لف الهدوء أغلب أجواء اليوم الانتخابي في الدائرة الثامنة في العاصمة، إذ شهد مركز الاقتراع في مركز مدرسة قرطبة الإعدادية للبنات، عند افتتاحه في تمام الساعة الثامنة صباحاً، حضوراً محدوداً خلال الساعات الأولى من صباح يوم أمس السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2011).

وخاض كلٌ من المترشحين جمال صالح وكاظم العويناتي جولة الإعادة، بعد أن أسفرت نتائج الجولة الأولى عن حصولهما على أعلى الأصوات، بنسبة 49.1 و18.9 في المئة على التوالي.

وأخذت أعداد الناخبين بالتحسن النسبي خلال فترات متقطعة من صباح ومساء أمس، وتمت عملية الاقتراع من دون مشاكل أو تعقيدات في الإجراءات على الناخبين.

وفي تصريحاتٍ للصحافة أكد قاضي اللجنة الإشرافية صلاح الدين عبدالسميع عدم وجود أية مخالفات في العملية الانتخابية في المركز المذكور، ذاكراً أن عملية التصويت تمت بكل سلاسة وتنظيم، كما كانت في الجولة الأولى من الانتخابات التكميلية التي جرت الأسبوع الماضي.

وأشار عبدالسميع إلى أن نسبة المشاركة في التصويت أمس تقترب من نسبة الاقتراع في الجولة الأولى، لافتاً إلى أن الكثير من الناخبين ووفقاً لظروفهم وتفضيلهم يعمدون إلى التصويت في المراكز العامة المتوزعة في جميع محافظات البحرين.

ووصف المترشح جمال صالح في تصريحٍ لـ «الوسط» الأجواء الانتخابية في المركز الفرعي المذكور بأنها «أكثر هدوءاً عما كانت عليه الأسبوع الماضي»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الإقبال من قبل الناخبين «جيد».

وقال في هذا الصدد: «إن الأجواء إجمالاً أكثر هدوءاً في المحيط الانتخابي للدائرة، والإقبال من المقترعين جيد، غير أنه أقل مما كان عليه في الأسبوع الماضي، وهذا أمر طبيعي بسبب حسم خمس دوائر في الجولة الأولى، وبقاء 9 دوائر فقط تنتظر الحسم اليوم (أمس)».

وأثنى صالح على تنظيم العملية الانتخابية، متمنياً أن «تكون فاتحة خير على الجميع»، ومشدداً على أن «ليس المهم من سيفوز ومن سيخسر في عملية التصويت، بل المهم هو بناء الوطن والاجتهاد فيما فيه مصلحة المواطن».

وعما إذا كان يفكر بالانضمام إلى أية كتلةٍ نيابية حال فوزه قال: «أفضل أن أبقى مستقلاً، لأن لدي الأطروحات والمشاريع الخاصة بي وبالتالي سأسعى لتحقيقها عبر الأدوات النيابية المتاحة».

وأردف «ومع ذلك لابد من التأكيد أن العمل داخل البرلمان يتم بشكلٍ جماعي، لذلك إذا وجدت تقارباً لدى الآخرين سأكون مستعداً للتعاون معهم في مختلف الأمور».

وتابع «إذا استطعنا بعهد الفوز أن نعمل نواةً لكتلةٍ من المستقلين، فسيكون ذلك شيئاً جيداً، وما أتمناه هو أن أكون «معارضة بناءة» داخل مجلس النواب».

ورداً على سؤالٍ بشأن اللجنة التي يفكر بالانضمام إليها في البرلمان فذكر صالح أن «طموحي يقترب إلى «التشريعية» أو «الخدمات»، إذ إن لدي قراءات واطلاعاً في الجانب التشريعي وأجد أنه سيكون مناسباً انضمامي إلى هذه اللجنة».

يشار إلى أن الجولة الأولى في الدائرة الثامنة في العاصمة شهدت منافسة خمسة مترشحين جاءت نتائجهم على النحو الآتي: المترشح جمال صالح حصل على أعلى الأصوات في الجولة الأولى، حاصداً 390 صوتاً، أما المترشح كاظم العويناتي فقد حصل على 150 صوتاً، فيما جمع حميد عبدالمجيد 48 صوتاً، وعبدالإله البردستاني 133 صوتاً، وأخيراً كوكب التاجر 74 صوتاً