العدد 3357 - الثلثاء 15 نوفمبر 2011م الموافق 19 ذي الحجة 1432هـ

نحث على تعزيز الحوار بمناسبة اليوم الدولي للتسامح

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

يجب ألا تقتصر ممارستنا لمفهوم التسامح على التعايش السلمي، على رغم أهميته البالغة، بل يجب أن تستند إلى فهم حقيقي يعززه الحوار والتفاعل الإيجابي مع الآخرين.

ورسالتنا بمناسبة اليوم الدولي للتسامح (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أنه يجب على الجميع الوفاء للمُثل والمبادئ التي تشكل جوهر ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ومن تلك القيم الأساسية: التسامح. وأن العالم القديم يشهد تغيراً بطيئاً اليوم، لكن لا رجعة فيه، ومع بداية تبلور ملامح عالم جديد تواجه المؤسسات التقليدية مجموعة من التحديات. كما أن الموازنات آخذة في التقلص، والأسر أضحت في ضائقة من أمرها. وكل هذه التقلبات والاضطرابات تحدث حالة قلق شديد.

وهذا الأمر له أهمية قصوى في مكافحة التمييز الذي يسبب قدرا كبيرا من الانقسام والدمار والموت، وندعو الجميع الى حماية الفئات المعرضة للتمييز، سواء كان هذا التمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو اللغة أو نوع الجنس أو الميل الجنسي أو غير ذلك من العوامل. فالتحلي بروح التسامح يمكن أن يكون ترياقا ضد التحيز والكراهية.

وإن منظمة اليونسكو تضطلع بدور خاص في تعزيز التسامح الفعلي عن طريق تشجيع إتاحة تعليم جيد لجميع الفتيات والفتيان؛ والنهوض بوسائط إعلام حرة وتعددية، بما في ذلك وسائط الإعلام الإلكترونية؛ وحماية التراث الثقافي وتعزيز احترام التنوع الثقافي.

وفي مواجهة التحديات العالمية المعقدة الماثلة أمام العالم اليوم، سنواصل العمل من أجل التفاهم المتبادل بين الشعوب والبلدان، وهو أمر لا غنى عنه في عالم مترابط. وندعو الجميع للاحتفال بهذا اليوم الدولي، والتذكر بأن التسامح الفعلي هو سلوك يمارسه كل واحد منا، يوما بعد يوم

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 3357 - الثلثاء 15 نوفمبر 2011م الموافق 19 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً