العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ

الوفد البحريني يدعو أقطاب التجارة الإيطالية إلى الاستثمار في المنطقة

الوسط - المحرر الاقتصادي 

17 نوفمبر 2011

اختتم الوفد الاقتصادي البحريني زيارته الرسمية إلى الجمهورية الايطالية، وهي المحطة الأولى ضمن الجولة الأوروبية التي تهدف إلى تسليط الأضواء على الفرص الاستثمارية بمملكة البحرين، في إطار الجولة الترويجية التي يقوم بها مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبمشاركة شخصيات بارزة من القطاع الخاص في عدد من الدول الأوروبية.

وشارك الوفد في جلسة عمل استضافتها منظمة كونفيندستيرا، وهي منظمة اتحاد الصناعات وكبرى الشركات الايطالية التي تمثل الصناعات التحويلية والبناء والطاقة والنقل والتجارة الدولية وقطاع الخدمات في إيطاليا.

وفي مستهل الجلسة التي جاء عنوانها «البحرين وإيطاليا شركاء في الأعمال»، رحب نائب رئيس اتحاد الصناعات وكبرى الشركات الإيطالية، سيسزار تريفساني، بالوفد البحريني من خلال كلمة أشاد من خلالها بأهمية مركز البحرين المالي وما يحتضنه من مصارف عالمية وإقليمية عديدة اتخذت البحرين مقراً لها، منوهاً إلى أن مملكة البحرين بوابة الدخول لمنطقة الشرق الأوسط والقارة الهندية وما تقدمه البحرين من مميزات يعد محفزاً كبيراً لأصحاب الأعمال الإيطاليين. وأضاف تريفيساني، أن التبادل التجاري بين البحرين وإيطاليا قوي ولكنه لم يصل إلى المستويات الممكنة من النمو والتي نطمح لها، ولهذا نرى هناك فرصاً كبيرة لزيادة التعاون، وخصوصاً في ظل رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تعكس طموحات مملكة البحرين لتنمية العديد من القطاعات المهمة، معرباً عن تطلعات قطاع الأعمال الإيطالي لتوثيق عرى التعاون التجاري مع مملكة البحرين، وما تمثله من مدخل إلى منطقة الخليج العربي. مفصحاً عن رغبة رجال الصناعة والإيطاليين في التعرف عن كثب على مقومات البيئة الاستثمارية البحرينية وما تهيئه من أجواء لاستقطاب الاستثمارات الصناعية الإيطالية في مختلف القطاعات.

وفي كلمته أوضح الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بالقول: «سعداء بهذا التعاون مع اتحاد الصناعات وكبار الشركات الإيطالية ونحن هنا لزيادة التعاون وتوثيق العلاقات ونطمح بأن يتم التركيز على القطاع الصناعي، إلى جانب التبادل التجاري اللذين تتميز بهما إيطاليا على مستوى أوروبا والعالم. وأضاف الشيخ محمد بن عيسى، أنه من الملاحظ الطرق المبتكرة من مرونة وديناميكية التي تعاملت بها الشركات مع التحديات المترتبة من الأزمة المالية العالمية ونهج هذه الشركات للتوسع لأسواق جديدة وهو ما نسعى إلى العمل معاً من أجل تحقيقه؛ إذ بنظرة شاملة لسوق الخليج العربي تجد تعداداً سكانياً لا يتعدى الأربعين مليون نسمة ولكنه يقدّر بتريليون دولار أميركي وبنسبة نمو متوقع لها أن تبلغ مقدار الضعف خلال العشر سنوات المقبلة، وهذا يمثل فرصاً واعدة ومشجعة للجميع لزيادة التعاون والبحث عن الفرص المشتركة.

وأشار الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، إلى أن «بعض المحللين يشير إلى منطقة نمو واعدة تسمى بمنطقة BRIC لسوق البرازيل وروسيا والصين ولكنني أستطيع أن أؤكد لكم أن هناك منطقة نمو واعدة وتمثل فرصاً حقيقية وهي منطقة CHIM وهي الصين والهند والخليج العربي».

وفيما يتعلق بالحراك السياسي لمنطقة الشرق الأوسط أكد الشيخ محمد بن عيسى، أن «التحديات القائمة تمثل فرص الغد للجميع، وأن مملكة البحرين وفي ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وخلال العشر سنوات الماضية كانت ومازالت من أكثر الدول على مستوى المنطقة التي انتهجت نهج الإصلاح والتطوير في جميع المجالات وخاصة المجال السياسي ونحن نشجع الشركات الصناعية لزيارة البحرين والمنطقة للوقوف على حقيقة الوضع الذي يتجه نحو النمو وما يقدمه من فرص واعدة للجميع».

من جانبه ألقى سفير إيطاليا لدى مملكة البحرين، أنريكو بادولا كلمة أكد من خلالها أهمية مثل هذه اللقاءات. وأضاف قائلاً، أنه ومنذ بداية عمله بمملكة البحرين لاحظ اختلال الميزان ليس فيما يتعلق بالجانب التجاري وإنما فيما يتعلق بقلة معرفة القطاع الصناعي والتجاري الإيطالي عن مملكة البحرين، على رغم معرفة البحرينيين العميقة بإيطاليا. وقال، إننا نحتاج إلى زيادة أطر المعرفة عن البحرين والتواصل مع القطاع الخاص البحريني بشكل كبير، مبدياً استعداد السفارة الإيطالية في البحرين، إلى جانب مجلس التنمية الاقتصادية وغرفة تجارة وصناعة البحرين لمساعدة القطاع الصناعي والتجاري الإيطالي على التوسع في سوق البحرين والخليج العربي.

يذكر، أنه في ختام أعمال زيارة الوفد البحريني لإيطاليا، اجتمع رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين، عصام فخرو، ورئيس مجلس إدارة شركة ترايكوم، طارق وفا، مع نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية بروما، فابيو بيزينو، وتم التباحث في مجال زيادة التعاون المشترك في المشاريع الصناعية وتبادل الخبرات وبناء القدرات.

يشار إلى أن من أهم ما تصدِّره إيطاليا إلى البحرين: قطع الغيار والمنتجات الكيماوية والملابس والمجوهرات والأجهزة المنزلية. في حين تصدِّر البحرين إلى إيطاليا منتجات الصلب والمنسوجات، إلى جانب المنتجات النفطية

العدد 3359 - الخميس 17 نوفمبر 2011م الموافق 21 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً