العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

تحدي الإعاقة

يقولون بأن العمى والصم ليس بشيء خطير على الإنسان، فكلنا في حقيقة الأمر نعيش في عمى وصم عن الجلائل الخالدة في هذا العالم الكبير، إن الشخص في حد ذاته قيمة إنسانية غالية وأخلاقية عظيمة مهما يواجه أو يصيبه من إعاقة سواء كانت خلقية أو بعد حادث أو مرض نتجت عنه هذه المشكلة حتى لو أصاب حواسه أو عقله، فلا يفقد بذلك صفة الإنساني البديع، ويكسب قيمته تلك من كونه آية من آيات الله الكبرى في هذا الكون العظيم، وإن هذه الإعاقة في النهاية قد تكون هبة إبداعية خلاقة، أو هي نوع من الفن وتفجير هذه الطاقة الجبارة الكامنة فيه التي يكتسبها نتيجة لتلك الإعاقة لأن الخالق لا يأخذ من إنسان شيئاً إلا يعطيه ما هو أحسن منه، فهناك من فقد عدداً من الحواس الأساسية وعلى رغم ذلك تمكن من النبوغ والتفوق على كثير ممن لديهم حواسهم كاملة ولكنهم لا يستطيعون تحقيق أي إنجاز في حياتهم، ومنهم من أصبح مشهوراً بإنجازاته في عالم التكنولوجيا وأمور كثيرة وعظيمة وهناك فئة كبيرة من العلماء والمعاقين لا يتسع المجال لذكرهم في إنجازاتهم وإن التاريخ لا يستطيع أن ينساهم فقد دوّن أسماءهم على صفحاته بأحرف من النور لتحديهم ظروف الإعاقة وتغلبهم عليها.

وأنا بصدد الحديث عن فئة خاصة ومهمة جداً من هؤلاء وهم أطفالنا الأبرياء الذين لايزال الأمل معقوداً على شفائهم من هذه الإعاقات. أو تخفيف من درجة الإعاقة لديهم إلى أدنى مستوياتهم وتمكينهم من ممارسة بعض النشاطات العادية في الحياة وإدارة شئونهم ومواجهة بعض من أمورهم بأنفسهم وبالاعتماد الكلي على إمكاناتهم الذاتية فتغنيهم عن الغير.

ولكن من المؤسف أن هؤلاء الأطفال يخلقون بإعاقات لا يجدون العلاج الشافي والعناية والمتابعة الطبية والصحية والسليمة خلال سنوات النمو من الطفولة إلى الكبر ما يؤدي إلى تفاقم هذه الإعاقات وتضاعفها وهناك جهات تقع على عاتقها مسئولية الاهتمام بهذه الفئة كواجب إنساني ووطني وديني جليل. ولا نستطيع هنا تحميل الأسرة المسئولية بسبب أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجهها هذه الأسرة وعلى الجميع أن يحمد ربه على ما هو عليه.

صالح علي


كيف تتعرف على قيمة الآخرين

قصة رمزية أرسلها إليّ أحد الإخوة ليستدل بها على أهمية عمل كل فرد في أي مجتمع سواء كان هذا الفرد جزءاً من مؤسسة البيت أو العمل الخاص أو التطوعي. وذلك لأن كل فرد فينا له أهمية في الحياة وبالتالي علينا أن نقدر وظائف بعضنا بعضاً وألا نستهين بأهمية الأفراد وإلا سيحصل لنا ما حصل للزوج الذي عاد من عمله فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت يلعبون في الطين بملابس النوم التي لم يبدلوها منذ الصباح وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً، أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى فقد وجد بعض قطع الأثاث مبعثرة هنا وهناك وصوت التلفاز مرتفعاً وكانت اللعّب مبعثرة والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة وفي المطبخ كان الحوض ممتلئاً عن آخره بِالأطباق وطعام الإفطار لايزال على المائدة. صعد الرجل السلم مسرعاً وتخطى اللعب وأكوام الملابس باحثاً عن زوجته كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبللة والصابون مبعثر. اندفع الرجل إلى غرفة النوم فوجد زوجته جالسة على كرسي تقرأ رواية نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامه عذبة عن يومه! فنظر إليها في دهشة وسألها: ما الذي حدث اليوم!؟ ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت: كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم... أليس كذلك يا عزيزي!؟ فقال: بلى فقالت الزوجة: حسناً أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم! عند إذن فهم الزوج درس زوجته وتأسف على احتقاره لوظيفتها اليومية وعرف ألا يستصغر شأن أي إنسان وعمله في هذه الحياة.

مجدي النشيط


في عيد مولدهم

كل الذين أحبهم... رحلوا

ما ظل فيهم واحدٌ

لم يبقَ منهم

غير أسمــــاء ٍ

وذكرى

ورسائلُ

***

كل الذين ألفتهم... وصلوا

مبتغى أمل ٍ

وشقوا... طريقهم

نحو إيجاب ٍ

وردٍ... قبلوا

***

كل الذين عرفتهم... سألوا

يوماً عن الصدق ولا ما بخلوا

قد سكنوا ديارهم...

مَصْد َقةً... منارةً... منالةً

ولقول مسكينٍ حكيمٍ...

مثلوا

***

كل الذين (فرقتهم)... حَـفلوا

اليوم مولدهم...

عمرٌ مديدٌ...

وجنات زهور

وأعباق من الأطياب...

دعاء

بفيض من الأعماق لهم

نلقي... ونرسـلُ

صادق أحمد


خريطة العشق

في خريطةِ العِشق

ملأت قلبي بحبه

وجمعت مشاعري بصدق

تاهت دموعي بعيداً

وحينما عاد اللقاء

عَاد بيدٍ أخرى تزهو يديه

ولم أكن يومَها أنا

إسراء سيف

العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً