العدد 3344 - الأربعاء 02 نوفمبر 2011م الموافق 06 ذي الحجة 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

شركات التأمين تحت الضوء

من المؤسف تكرار شكاوى المواطنين من بعض شركات التأمين، وما تكرار نشرها في الصحافة الا دليل واضح على عدم اهتمام المسئولين بوزارة التجارة (قسم حماية المستهلك) لهذه التظلمات، مما يسيء لسمعة الوزارة، وهو ما نرفضه جملة وتفصيلا أن تقف الوزارة مكتوفة الأيدي عاجزة عن إيجاد حل لقضايا المتظلمين من هذه الشركات التي تفرض هيمنتها بإجبار المتضررين إصلاح سياراتهم في ورشها الخاصة والتي كثرت الشكاوى ضدها.

وغير خاف على الجميع عند مراجعتك الشركة عن حادث اصطدام وأنت الطرف «المغلوط» عليه ستجد ما لا يسرك من الذل والهوان وكأنك تستجدي صدقة، ناهيك عن فرض أمور غير مقنعة خاصة في ما يتعلق بقطع الغيار، وإن لم ترضخ مذعنا لأوامرهم فابشر بالعذاب والتنكيل وإضاعة الوقت دون نتيجة، حيث إنهم القاضي والمحامي في نفس الوقت (إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي..؟).

لذا من هذا المبدأ أكتب ملاحظتي بتظلمي من شركة تأمين (...) أملا لتصل إلى مسئولي وزارة التجارة (حماية المستهلك) لاتخاذ الإجراء اللازم لصون حقوق المواطن «وقفوهم إنهم مسئولون». وغير خاف أني راجعت شركة التأمين (...) حاملا تقرير الحادث وأنا الطرف «المغلوط» عليه، وقد لقيت ما لقيه أخوتي المتضررون الذين نشروا تظلماتهم عبر الصحيفة حيث تبادر لذهني المثل القاءل (لا يحس بالنار إلا من اكتوى بالنار). المهم بعد أن تم معاينة سيارتي من قبل كذا فاحص وتم تصويرها، أعطيت أمرا بالانصراف دون إصلاح السيارة وأنتظر حتى يتم الاتصال بي متى...؟ الله أعلم وهذا الأمر غير قابل للمراجعة ولا يمكن مقابلة أي مسئول حيث الحواجز المانعة هناك. وللعلم إن كلفة إصلاح السيارة لا تتجاوز أربعين ديناراً وفترة الإصلاح إلى أكثر من عشرة أيام، فمن هو المسئول؟ هذا وقد توقفني دورية المرور وتعطيني مخالفة مرورية لعدم إصلاح السيارة، فمن هو المسئول كذلك؟

عبدالحسين جعفر إبراهيم


هنالك مخطط دوري لصيانة مخارج الصرف الصحي

 

إشارة إلى ما نشر في صحيفة «الوسط» بالعدد (3313) الصادر يوم الاثنين 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2011 بزاوية «لماذا»، بخصوص طلب صيانة مخارج الصرف الصحي في المدن والقرى.

نفيدكم بأن الوزارة تعمل جاهدة على تنظيف وصيانة جميع شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار في البحرين من خلال إعداد برنامج سنوي دوري يتم تنفيذه على مدار السنة، بحيث يغطي جميع خدمات شئون الصرف الصحي، كما أن هناك أعمالاً دورية أخرى مرتبطة بالصيانة منها الاعتيادي والطارئ حيث يتم التعامل معها بشكل مباشر وفوري.

فهد جاسم بوعلاي

مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام

وزارة الأشغال


تجذّر الوعي عند أهل البحرين...

 

في يوم الأحد 28 أكتوبر/ تشرين الأول 1956 ميلادية يصادف بالتاريخ بالهجري 23 من ربيع الأول سنة 1376 هجرية، (توقفت الدراسة اليوم للإضراب الشعبي الذي شمل البلاد احتجاجاً على اختطاف فرنسا خمسة من زعماء الجزائر).

هذه الفقرة بالتاريخ المكتوب في الأعلى هي ما كتبه مدير مدرسة سماهيج الابتدائية المرحوم محمد المحمود في دفتر المراقبة اليومية للعام الدراسي 1956 - 1957، كما كتب أيضاً في يوم الخميس 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1956 العبارة الآتية: «صرفنا الطلاب أثناء الدرس الرابع بناءً على الإضراب الذي شمل البلاد بسبب إغارة البريطانيين والفرنسيين والصهاينة على قناة السويس».

