العدد 3345 - الخميس 03 نوفمبر 2011م الموافق 07 ذي الحجة 1432هـ

الإنترنت وتغيير مسار الحكومات والتاريخ

ويليام هيغ comments [at] alwasatnews.com

.

تساعد شبكة الإنترنت من ليس باستطاعتهم في أحوال أخرى الالتقاء أو جعل أصواتهم مسموعة على الوصول إلى عدد غير محدود من الجمهور، وتشكيل روابط جديدة وحشد جهودهم خلف آراء وأفكار، ومعالجة المشاكل المحلية أو تغيير مسار الحكومات والتاريخ.

إن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي أنها قللت المسافات بين الساسة والمواطنين إلى درجة إيجابية كبيرة وهائلة، وبالتالي فإن الإنترنت يساعد في جعل الحكومات أكثر شفافية وخضوعاً للمساءلة لدى شعوبها. وباتت حقوق الإنسان الآن تبرز للأضواء في غضون لمحةٍ من الوقت. وما عليكم سوى المقارنة بين الوقت الذي استغرقته وحشية النظام في يوغوسلافيا السابقة ليتم اكتشافها وسرعة علمنا بإطلاق النار على الطالبة الشابة ندى سلطان في إيران أو الأحداث الجارية على الأرض في ليبيا، لنرى مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت حالياً في السياسة الخارجية، تماماً كتأثيرها في كافة مشارب الحياة.

هنالك تهديدات حقيقية لحرية التعبير عبر الإنترنت، نظراً إلى كيفية استخدام الفضاء الإلكتروني أيضاً كوسيلة لقمع المعارضين السياسيين والتضييق عليهم وملاحقتهم. كما أن هناك مشكلة أخرى متنامية تتمثل في أن الكثير من الدول لا تتفق معنا بضرورة أن تبقى الإنترنت مفتوحة ومتاحة للجميع، وأن تستند على حرية تبادل المعلومات والأفكار.

وتلجأ بعض الحكومات إلى حجب خدمات ومحتوى الإنترنت، فارضةً تنظيمات مقيدة أو مدخلة أدوات رقابة في البنية التحتية للإنترنت لكي تتمكن من تحديد هويات الناشطين ومنتقدي الحكومة.

إن مثل هذه الإجراءات إما أن تؤدي إلى التضييق مباشرةً على حرية التعبير، أو انها تهدف إلى ردع النقاش السياسي. ونحن نعتقد بأنه ليس هناك ما هو أفضل لصحة وحيوية الديمقراطية من زخم ودعابة وتنافس حرية التعبير عن الرأي.

إن نهج بريطانيا بشأن مستقبل الفضاء الإلكتروني، وهو ما نعتبره التصرف الذي لا يعتبر مقبولاً في العالم (الواقعي) هو غير مقبول أيضاً في الفضاء الإلكتروني. وهذا يتضمن بكل تأكيد قصر حقوق الإنسان. وعلى الدول أن تتدخل بهذه الحقوق فقط في أوضاع استثنائية، وفقط إن كان ذلك ملائماً وفعالاً ومتناسباً مع الأحداث، وكان يتماشى مع الالتزامات القانونية الدولية.

لقد شاهدنا في تونس ومصر وليبيا بأن قطع خدمات الإنترنت، وحجب الفيسبوك وقناة «الجزيرة»، وترهيب الصحافيين وسجن المدوّنين لا يؤدي إلى الاستقرار أو يساعد في تبديد مظالم الشعب.

وأخيراً... إن بريطانيا سوف تناصر دائماً حرية التعبير عبر الإنترنت، وكذلك في كل وجه من أوجه الحياة

إقرأ أيضا لـ "ويليام هيغ"

العدد 3345 - الخميس 03 نوفمبر 2011م الموافق 07 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:52 ص

      ويش لك باايران ياهبغ

      مااتشوف عمتك امريكا ويش امسويه في افغانستان و العراق من مذابح اكثر من 2 مليون بين شهيد و جريح و بس بوصلتك على ايران
      ولكن كما قال الله عز و جل " ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم"

    • زائر 2 | 2:34 ص

      سؤال الى الوسط

      سؤال الى الوسط وبالتحديد الى المحرر : في ارسال التعليقات دائم هناك عنوان التعليق : ثم التعليق : ثم رمز الامان هذا الكمبيوتر الشخصي : اما في الأيباد I Pad
      دائما يظهر رمز الامان مثلا 9 - 11 = هنا لا تدري هل يقصد هكذا هي احتساب 11 - 9 = 2 او العكس المهم يظهر لي بعد تعب الكتابة ولم اتجاوز 200 حرب يقول زاد على 500 حرف او رمز الامان خطأ....

    • زائر 1 | 1:04 ص

      ورطون العالم بهالنت يا مستر هيج

      غربلتون العالم بهالنت طيح جبال ما كانت اتطيح وفضح ممارسات حدثت اخر الدنيا في غرف مغلقه جررت حكام جرت رجال شوواربها يوقف الصقر عليها مايصدق الواحد يحفظ بيزتين في حصاله الا ولاده يوم ثاني يطالبونه بكسر الحصاله صرف عشر ربيات اللي فيها ولوفكر ايحط كم فلس في بنك في جزر الواق واق وديعه يوم ثاني ستيتمنت ماله على النت عسى ما وحده تكسر المالوف وتعشق واحد اسمر اشقر اللي يوم ثاني على النت كنسولوه يا هيج وردونا على البريد والظروف ترى كم ساعي بريد انقطع رزقه بسبب النت ترضى ياهيج

اقرأ ايضاً