العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ

قتلى وجرحى خلال اشتباكات بين الجيش ومسلحين في عدة مدن سورية

وفد من الجامعة العربية يزور دمشق الأسبوع المقبل

أفاد ناشط حقوقي أن اشتباكات «عنيفة» وقعت صباح أمس الخميس بين الجيش السوري ومسلحين يعتقد أنهم «منشقون» عنه ما أسفر عن مقتل «الكثير» من الجنود وجرح آخرين، فيما قتل خمسة مدنيين في مدن سورية عدة.

ونقل مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» عن أهالي من قرية البرهانية المجاورة لمدينة القصير التابعة لريف حمص (وسط) أن «اشتباكات عنيفة جرت اليوم (أمس) بين جنود وعناصر مسلحة يعتقد أنهم جنود منشقون».

وأضاف المصدر أن «هذه الاشتباكات أسفرت عن مقتل وجرح الكثير من الجنود بالإضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين» تابعتين للجيش النظامي.

ولم يتمكن المصدر من تحديد عدد القتلى.

كما قطع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات عن مدينة القصير، بحسب مدير المرصد.

وتكثفت منذ الأربعاء الاشتباكات بين الجيش ومسلحين يعتقد أنهم جنود منشقون عنه في ريف حمص وخصوصاً في المناطق المحيطة بمدينة القصير الحدودية مع لبنان.

وأسفرت هذه الاشتباكات الأربعاء عن مقتل خمسة مدنيين وسبعة جنود على الأقل وإصابة آخرين بجروح في بلدتي جوسية والنزارية المجاورتين للقصير.

وفي حمص، أكد المرصد «مقتل سيدة في حي دير بعلبة الخميس إثر إصابة منزلها برصاص رشاشات ثقيلة».

وأضاف المرصد أن «مواطناً قتل أيضاً في قرية الحواش بسهل الغاب (ريف حماة) وأصيب خمسة بجروح إثر إطلاق رجال الأمن الرصاص بكثافة لتفريق الأهالي الذين كانوا يحاصرون معسكراً للجيش السوري في القرية للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين».

وأوضح المرصد أن «تظاهرات خرجت في عدة مناطق في سهل الغاب رداً على اعتقال طلاب من مدرسة الحواش التي قام أهلها بقطع الطريق وإحراق الدواليب ومحاصرة معسكر الجيش».

وفي ريف دمشق، قتل شاب في الضمير بينما كان يعمل في بستانه عندما أصابه رصاص طائش أطلقه رجال الأمن الذين كانوا يلاحقون متظاهرين طلاب لجأوا إلى البساتين».

وأكد المرصد «مقتل شابين في مدينة جاسم الواقعة في ريف درعا وجرح خمسة آخرين جروح أحدهم خطرة أثناء تفريق مظاهرة طلابية التحق بها شباب في هذه المدينة».

من جهة ثانية «توفي مواطن في حي النازحين متأثراً بجروح أصيب بها (الأربعاء) خلال المداهمات الأمنية في الحي» حيث قتل ستة مدنيين برصاص الأمن والشبيحة».

من جانب آخر، ذكر بيان للجامعة العربية الخميس أن سورية وافقت على زيارة وفد من الجامعة العربية الأربعاء المقبل في إطار مسعى لوضع حد للعنف في هذا البلد.

وأشار الأمين العام المساعد للجامعة، وجيه حنفي في البيان إلى أن الجامعة تلقت موافقة الحكومة السورية على استقبال وفداً وزارياً برئاسة قطر في 25 أكتوبر الجاري.

وسيضم الوفد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي ووزراء خارجية الجزائر ومصر وعمان والسودان.

على صعيد آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي، سورية إلى «وقف فوري لكل عمليات التوغل» التي تقوم بها قواتها في الأراضي اللبنانية، معبراً عن قلقه من ارتفاع منسوب التوتر في لبنان بسبب التطورات في سورية.

وقال بان كي مون في تقريره الرابع عشر بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي حصلت «فرانس برس» على نسخة منه «أشجب بقوة عمليات التوغل والمداهمة التي تقوم بها القوات الأمنية السورية في المدن والقرى اللبنانية والتي نتج عنها قتلى وجرحى».

ودعا الحكومة السورية إلى «وقف فوري لكل عمليات التوغل هذه وإلى احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه».

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه الخميس في نيودلهي، أن فرنسا تحاول فتح حوار مع الهند حول الأزمة في سورية، على رغم تباين وجهات النظر بين البلدين لإيجاد حل للنزاع

العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً