أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي أمس السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) أن إجمالي القتلى الذين سقطوا في المواجهات منذ بداية الأزمة بلغ 1480 شخصاً من الجيش والأمن والمدنيين.
وقال الجندي، في مؤتمر صحافي أمس بصنعاء، إن تلك الحصيلة تشمل إجمالي من سقطوا منذ بداية الأزمة مطلع العام حتى 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتناول نائب وزير الإعلام بيان علماء اليمن وما تضمنه من دعوة لتحريم سفك الدماء والمطالبة بفتح المدارس والجامعات، وقال إن «البيان استند إلى كتاب الله وسنة النبي محمد (ص) بما تضمنه من دعوات ومطالب يتفق عليها الجميع ولا تخرج عن الكتاب والسنة».
واستعرض عبده الجندي المستجدات على الساحة المحلية في إطار الأزمة الراهنة ومواقف الأطراف السياسية من المساعي الدولية للوصول إلى اتفاق ومخرج يستند على المبادرة الخليجية.
واستعرض الجندي وثيقة قال إنها تثبت تورط قيادات في اللقاء المشترك في التخطيط لأحداث العنف التي شهدتها التظاهرات في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي والدفع بالشباب إلى الاصطدام مع رجال الأمن، مستندين إلى تعزيزات مسلحة من قوات الفرقة أولى مدرع.
وأشاد نائب الوزير بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر في محاولة التوفيق بين الأطراف السياسية وحرصه على الاستماع من الجميع بما يسهم في بلورة رؤية للخروج من الأزمة.
وشدد على ضرورة أن تتسم مساعي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني بالمرونة لتقريب الرؤى من أجل مخرج سريع وآمن للبلاد، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف متوازن يراعي مصلحة اليمن ولا يغلب طرف على آخر.
من جهة أخرى، اعتبر موفد الأمم المتحدة إلى اليمن أنه حان الوقت ليتوصل القادة اليمنيون وسائر الأطراف السياسية سريعاً إلى اتفاق بشأن العملية الانتقالية السياسية على رأس الدولة.
وقال جمال بن عمر في مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر الجمعة في صنعاء، «أؤكد على أن الحل لن يكون إلا يمنياً من خلال عملية يمارسها ويقودها ويديرها اليمنيون ولن يكون دورنا كأمم متحدة إلا ميسراً ومكملاً للجهود الوطنية والإقليمية».
وأضاف «الآن حان الوقت لأن يتوصل القادة اليمنيون لاتفاق نهائي وسريع أو أن يتحملوا عواقب عدم الاتفاق». ورأى بن عمر أن اليمن «يقف على مفترق طرق حيث إن الأحداث التي شهدتها البلاد أخيراً أدت إلى تعميق حالة انعدام الثقة بين الأطراف ولهذا فإننا ندعو الجميع للتحلي بالمسئولية والشجاعة والدخول في حوار مباشر يؤدي إلى اتفاق ينظم نقل السلطة وإدارة المرحلة الانتقالية».
وشدد المبعوث الأممي على أنه «من غير المقبول استمرار العنف ولا يمكن السكوت عن مصادرة حقوق اليمنيين في الحياة الكريمة ومطالبهم المشروعة في التغيير والديمقراطية».
ويقوم بن عمر بجهود لحث أطراف النزاع في اليمن إلى الاتفاق على خارطة طريق لنقل السلطة في البلاد استناداً إلى المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس صلاحياته إلى نائبه والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة إلى جانب قيام حكومة وحدة وطنية. وشهد اليمن خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين أنصار وخصوم الرئيس علي عبد الله صالح الذي يواجه حركة احتجاجية منذ نهاية يناير/كانون الثاني.
قتل خمسة جنود في هجوم شنته القوات اليمنية أمس السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) على حي بمدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها جزئياً مسلحون من تنظيم «القاعدة» حسبما أفادت مصادر طبية لوكالة «فرانس برس»، فيما أكد موقع وزارة الدفاع أن القوات الحكومية سيطرت على هذا الحي. وذكرت المصادر الطبية أن «خمسة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة في اشتباكات بين الجيش ومسلحي القاعدة» في حين أفادت مصادر محلية أن الضحايا سقطوا «عندما حاول الجيش اليمني الدخول إلى حي باجدار في زنجبار».
من جهته، نقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع عن مصدر عسكري مسئول قوله إن وحدات القوات المسلحة «تمكنوا صباح (السبت) من تطهير أجزاء كبيرة من مدينة زنجبار (عاصمة محافظة أبين) من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة» بما فيها منطقة باجدار وضواحيها».
وأضاف المصدر أن عناصر الجيش «يواصلون تقدمهم لاستكمال تطهير مدينة زنجبار بالكامل من تلك العناصر الإرهابية».إلا أن سكاناً في المدينة أكدوا أن الاشتباكات في باجدار كانت مستمرة حتى فترة بعد الظهر. وشارك سلاح الجو في الاشتباكات التي دارت السبت في المنطقة بحسب هؤلاء السكان
العدد 3312 - السبت 01 أكتوبر 2011م الموافق 03 ذي القعدة 1432هـ