ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء انه تم اعفاء الرجل الثاني في سفارة اسرائيل في واشنطن من مهامه بعد تسريبه معلومات "سرية" للصحافة.
ووفقا لصحيفة هارتس واذاعة الجيش فان سبب اعفاء دان اربل من مهامه حصل قبل عامين ونصف ويتعلق بمعلومات حول"دولة معادية".
ولم تستطع وسائل الاعلام معرفة اي دولة مقصودة او طبيعة المعلومات المسربة بسبب الرقابة حول هذا الموضوع.
لكن سمح لوسائل الاعلام بالقول انه يشتبه في ان اربل ،الذي كان يشغل وقتها منصبا مهما في اسرائيل يتعلق بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة،قيامه بتاكيد معلومة لصحفي دون ان الحصول على اذن يخوله بذلك.
ورفض اربل الخضوع لامتحان كشف الكذب من قبل جهاز الامن الداخلي (الشين بيت)الذي كان يحقق في الموضوع وارسل على الرغم من رفضه الامتحان بعدها الى الولايات المتحدة منذ عام.
ووفقا للاذاعة العامة سيعود دان اربل الى اسرائيل في الاسابيع القادمة.
وتم الاعلان عن اعفائه من منصبه في رسالة من مدير عام وزارة الخارجية رافائيل باراك لموظفي الوزارة حذرهم فيها من "الاتصالات الغير مصرح بها مع الصحفيين".
ونقلت هارتس عن مسؤولين في الوزارة قولهم ان هذا يشكل صفحة جديدة في عملية "المطاردة" التي يشنها رافائيل باراك ضد التسريبات الى وسائل الاعلام.
واوضحت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان وزير الخارجية افيغدور ليبرمان شدد اجراءات الامن في الاشهر الاخيرة للحد من التسريبات من خلال تصنيف وثائق كانت تعد حساسة تحت فئة "سرية للغاية" للتقليل من حجم انتشارها.
لكن وفقا للاذاعة لم تنجح هذه الاجراءات في منع المزيد من التسريبات.
وينص القانون الاسرائيلي على عقوبة السجن لمدة يمكن ان تصل الى 15 عاما للذين يقومون بنشر معلومات تمس امن الدولة.
ويمكن تطبيق هذه العقوبة على الذين يسربون هذه المعلومات دون قصد الاساءة الى امن الدولة.