هذه العبارات نقلتها كما وردت في دفتر المراقبة اليومية للمدرسة، وهي في رأينا وثيقة تاريخية مهمة حيث مضي عليها أكثر من نصف قرن، وهي تعكس من دون شك الوعي السياسي قبل خمسة وخمسين سنة لسكان البحرين، ولنا أن نتصور ذلك التفاعل مع قضايا الوطن العربي في ظل محدودية التواصل الإعلامي في ذلك الوقت حيث لا انتشار لمحطات التلفزة، والصحف قليلة وقراءتها مقتصرة على النخبة من المتعلمين، وعلى رغم ذلك تأثر سكان هذه الجزيرة الواقعة في أقصي شرق الوطن العربي مع ما يحدث لإخوانهم في الجزائر التي تبعد عنهم آلاف الكيلومترات، ويمكن أن نجد لذلك بعض الأسباب المتمثلة في بدايات التعليم المبكر في البحرين ودور المعلمين المصريين والسوريين في بث الروح الوطنية للطلاب، بالإضافة إلى تأثر محتوى المقررات الدراسية وخاصة المصرية بثورة الضباط الأحرار العام 1952 والتي حملها المعلمون المصريون بحماس إلى البحرين، كما أن الانفتاح المبكر على الصحف حتى ولو كانت لفئة محدودة كان له من دون شك دور كبير في تكريس الوعي بقضايا الوطن العربي، ولا يمكن هنا أن نغفل دور مجلة صوت البحرين التي صدرت العام 1949 في التوعية السياسية لدورها في نقل قضايا العالم عامة والقضايا العربية خاصة إلى قراء البحرين في تلك الحقبة.

كل هذه العوامل بالإضافة إلى الهجرات التجارية والذهاب إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة في موسم الحج والعمرة واحتكاك الكثير من البحرينيين بإخوانهم العرب من جميع الأقطار كلها عوامل عززت تفاعل المواطن البحريني مع القضايا والهموم العربية. ولا ننسى هنا بعض القيادات الوطنية الذين استطاعوا ‘نشاء حزب سياسي علني في البحرين وهو هيئة الاتحاد الوطني الذي اعترفت به الحكومة والإنجليز وحققت حركة الهيئة نجاحاً واسعاً نتيجة لوجود قيادات واعية ومخلصة وتشمل أغلب الطبقات، ونحن لم نعاصر حركات الهيئة ولكن كان الآباء يحدثوننا أن سيارات الهيئة كانت تجوب القرى وتدعو الناس إلى التضامن وتستخدم مكبرات الصوت من السيارات لتصل التعليمات إلى أكبر عدد من الناس وكان المرحوم عبدالعزيز الشملان ورفاقه هم من يقود تلك الحركات التي تبشر بالاستقلال والمستقبل الجميل للبحرين، ولكن السلطات البريطانية اعتقلت قادة الهيئة الرئيسيين ونفتهم إلى جزيرة سانت هيلانة الواقعة في المحيط الأطلسي غرب إفريقيا، وبعضهم زج بهم في السجون وانتهت مرحلة الحركة الوطنية من تاريخ البحرين. وهناك فقرة في العبارة لفتت نظري وهي عبارة «صرفنا الطلاب» فهذه الكلمة ممكن أن نستنتج منها الكثير من القضايا التربوية وعلاقة المدارس بمديرية التربية والتعليم كما تسمى في ذلك الوقت، نحن لا نعلم هل هناك لا مركزية في اتخاذ القرار؟ أو أن المديرين في تلك الأيام على مستوى من المسئولية وحسن اتخاذ المواقف، وفي الحالتين أي صرف الطلاب من قبل مدير المدرسة كتصرف شخصي أو أن القرار صادر عن مديرية التعليم فهو من دون شك تصرف يحمل الكثير من الشعور والإحساس الوطني ومتانة اللحمة العربية المتفاعلة مع القضايا المصيرية في الوطن العربي، وكيف أن شعب البحرين كان على درجة من الوعي لقضايا عالمة العربي، وأنه كان يراقب بقلق تطور الأمر في الجزائر التي تخوض حرب تحرير وطنية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي وكانت نتيجتها انتزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار استمر 132عاماً وكان ذلك في العام 1962.

حسن الوردي


التحريض

 

تعريف التحريض

التحريض هو خلق فكرة الجريمة وخلق التصميم عليها في نفس الجاني بأي وسيلة كانت، ومن هذا التعريف يتضح:

أولا: أن نشاط المحرض ذو طبيعة معنوية تعبيرية بمعنى انه يهدف إلى التأثير على نفس الفاعل بما يحمله بعد ذلك على ارتكاب الجريمة.

ثانيا: أنه لا يخلق فكرة الجريمة في نفس الجاني وحسب، بل يواصل الإلحاح عليها حتى يقطع على الجاني سبيل العدول عنها فمبدأ التحريض هو بث الفكرة لكن غايته ومنتهاه ومقصده هو خلق التصميم عليها باقترافها.

ثالثا: إن التحريض ينتمي إلى دائرة الأفكار والنوايا، لا دائرة الأفعال والنتائج ومن ثم إذاً يخاطب المحرض فكر الجاني وعقله.

