العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران عملت على تطوير سلاح نووي

طهران: «لا أدلة جدية» بشأن برنامج نووي عسكري

ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلثاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن إيران قامت بالعديد من المشروعات والتجارب من أجل تطوير سلاح نووي حتى العام الماضي. وقال رئيس الوكالة، يوكيا أمانو في التقرير الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «المعلومات تشير إلى أن إيران قامت بأنشطة تتعلق بتطوير رأس نووية»، وذلك في إشارة إلى معلومات جرى الحصول عليها من وكالات استخبارات وتأكدت جزئياً من خلال مصادر أخرى. وقال التقرير، الذي تضمن تفاصيل عدد كبير من المشاريع والتجارب في المجال النووي، إن بعض الأنشطة ربما مازالت مستمرة. وتوصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقراً لها إلى نتيجة مفادها أن إيران قامت بأنشطة مستخدمة معدن اليورانيوم في رأس نووية واستخدام الكمبيوتر لمحاكاة تفجيرات نووية.

وأضاف التقرير أنه تحت قيادة وزارة الدفاع، طور العلماء واختبروا مكونات لسلاح من هذا القبيل من بينها ما يطلق عليه مولدات النيترونات التي تطلق سلسلة التفاعلات النووية.

وجاء في التقرير أن «الوكالة لديها مخاوف جدية من وجود بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الإيراني»، مؤكدة أن هذه المخاوف تستند إلى معلومات «جديرة بالثقة».

وتابعت «تؤكد هذه المعلومات أن إيران أجرت أنشطة تهدف إلى إنتاج سلاح نووي» كما تشير إلى أن «هذه النشاطات جرت قبل 2003 في إطار برنامج منظم وأن بعضها يمكن أن يكون مستمراً».

وناشدت الوكالة الدولية إيران التواصل معها «من دون أي تأخير» لتوضيح هذه المعلومات المدرجة في ملحق بالتقرير.

وسيناقش التقرير في اجتماع مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 17 و18 نوفمبر الجاري.

من جانبها، انتقدت روسيا أمس الكشف عما ورد من معلومات في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني وقالت إن ذلك سيحد من الآمال في استئناف الحوار مع طهران ويستهدف إجهاض فرص إيجاد حل دبلوماسي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «لدينا شكوك جدية بشأن مبرر الكشف عن محتويات التقرير على نطاق واسع... خاصة وأنه في هذا التوقيت بالذات بدأت تلوح فرص مؤكدة لاستئناف الحوار بين الوسطاء الدوليين الستة وطهران». وأضافت الوزارة أنه يلزم إتاحة الوقت لدراسة التقرير وتحديد ما إذا كان يتضمن دليلاً جديداً عن وجود جانب عسكري في البرنامج النووي الإيراني أو أنه لا يتضمن شيئاً سوى «إثارة المشاعر بشكل متعمد وغير بناء».

من جهتا، قالت وزارة الخارجية الأميركية الثلثاء إنها تحتاج إلى وقت لدراسة التقرير وأحجمت عن إصدار أي تعليق فوري على ما ورد به. وقالت المتحدثة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند في إفادة صحافية مشيرة إلى أحدث تقرير للوكالة بهذا الشأن «لقد تم الكشف عنه للدول الأعضاء قبل نحو ساعة لذلك سنأخذ بعض الوقت لبحثه قبل التعليق عليه». وأضافت «لسنا مستعدين للحديث عن أية خطوات قادمة في هذه المرحلة».

من جانبه، رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس في يريفان مسبقاً أية اتهامات لطهران قبل نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً أنه ليس لدى الغربيين «أي دليل جدي» على وجود برنامج نووي عسكري في إيران.

من جهته، حمل الرئيس الإيراني في تصريحات بثتها محطة التلفزيون الحكومي الإيراني، بعنف على واشنطن. وقال إن «الولايات المتحدة التي تملك خمسة آلاف قنبلة ذرية تتهمنا بإنتاج السلاح الذري لكن يجب أن يعرفوا أننا إذا أردنا قطع اليد التي أطالوها على العالم فلن نحتاج إلى القنبلة النووية».

وتابع «يمكننا أن نحقق أهدافناً باستخدام الفكر والثقافة والمنطق»، متهماً الولايات المتحدة بنهب ثروات الشعوب وإهانتها. وأكد أنه «إذا كانت الولايات المتحدة تريد المواجهة مع الشعب الإيراني فستندم على ردنا».

وفي يريفان، قال صالحي رداً على سؤال في مؤتمر صحافي أن «لا دليل جدياً على أن إيران تنتج قنبلة نووية». وأضاف الوزير الإيراني في ختام لقاء مع نظيره الأرمني، أدوارد نالبانديان خلال زيارة إلى يريفان (عاصمة أرمينيا)، إن «الدول الغربية والولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على إيران من دون امتلاك حجج جدية ولا أدلة».

من جانبه اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس في برلين أن التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة المواقع النووية الإيرانية تنطوي على «نبرة بالغة الخطورة» ويمكن أن تؤدي إلى «كارثة للشرق الأوسط». وأضاف مدفيديف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الألماني، كريستيان فولف «يجب أن يعود الأطراف المعنيون إلى الهدوء ويجب تجنب التهديدات وهذا النوع من التصريحات العدوانية».

في المقابل صرح وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه أمس بأن بلاده ستدعم فرض عقوبات أقوى بحق إيران إذا أشار تقرير الأمم المتحدة المقرر صدوره اليوم (الأربعاء) بأن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية

العدد 3350 - الثلثاء 08 نوفمبر 2011م الموافق 12 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:29 ص

      يسمى (بالشلق )

      هذا النوع من السلاح النووي نسميه نحن أبناء الخليج العربي ( بالشلق )مفرقعات يستخدمه الصبية في الافراح والاعراس .زمان كان مواطنوا الخليج العربي يأتون به من الهند .

اقرأ ايضاً