستثمر جيداً.

ضربة جزاء مثيرة!

وشهدت الدقيقة 37 حالة مثيرة عندما احتسب الحكم الدولي نواف شكر الله ضربة جزاء للمنامة بداعي اصطدام الكرة بيد مدافع المحرق إبراهيم المشخص وسط احتجاجات محرقاوية، لكن الحكم تراجع عن قراره بعد تشاوره مع مساعده الذي كان أقرب للعبة، وكادت هذه اللعبة تثير أجواء المباراة لو احتسبت وسجلت هدف تعادل للمنامة!

ما سر انقطاع النقل المباشر للقاء المحرق والمنامة؟!

انقطع النقل التلفزيوني المباشر لقناة البحرين الرياضية خلال الشوط الثاني للقاء المحرق والمنامة أمس في المباراة التي أقيمت على استاد النادي الأهلي في نصف نهائي كأس الملك لكرة القدم.

وأرجع تلفزيون البحرين انقطاع النقل التلفزيوني المباشر إلى انقطاع التيار الكهربائي، على رغم أن التيار الكهربائي كان طبيعياً في استاد النادي الأهلي بالماحوز خلال سير المباراة، ولكن يبدو أن الأمر مرتبط بالنواحي التقنية الخاصة بالنقل وخصوصاً ان هذا الأمر تزامن مع الأجهزة الجديدة التي أعلن تلفزيون البحرين أمس عن استخدامها للمرة الأولى وساهمت في النقل التلفزيوني المباشر من استاد الأهلي بعدما كانت هناك مشكلة تقنية تعيق عملية النقل المباشر من استاد الأهلي.

إداري الحد الدوي بعد تخطي البديع:

تأهلنا إلى نصف النهائي فرصة تاريخية لا تعوض والتوقف سلبي

وصف إداري فريق الحد الأول لكرة القدم نبيل الدوي تأهل فريقه الى نصف نهائي كأس الملك للمرة الأولى في تاريخه بالفرصة التاريخية التي لا تعوض ويجب عدم التفريط فيها والتركيز على العمل الجاد للفريق في المرحلة المقبلة ليكون قادرا على تخطي الدور المقبل والتأهل إلى نهائي الكأس للمرة الأولى.

وقال الدوي ان فوز فريقه على البديع في ربع النهائي بخمسة أهداف مقابل هدف أمس الأول جاء نتاج عمل وجهد كبير تم من خلاله تهيئة وتحضير الفريق فنياً ونفسياً لهذه المباراة، إذ تم التركيز على عدم التهاون بفريق البديع واللعب بجدية وانضباط وتجاوزنا نشوة الفوز على الرفاع حامل اللقب في دور الستة عشر، وكان ذلك أحد العوامل الرئيسية التي توافرت لفوز الفريق فضلاً عن روح اللاعبين والتزامهم بخطة وتعليمات المدرب محمد الشملان.

وأضاف الدوي «لم يظهر فريقنا بصورة جيدة في الشوط الأول، وذلك يرجع الى الضغط الذي كان على فريقنا بصورة أكبر لكونه المرشح للفوز بالمباراة وفارق الامكانات، وبالتالي احترمنا فريق البديع، ولكن في الشوط الثاني تجرد فريقنا من تلك الضغوط واللعب بارتياح أكبر ليفرض سيطرته وتفوقه الذي جعله يضيف الأهداف».

وأشار إداري فريق الحد الى ان فترة التوقف التي ستستمر حتى 26 أكتوبر المقبل تعتبر طويلة وستكون سلبية لأن الفريق سيتوقف عن المباريات الرسمية وعليه خوض إعداد جديد ليحافظ على جاهزيته الفنية والبدنية، لكن هناك الجهاز الفني سيضع برنامجا خاصا للفريق يتناسب مع فترة التوقف.

مدير فريق البسيتين عادل بعد التأهل:

فريقنا ظهر بمستواه الحقيقي ومباراة الأهلي بطولية

أشاد إداري فريق البسيتين الأول لكرة القدم اسامة عادل بتأهل فريقه الى نصف نهائي كأس الملك والمستوى المتميز الذي قدمه الفريق خلال مباراته أمام النجمة وتوجه بالفوز بثلاثة أهداف، مشيراً إلى ان هذه الفوز اللافت تحقق بفضل اهتمام ودعم مجلس إدارة النادي وعمل الجهازين الاداري والفني وجهود اللاعبين وإدراكهم بمسئولية وأهمية المباراة وتطبيقهم خطة اللعب.

وقال عادل: «كان هناك عمل فني ومعنوي قمنا به للفريق قبل مباراة النجمة وخصوصاً بعد الصورة التي ظهر بها الفريق في مباراته السابقة أمام الاتحاد في دور الستة عشر، إذ ركزنا على رفع المعنويات لدى اللاعبين وتجاوزنا الهاجس النفسي، وكان اللاعبين في الفورمة الفنية والنفسية المطلوبة وفرضوا تفوقهم طيلة المباراة وأجادوا تنفيذ خطة اللعب والمهام التي وضعها المدرب خليفة الزياني واستثمرنا ظروف المباراة ومن ضمنها طرد لاعب النجمة في الشوط الأول وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة أكثر إذ كانت رغبة اللاعبين في الهجوم مستمرة حتى النهاية».

وعن المباراة المقبلة أمام الأهلي في نصف النهائي أكد أسامة عادل أن المباراة ستكون بطولية بالنسبة لفريق البسيتين الذي سيركز على هذه المباراة للفوز على رغم ان الأهلي فريق كبير وصاحب بطولات، وهناك برنامج وضعه المدرب لهذه المباراة سيبدأ من الأسبوع الجاري بخوض عدد من المباريات الودية