وقد عين قانون العقوبات البحريني طرق الاشتراك في الجريمة وذلك في نص المادة (44) من هذا القانون والتي نصت على الآتي «يعد شريكا في الجريمة من حرض على ارتكابها فوقعت بناء على هذا التحريض» لذلك فإن عقوبة المحرض بوصفه شريكا في الجريمة تكون بالعقوبة المقررة للفاعل الأصلي ألا وهو الجاني ما لم ينص القانون على خلاف ذلك. ومعنى القول أن المحرض ينال عقوبة الجاني إذا اقترف الأخير الجريمة، أما إذا لم ترتكب الجريمة فلا عقاب للمحرض إلا استثناء في بعض الجرائم التي نص عليها المشرع صراحة فيها على عقاب المحرض حتى ولو لم يكن لتحريضه أثر.

وسائل التحريض

لم ينص القانون على وسائل التحريض بل تركها لمحكمة الموضوع التي تستخلص من الواقع والظروف قيام الركن المادي للجريمة، وبذلك يجوز أن يكون التحريض بهدية أو وعد بها أو وعيد أو إرهاب أو مخادعة أو دسيسة أو بإشارة أو باستعمال ما للشريك من التأثير النفسي على مرتكب الجريمة حتى إن جاءت بصيغة نصيحة أو أمر من المحرض للجاني بما لهذا المحرض من مكانة في نفس الجاني، لذلك قد يأخذ التحريض شكل الإيماءات والإشارات وقد يأخذ شكل الأقوال وقد يأخذ شكل الكتابة، المهم في كل ذلك أن يكون موحيا للفاعل بفكرة الجريمة هادفا إلى حمله على ارتكابها قاطعا عليه سبيل التردد فيها أو العدول عنها.

أنواع التحريض

أولا: التحريض الخاص أو الفردي: وهو الذي يصدر من الشريك للفاعل وتقع الجريمة بناء عليه وهذا النوع هو المراد بنص الفقرة أولا من المادة (44) من قانون العقوبات البحريني، فيجب أن يكون مباشرا وأن تقع الجريمة كنتيجة له بأن يتجه المحرض إلى نية إتمام العمل الإجرامي عن طريق الفاعل الأصلي فإذا لم تقع الجريمة فلا يعاقب المحرض.

ثانيا: التحريض العام: هو الذي يكون موجها إلى مجموعة من الناس أو إلى طائفة بغير تحديد للشخوص بأعينهم أي أنه يقتضي دوما ركن العلانية.

ثالثا: التحريض كجريمة قائمة بذاتها: ينبغي التمييز بين التحريض كطريقة من طرق الاشتراك في الجرائم وبينه كجريمة قائمة بذاتها ومثال ذلك ما نصت عليه المادة (156) من قانون العقوبات والتي جرمت التحريض وجعلت عقابا له السجن حتى إذا لم يترتب على هذا التحريض أثر، وأيضا قرر المشرع في قانون الإرهاب عقوبة الحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات للمحرض حتى ولو لم يترتب على فعله أثر.

وبذلك خرج المشرع الجنائي على القواعد العامة بأن قرر عقوبة للمحرض حتى لو لم يكن لتحريضه أثر. وهذا الخروج كان حكمة صائبة من مشرعنا الجنائي لما لهذه الجرائم من نيل من كيان المجتمع وسلامته ذلك باعتدائها على المصالح الأساسية للمملكة والمواطنين.

فعندما يقوم شخص بتحريض مجموعة على ارتكاب جريمة الحرق التي تتفاوت فيها العقوبة من حبس أو سجن مؤقت أو سجن مؤبد أو إعدام فإن المحرض حتما ستقع عليه نفس العقوبة لأنه في هذه الحالة لا يمكن اعتبار تحريضه مجرد حرية رأي إنما هو كلام مؤثر يطرق وبشدة على فكر ضعاف النفوس هدفه إتمام جناية الحرق، ويرى الفقه أن جرائم التحريض شديدة الخطورة تهدف إلى إشعال الفتن ببثها سموماً خبيثة تؤدي في بعض الأحيان إلى التخريب أو الحرق أو الإتلاف.

(وزارة الداخلية)


الملائكة

 

إلى الذين ينامون أحياء

وهم يحلمون بأوطانهم

تستفيقٌ على دمهم

وتفيقٌ الشعوب

كأن القيامة قامت

فهبت جموع الجماهير !

الشهداء هنا خالدون

من الترب هم يهتفون

بحريةٍ لم يروها

ولكنهم يشعرون...

الشهداء هم الخالدون

وحدهم يرقصون بدنيا الفراديس

بالماء والورد والخمر يستمتعون

والحاكمون همُ الزائلون!

الشهداء هم الفائزون

يجيئون ليلاً على سحبٍ من السماء

إلى الأرض...

إلى أهَلِهِمٌ الصالحين...

وهم يهتفون: ولدنا هنا ثم متنا

لنولد أحراراً

كالملائكةِ السائحون...

الشهداء ملائكةٌ طائرون

السيدأحمد رضا حسن

العدد 3344 - الأربعاء 02 نوفمبر 2011م الموافق 06 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً