شهد المركز الانتخابي للدائرة الثانية بالمحافظة الوسطى في مدرسة عالي الإعدادية للبنات صباح أمس السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2011)، أجواء هادئة في الجولة الثانية من الانتخابات التكميلية التي جرت أمس والتي تنافس فيها المترشحان سميح رجب وأحمد الساعاتي.

من جهته، نفى رئيس اللجنة الإشرافية بالمركز المستشار مال الله الحمادي تسجيل أية مخالفة خلال العملية الانتخابية أمس، وقال في تصريح لـ «الوسط» إن التصويت في المركز جرى بشكل سلس منذ ساعات الصباح الأولى حتى إغلاق باب التصويت في الثامنة مساءً.

وأوضح الحمادي أن الإقبال على التصويت كان جيداً وهو مشابه لما حدث في الجولة الأولى من الانتخابات التكميلية التي جرت يوم السبت الماضي، مشيراً إلى أن بعض الناخبين التابعين إلى الدائرة قد يكونون صوتوا في المراكز العامة للتصويت.

وذكر أن اللجنة رفضت 11 ناخباً لعدم تصحيحهم بياناتهم، مفيداً أن اللجنة استقبلت 8 ناخبين من كبار السن ممن لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، وتم التعامل معهم بشكل قانوني.

وشهدت الساعة الأولى من فتح المركز تصويت 25 ناخباً، وتواجد المترشحان سميح رجب وأحمد الساعاتي، بحضور إحدى الجمعيات التي تتولى مراقبة العملية الانتخابية.

وقال سميح رجب في تصريح لـ«الوسط» إن الإقبال على التصويت في المركز كان جيداً مقارنة بالجولة الأولى، ونوه إلى أن الكثير من الناخبين توجهوا للتصويت في المراكز العامة.

وانتقد رجب انحياز بعض وسائل الإعلام إلى صالح مترشحين، مشيراً إلى ضرورة أن تكون هذه الوسائل محايدة وتتعاطى مع جميع المترشحين بسواسية.

وذكر أنه زار خلال الأيام الماضية الكثير من أهالي الدائرة ولمس تجاوباً منهم للمشاركة في الانتخابات، وهو ما قد يفسر الإقبال على التصويت.

من جهته، رأى المترشح أحمد الساعاتي أن الإقبال جيد، وهو يعكس رغبة الناس في إنجاح العملية الديمقراطية في البحرين، مشيراً إلى أن التنافس كان شريفاً إلى حدٍّ ما، وما حدث من تجاوزات بسيطة يعود إلى سعي كل مترشح للفوز في الانتخابات.

وذكر الساعاتي أن إقبال الناخبين يضع مسئولية مضاعفة أمام النواب الذين سيصلون إلى البرلمان للعمل على تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ الطائفية التي خلقتها الأزمة السياسية الأخيرة.

وشهد محيط مركز الاقتراع تواجداً أمنيّاً منذ ساعات الصباح الأولى لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

ولوحظ حرص اللجنة المشرفة على المركز على أن يسير الاقتراع بسلاسة، كما كان لتواجد العدد الكافي من الموظفين الدور الملموس في ضمان سير العملية الانتخابية من دون أية إرباكات، وفور إغلاق باب التصويت بدأت اللجنة في عملية فرز الأصوات.

وعلى خلاف الانتخابات التي أجريت في العام 2009، لم يكن هناك أي تواجد لمناصري أي من المترشحين في مركز الاقتراع