قالت صحيفة إن «كوانتاس آيرويز» الأسترالية تعتزم خفض أسعارها، وإطلاق حملة إعلانية لاستعادة الركاب، بعد أن تسبَّبت مواجهة مع النقابات في فوضى بالرحلات الدولية وتقطع السبل بنحو 70 ألف مسافر.

وعادت رحلات «كوانتاس» إلى طبيعتها أمس الثلثاء (1 نوفمبر/تشرين الثاني 2011) للمرة الأولى منذ أوقفت الشركة أسطولها العالمي الأسبوع الماضي في خطوة متعمدة للتغلب على نقابات العمال في نزاع طويل ومكلف.

ونجحت الخطوة في حمل السلطات المحلية على إصدار أمر بأنهاء كل الإجراءات العمالية أمس الأول الاثنين (31 أكتوبر/تشرين الأول 2011) والعمل على ايجاد حل سريع؛ لكنها نالت أيضاً من سمعة «كوانتاس» ودفعت مسافرين كثيرين إلى التعهد بمقاطعة الشركة في المستقبل.

وقالت الخطوط الجوية السنغافورية وهي منافس رئيسي لـ»كوانتاس» على خط طيران مهم من آسيا إلى بريطانيا، إن حجوزاتها اتسمت بالقوة منذ إلغاء رحلات الشركة الأسترالية، ولاسيما في الرحلات من بريطانيا إلى أستراليا.

وقال المتحدث باسم الخطوط السنغافورية، نيكولاس لونيدس: «الطلب قوي بشكل خاص على الرحلات من بريطانيا إلى أستراليا في الأيام الأخيرة» لكنه لم يعلم بأي اتجاه جديد ملحوظ في حجوزات عطلات عيد الميلاد ورأس السنة.

ويقول خبراء طيران وعلامات تجارية، إن أمام «كوانتاس» مهمة ضخمة لاستعادة الثقة في علامتها التي كانت رمزاً تقليدياً للسلامة والاعتمادية.

وقالت صحيفة «أستراليان فايننشال ريفيو»: «ستخفض كوانتاس الأسعار في رحلاتها الدولية والداخلية، وتقدم للركاب الذين ألغيت رحلاتهم عروضاً ترويجية خاصة، وتطلق واحدة من أكبر الحملات الإعلانية الوطنية في تاريخها الذي يرجع إلى 90 عاماً، في محاولة لاستعادة المسافرين غير الراضين قبيل ذروة موسم عيد الميلاد».

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي لم تنسبه إلى مصدر إن «كوانتاس» تنوي أيضاً مضاعفة معدَّل النقاط التي يحصل عليها متعددو السفرات ولكن بشكل مؤقت