العدد -3 - السبت 24 أغسطس 2002م الموافق 15 جمادى الآخرة 1423هـ

قمة سورية - بحرينية مرتقبة تبحث قضايا ثنائية وإقليمية

بعد انتهاء زيارة عاهل البلاد للمغرب

وصل عاهل البلاد المفدى الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة امس إلى المغرب ليبدأ اليوم محادثات رسمية مع العاهل المغربي محمد السادس.

وقال عاهل البلاد «يسعدنا القيام بهذه الزيارة الأخوية للمملكة المغربية الشقيقة للالتقاء بالأخ العزيز صاحب الجلالة محمد السادس والمغرب في أجمل أيامه بعد ان احتفل بذكرى عيد العرش».

ونوه عظمته إلى ان المحادثات مع المغرب تشمل تطوير التنسيق السياسي «في كل قضية تهم بلدينا او تعزز العمل العربي المشترك».

واشار إلى أنه «لن يهدأ لنا بال في النهاية مالم يتحقق السلام حاملاً الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وكافة شعوب المنطقة وتخرج امتنا العربية الاسلامية من أجواء المواجهة المفروضة عليها إلى علاقات أكثر عدلاً مع الجميع». (التفاصيل ص 2)

من جانب آخر أكدت مصادر سورية خبر زيارة عظمة الملك لدمشق عقب انتهاء زيارته للمملكة المغربية التي بدأت أمس. وقالت المصادر، إن زيارة الملك لدمشق، ستكون القمة الثالثة في لقاءات الرئيس بشار الأسد مع ملك البحرين بعد قمتين سابقتين عقدتا على التوالي في دمشق 2000 والمنامة 2001. وأضافت، ان لقاء القمة المرتقب في اليومين المقبلين سيبحث العلاقات الثنائية والوضع الاقليمي، ولاسيما الحال في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضافت المصادر: ان لقاء القمة المرتقب يأتي في إطار الجهود المبذولة لتدعيم التواصل وتقوية العلاقات بين البلدين والتشاور والتباحث حول القضايا الثنائية والعربية والدولية.

وشهدت العلاقات السورية - البحرينية، خلال السنوات القليلة الماضية تطورات ملموسة، تمثلت في تبادل زيارات كبار المسئولين في البلدين، كرست تقاربات سياسية في المواقف العربية والاقليمية، ولاسيما في الموقف حيال العراق الذي يقيم البلدان علاقات سياسية واقتصادية مهمة معه، وبصدد تطورات القضية الفلسطينية.

كما عكس هذا التطور في العلاقات السورية البحرينية، التوجه نحو تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتم خلال العامين الأخيرين توقيع عدد من الاتفاقات كان آخرها توقيع اتفاق التعاون الإعلامي، شمل مختلف المجالات الإذاعية والتلفزيونية وقضايا التدريب المهني والفني، وتطوير الانتاجية التلفزيونية والثقافية.

وكانت زيارة رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو للمنامة في سبتمبر/ أيلول 2000، قد تمخضت عن تشكيل لجنة بحرينية - سورية عليا مشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين لدعم التنسيق والتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والثقافية والسياحية. وتم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقات شملت اتفاق النقل الجوي وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من دفع الضرائب وتشجيع الاستثمار وحمايته، والتعاون السياحي، واتفاق تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال في البلدين، كما وقع البلدان في العام ذاته مذكرة تفاهم أمني تناولت موضوع مكافحة الارهاب.

وكان بين نتائج تطور العلاقات في الميدان الاقتصادي، توجه البلدين إلى تنمية العلاقات التجارية من خلال إقامة المعارض الخاصة بمنتجات البلدين في كل من المنامة ودمشق. وفي هذا الاطار اقيم في المنامة «معرض المنتجات السورية» في العام 2000، واقيم في دمشق في العام التالي معرض «صنع في البحرين» بمشاركة رسمية وحضور فعاليات اقتصادية من البلدين

العدد -3 - السبت 24 أغسطس 2002م الموافق 15 جمادى الآخرة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً