عاد آخر شاهد نفي في محاكمة المغني الأمريكي الراحل مايكل جاكسون إلى منصة الشهود يوم الإثنين وأعترف أثناء استجوابه بأن العلاج الذي أعطاه الطبيب كونراد موراي لنجم البوب انحرف بعيدا عن المعايير الطبية المتعارف عليها. يواجه موراي /58 عاما/ تهمة القتل الخطأ في هذه القضية بسبب إعطاء جاكسون جرعة زائدة من عقار "بروبوفول" المخدر الذي كان يتناوله للتغلب على الأرق، ما أدى إلى إصابة المغني الراحل بنوبة قلبية.
ويتهم الادعاء موراي بالإهمال بسبب إعطاء جاكسون الدواء على نحو غير ملائم وبدون وجود معدات كافية لمراقبته أو متابعة الحالة بنفسه، إضافة إلى التأخر في استدعاء خدمات الطوارئ.لكن شاهد النفي الدكتور بول وايت، وهو خبير في عقار "بروبوفول"، كان قد أكد في شهادته الأسبوع الماضي أن السيناريو الوحيد الذي يتوافق مع الحقائق الثابتة في القضية هو أن جاكسون تناول من تلقاء نفسه هذه الجرعة التي أدت إلى وفاته في حزيران/يونيو 2009 قبل أسبوعين فقط من جولة كان من المقرر أن يعود من خلالها للساحة الغنائية. ويتعارض هذا بشكل مباشر مع ما قاله خبير في عقار "بروبوفول" استدعاه الادعاء حيث وصف هذه النظرية بأنها "سيناريو مجنون".
لكن وايت أقر في الوقت ذاته بأن أسلوب رعاية موراي لجاكسون ربما انطوت على خطورة، وقال إنه "من دون متابعة سريرية دقيقة، قد يكون (العقار) خطيرا". كما أكد أنه لم يسمع أبدا أن طبيبا أعطى هذا النوع من العقاقير لمريض في غرفة نومه وأنه كان ينبغي أن يتصل بالإسعاف على الفور بدلا من الانتظار لنحو عشرين دقيقة كما يزعم. ودفع موراي ببراءته من التهم المنسوبة إليه، ويمكن أن يواجه حكما بالسجن أربع سنوات في حال ثبتت إدانته.
