العدد 3346 - الجمعة 04 نوفمبر 2011م الموافق 08 ذي الحجة 1432هـ

مقتل 17 بسورية في «التظاهر ضد الطغاة»

قُتل 17 شخصاً أمس الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) برصاص قوات الأمن في سورية حيث انطلقت تظاهرات، فيما سميت بـ«جمعة التظاهر ضد الطغاة» تلبية لدعوة المعارضين السوريين الذين يشككون في أن تلتزم دمشق بتنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة.

جاء ذلك فيما تعهدت السلطات السورية بالعفو عن حمَلة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها في مهلة ثمانية أيام، وفق ما أورد التلفزيون السوري الرسمي أمس.


دمشق تتعهد بالعفو عن من يسلم نفسه من حملة السلاح... وأميركا تنصحهم بعدم الذهاب

مقتل 17 في سورية في جمعة التظاهر «ضد الطغاة»

دمشق - أ ف ب، د ب أ

قتل خمسة عشر شخصاً أمس الجمعة (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) برصاص قوات الأمن في سورية حيث انطلقت تظاهرات «ضد الطغاة» تلبية لدعوة المعارضين السوريين الذين يشككون في أن تلتزم دمشق تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة.

وتعهدت السلطات السورية العفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم إليها في مهلة ثمانية أيام، وفق ما أورد التلفزيون السوري الرسمي أمس.

وقال التلفزيون السوري ووكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «تدعو وزارة الداخلية المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فوراً وذلك خلال الفترة الممتدة من الخامس إلى الثاني عشر من نوفمبر» . وأضافت المصادر نفسها أن هذا العفو يأتي بمناسبة حلول عيد الأضحى الذي يبدأ الأحد «بهدف حفظ الأمن والنظام العام».

من جانبها، نصحت وزارة الخارجية الأميركية السوريين بعدم تسليم أنفسهم إلى نظام الرئيس، بشار الأسد. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند للصحافيين «لا أنصح أحداً بتسليم نفسه لسلطات النظام في الوقت الراهن»، معربة عن القلق إزاء سلامة من يفعل ذلك.

ولم تتراجع أعمال العنف في سورية التي خلفت أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ منتصف مارس/ آذار الماضي وفق الأمم المتحدة، وذلك على رغم قرار نظام الرئيس بشار الأسد الموافقة على خطة للجامعة العربية لتجاوز الأزمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ستة مدنيين قتلوا أمس في حمص (وسط)، وفي حماة، شمال حمص، قتل مدنيان برصاص قناصة. وفي محافظة درعا، قتلت قوات الأمن 4 متظاهرين في كناكر وآخر في الحمورية. وقتل مدنيان، أحدهما مدني والآخر جندي فر صباحاً برصاص قوات الأمن في منطقة تل شهاب على الحدود مع الأردن، بينما كانا يحاولان مغادرة البلاد.

وقامت قوات الأمن بتطويق مسجد أبوبكر الصديق في مدينة بانياس الساحلية. وأكد المرصد أن مصلين تعرضوا للضرب لدى خروجهم من المسجد. كما تم اعتقال عشرات الأشخاص في هذه المدينة بينهم أربعة أطفال ينتمون إلى عائلة رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا تشكك في صدق النظام السوري في تنفيذ خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة في هذا البلد، وذلك بسبب استمرار القمع الدامي في سورية. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال في مؤتمر صحافي أن «استمرار القمع يعزز شكوك المجتمع الدولي في صدق النظام السوري بتنفيذ خطة الجامعة العربية».

وأضاف «في حين أعلن النظام السوري لتوه أنه يقبل من دون تحفظ بخطة الخروج من الأزمة التي اقترحتها الجامعة العربية، نلاحظ أن عشرين متظاهراً مسالماً على الأقل قتلوا أمس (الخميس) في سورية برصاص قوات الأمن».

في الأثناء، أعرب الوزير العُماني المسئول عن الشئون الخارجية، عضو اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة ملف الأزمة السورية، يوسف بن علوي بن عبدالله عن أمله في إنقاذ سورية «من وطأة الزلزال بأقل التكاليف».

وقال الوزير العُماني، في حديث لصحيفة «الحياة» اللندنية نشرته في عددها الصادر أمس، إن «التدخل العسكري الأجنبي في سورية مرفوض بإجماع الدول العربية، ولكن لا يمكن لأحدٍ أن يمنع شيئاً في عالم اليوم». وأضاف أن «أميركا غزت العراق ولم يستطع أحد أن يوقفها أو يحاسبها». وأبدى الوزير اقتناعه بأن التغيير في سورية وسواها من الدول العربية بات «حتمياً والأفضل أن يكون سلمياً»

العدد 3346 - الجمعة 04 نوفمبر 2011م الموافق 08 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً