العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ

كاتي فورد: يبلغ عدد ضحايا تجارة الرقيق حول العالم نحو 27 مليون شخص

كابيتال كلوب يضع الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاتي فورد تحت الضوء

تقوم العبودية بأشكالها المعاصرة بإرغام العمال على العمل قسرا بدون أجر تحت التهديد باستخدام العنف. وتنتشر هذه الظاهرة، بشكل أو بآخر، في كافة أنحاء العالم، حيث تُقدر أعداد الضحايا بنحو 27 مليون شخص، وفقا لتقديرات حديثة. وفي موازاة ذلك ظهرت مبادرات ناجحة ومتطورة للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة.

وتلخص الرئيس التنفيذي لـ «مؤسسة كاتي فورد» كاتي فورد، في محاضرة لها استضافها نادي كابيتال كلوب دبي، جهود المؤسسة في تطوير الحملات الرامية إلى رفع الوعي حول مخاطر الإتجار بالبشر مع أعضائها حول العالم. وتأتي استضافة كابيتال كلوب، نادي الأعمال الخاص الرائد في المنطقة وعضو مجموعة شركات إنشاء، لهذه الجلسة كجزء من سلسلة «تحت الضوء».

وتكرس مؤسسة كاتي فورد جهودها لوضع حد لظاهرة الإتجار بالبشر، عبر انتهاج طريقين، حيث تعمل مع رجال الأعمال على ضمان عدم وجود عمالة قسرية في سلاسل الإمداد الخاصة بصناعتهم، كما تسعى إلى رفع مستوى الوعي حول كافة أشكال الإتجار بالبشر دوليا.

وتهدف المؤسسة من خلال عملها مع رجال الأعمال على تقديم حلول بديلة للشركات ومستشاريها، لمواجهة ظاهرة العمالة القسرية في سلاسل الإمداد.

وأوضحت فورد: «بات الناس أكثر إدراكا لمشكلة العمالة القسرية في سلاسل الإمداد للشركات الكبرى والصغرى على حد سواء. فعندما نحاول اجتثاث العمالة القسرية من سلسلة الإمداد، من الأهمية بمكان النظر إلى ما وراء المصانع، والوصول إلى كل مستوى تصل إليه المنتجات النهائية. فهناك مبادرات ناجحة ومتطورة تبرز اليوم لمساعدة الشركات على تحقيق أهدافها في بيع منتجات متحررة من العبودية. ويمكن للشركات إنقاذ حياة الكثيرين من خلال انتهاج تدابير مسبقة لإدارة سلاسل الإمداد ومعالجة المشاكل ضمنها.

وتابعت: «نعمل مع الشركات على اقتراح مبادرات وبرامج مختلفة تساعدها على بلوغ أهدافها في اجتثاث جذور هذه المشكلة التي باتت متفشية. وتتوسع هذه المبادرات لتطال مستوى المواد الخام من سلسلة الإمداد، حيث يكمن الجانب الأكبر من المشكلة».

كما تتحالف مؤسسة كاتي فورد مع منظمات مكافحة الإتجار بالبشر في بلدان من قبيل الجبل الأسود، إيرلندا، فنزويلا، البرازيل، نيجيريا، ماليزيا، والفلبين للمساعدة في رفع الوعي وتحذير الناس الذين يأملون السفر للعمل أو الدراسة.

وتحدثت فورد، وهي ابنة مؤسسي وكالة «فورد موديلينج» إيلين وجيري فورد، بصراحة عن انتقالها من منصب الرئيس التنفيذي لوكالة فورد موديلينج إلى النشاط في إدارة الحملات العالمية لمكافحة الرقيق والإتجار بالبشر.

وقالت: «كمديرة في «فورد موديلز»، كنت أحضر عارضات من أكثر من 50 بلدا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكونهم جميعا أجانب، وغرباء، ومعرضين للمخاطر، فقد كانت «فورد موديلز» توفر لهم الحماية، والسكن، والطعام، والرعاية الصحية. فالشركة لديها نظام لحماية هؤلاء الكوادر التي تعمل معها. وعملي في مكافحة الإتجار بالبشر والعمالة القسرية جزءا من ذلك».

واختتمت فورد حديثها بالقول: «توجد منظمات حول العالم تعمل جاهدة، رغم شح الموارد، على إنقاذ الضحايا، وإيجاد حلول مستدامة للحد من ظاهرة العبودية. وتسعى مؤسسة كاتي فورد إلى دعم هذه المنظمات وإلى نشر الوعي بمدى قيمة عملهم».

العدد 3332 - الجمعة 21 أكتوبر 2011م الموافق 23 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:30 ص

      نصيحة

      أنصحه يضيف مع ال27 مليون عدد سكان الدول المتحضرة..عفوا قصدي الدول العربية

اقرأ ايضاً