توقع رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة ألا يزيد حجم الصرف الإعلاني في البحرين عن 100 مليون دولار خلال العام الجاري بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية والأزمة السياسية التي مرت بها البحرين، وتوقع تراجع الصرف بنسبة 30 في المئة في 2011.

كما ذكر أن حجم الصرف الإعلاني في البحرين، من المفترض أن يبلغ 200 مليون دولار خلال العام الجاري، في وقت تناقش فيه المملكة 3 خيارات بشأن إنشاء مدينة إعلامية بهدف استقطاب المزيد من المحطات التلفزيونية.

وأبلغ المقلة «الوسط» على هامش لقاء نظمته الجمعية (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) في فندق الريجنسي أمس الثلثاء، أن سوق الإعلانات «تعرضت هذه السنة إلى انخفاض بسبب الأزمة المالية العالمية أولا، والتي أثرت على كثير من الأنشطة من ضمنها المؤسسات المصرفية والمالية، والعقارات والسيارات. هذه كلها تأثرت بسبب الأزمة العالمية».

وبين أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن «الأزمة التي مرت بها البحرين، والأحداث المؤسفة ، كلها أثرت على قطاعات كثيرة، من ضمنها السفر والسياحة والفنادق ومراكز التسوق، وأن تصوري هو أن الصرف الإعلاني لن يتجاوز 100 مليون دولار هذه السنة، مقارنة بنحو 140 مليون دولار العام الماضي، وأن الانخفاض قد يصل إلى 30 في المئة».

وشرح المقلة أن «الإعلانات تعكس النشاط الاقتصادي، وإذا تعافى النشاط الاقتصادي العالمي - حتى الآن المؤشرات لا تدل على ذلك - تحركت المشروعات، والفنادق وهذا سينعكس على النشاط الإعلاني في البحرين ودول المنطقة. أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه فبالتأكيد أن (حجم) الإعلان في البحرين سيراوح مكانه».

وردا على سؤال أفاد المقلة «أنا اعتقد انه لاتزال هناك فرصة كبيرة بالنسبة إلى النشاط الإعلاني في البحرين لأننا لم نصل إلى مستوى الصرف الإعلاني عند المقارنة مع النشاط الاقتصادي... لاتزال هناك فرص لزيادة في النشاط الإعلاني».

وأضاف «اليوم يجب أن يكون النشاط الإعلاني في البحرين في حدود 200 مليون دولار، ولكنه الآن يتراجع. أنا متفائل إذا اتجه الوضع السياسي في المنطقة وبقية دول العالم، وكذلك الوضع الاقتصادي إلى الأفضل».

ومن جهة أخرى قال المقلة في كلمة في اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة شئون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، «هناك بعض الحقائق والأرقام التي تدل على أن صناعتنا تواجه أوقاتا عصيبة، إذ تشير أحدث إحصائيات المؤسسة العربية للدراسات والبحوث أن تراجع الصرف الإعلاني في مملكة البحرين بلغ 27 في المئة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى سبتمبر/ أيلول 2011».وبلغ مجموع حجم الصرف الإعلاني في الفترة المذكورة 47,7 مليون دولار من 65,3 مليون دولار في نفس الفترة من العام المنصرم، «في حين توقعت مصادر محلية أخرى انخفاضا بنسبة أعلى في الصرف الإعلاني، من ضمنها إعلانات الطرق التي تسعى للحصول على إعفاء من الرسوم البلدية لهذا العام».ومن ناحية أخرى دعا المقلة إلى حضور وفد كبير فعاليات مؤتمر الإعلان الدولي 2012، والذي سيقام في العاصمة النمساوية خلال الفترة من 18 إلى 20 سبتمبر/ أيلول العام المقبل.

وأضاف «اعتقد جازما بأنه يتعين علينا إقامة فعالية خاصة باسم البحرين، والسعي للتحدث في المؤتمر أو إقامة حفل غذاء أو عشاء خاص لتقديم الشكر لمجتمع صناعة الإعلان الدولي». أما رجل الأعمال البحريني أكرم مكناس فقد بين أن صناعة الإعلان «بدون شك تتجه إلى التركيز على الإعلام الرقمي والانترنت مثل الفيسبوك، الذي بدأ العالم يعتمد عليه تدريجيا، وأن البحرين ليست غريبة على العالم وأنها تسير في نفس الطريق». وأضاف «أن الاعتماد على الإعلام الاجتماعي سيكون أكبر من الورقية في المستقبل».

المدينة الإعلامية

من جهة ثانية، ذكر الشيخ فواز أن الهدف من إنشاء مدينة إعلامية مزمعة في البحرين هو استقطاب «عدد من المحطات وشركات الإعلام وقطاع التلفزيون، ولاشك أن هذه صناعة بحد ذاتها. اليوم في البحرين لدينا أكثر من 120 شركة إنتاج، ونأمل في دعم البرامج التلفزيونية والسينمائية في المنطقة». وأبلغ الشيخ فواز «الوسط» على هامش لقاء الجمعية، أنه يتم في الوقت الحاضر مناقشة 3 خيارات هي إما يقوم القطاع الخاص بإنشاء المدينة الإعلامية، أو يتم تأسيسها من قبل الحكومة، أو أن تكون مشروعا مشتركا بين القطاعين الخاص والعام.

غير أن الشيخ فواز رفض أن يعطي كلفة المشروع المقترح أو متى سيتم تنفيذه، وقال إن المشروع لايزال تحت الدراسة وسيتم الإعلان عن ذلك بعد اكتمالها