العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ

توقع ارتفاع حالات السرطان في بريطانيا بالعقدين المقبلين بنسبة 45 %

أظهر بحث علمي أن حالات الإصابة بمرض السرطان في بريطانيا ربما تزيد بنسبة 45 في المئة بحلول العام 2030 لتصل إلى أكثر من 430 ألف حالة في العام.

ويمكن أن يُعزى هذا الارتفاع المتوقع إلى زيادة عدد المقيمين داخل المملكة، وإلى ارتفاع المعدلات العمرية للسكان.

ويقول مركز أبحاث السرطان في بريطانيا، والذي قام بتمويل الدراسة التي نشرت في الصحيفة البريطانية للسرطان، إن هيئة الصحة القومية البريطانية لابد أن تتحرك بسرعة قبل أن «تتفاقم» المشكلة وتفوق قدراتها.

أمَّا وزارة الصحة البريطانية، فقالت إنها بالفعل تعمل على مواجهة هذا التحدي.

ويقدم البحث توقعات لنحو 23 نوعاً مختلفاً من السرطان، فيما اعتمدت النتائج على أرقام من سجلات السرطان التي تعود إلى العام 1975، ثم أجريت التوقعات للعام 2030، آخذة في الاعتبار أنماط التغير السكاني المتوقعة.

ويقول الرئيس التنفيذي لمركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة هربال كومار: «بينما يجري تقليص تمويل الخدمات الصحية، فإن مسئولي الصحة يخططون الآن لزيادة الهائلة في تقديم خدمات العلاج من السرطان، وذلك لكي نضمن توفير رعاية صحية متكاملة للجميع».

وتفيد الدراسة بأن عدد الحالات الجديدة ربما يرتفع من 298 ألف حالة في العام 2007 إلى 432 ألف بالعام 2030، أي بزيادة قدرها 45 في المئة.

ومن المتوقع أن تكون الزيادة في حالات السرطان بين الرجال بنسبة 55 في المئة، بينما تكون بين النساء بنسبة 35 في المئة.

واعتماداً على بيانات من المكتب الوطني للإحصاءات، يزعم مؤلفو البحث أن عدد سكان بريطانيا سيزداد من 61 مليون نسمة في 2007 إلى نحو 71 مليوناً في العام 2030.

ومن المتوقع أن يتسارع معدل كبار السن، علماً بأن معدل من تصل أعمارهم إلى 65 عاماً بلغ في العام 2007 نحو 16 في المئة، ويتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 22 في المئة بحلول العام 2030.

ويتجلى بوضوح تأثير الشيخوخة في الزيادة المتوقعة في أعداد المصابين بسرطان البروستاتا، وهو أمر شائع، وخاصة بين كبار السن من الرجال.

ومن المتوقع أن تزداد حالات سرطان البروستاتا من نحو 36 ألف حالة في العام 2007 إلى أكثر من 61 ألف حالة بحلول العام 2030.

ويقول الباحثون إن هذا هو على الأرجح تقدير متدنٍّ، لأنه يُحتمل في المستقبل أن يخضع المزيد من الرجال لاختبارات الإصابة بهذا المرض.

وعلى رغم أن العدد الإجمالي لحالات السرطان آخذ بالارتفاع، إلاَّ أن الباحثين خلصوا إلى أنه بالمقارنة بعدد السكان والشيخوخة، فإنه من المرجَّح أن تبقى معدلات الإصابة بالسرطان «مستقرة بشكل كبير»، وإن كانت هنالك اختلافات بشأن ذلك.

ومن المتوقع أن يتراجع معدل الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 7 في المئة، وقد عزا المؤلفون هذا إلى التراجع في استخدام العلاج بالهرمونات البديلة، والذي يعد أحد مسببات هذا المرض.

ولكن من المتوقع أن ترتفع معدلات سرطان الجلد وسرطان الكلية بشكل حاد بين الرجال والنساء.

وقال البروفيسور بيتر ساسيني، وهو أحد من شاركوا بالبحث، إنه يتعيَّن التعامل مع هذه الأرقام بحذر، وأوضح أن الباحثين قدَّموا إطار عمل.

وأضاف ساسيني أن توقعات الإصابة بحالات السرطان مهمة بالنسبة لتخطيط الخدمات الصحية، ولذا نفهم الأعباء التي تضطلع بها وزارة الصحة، مشيراً إلى أنه يجب إطلاق رسائل توعوية بشأن مرض السرطان.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمركز بحوث السرطان في المملكة المتحدة هربال كومار: «بينما يجري تقليص تمويل الخدمات الصحية، فإن مسئولي الصحة يخططون الآن لزيادة الهائلة في تقديم خدمات العلاج من السرطان، وذلك لكي نضمن توفير رعاية صحية متكاملة للجميع».

وقالت مديرة خدمة المعلومات الصحية في المركز سارة هيوم: «إن التدخين وشرب الكحول هما من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم والكلية والكبد، ومن ثم فإن فبالتوقف عن التدخين وتقليل شرب الكحول ربما نستطيع تقليل مخاطر الإصابة بأنواع السرطان المختلفة، فضلاً عن الأمراض الأخرى».

وأضافت أن الحفاظ على وزن مناسب للجسم يساعد أيضاً بتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الكلية والكبد.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة البريطانية إن الحكومة تقوم بالفعل بمواجهة تحديات تقدم السن والزياة في حالات الإصابة بالسرطان.

وأضاف «لهذا السبب نحن سنستثمر 750 مليون جنيه استرليني خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك للكشف المبكر عن الإصابات بالسرطان، والتأكد من أن المصابين يتلقون العلاج اللازم وفقاً لأحدث التقنيات»

العدد 3351 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً