اندلعت أعمال شغب في مدينة الرمثا شمال الأردن قرب الحدود مع سورية مساء أمس الأول الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) على إثر «انتحار» شاب أردني كانت السلطات الأمنية احتجزته مع سوريين اثنين قبل أيام. وقال شهود عيان إنه تم إحراق مبنى المتصرفية ومبنى محكمة وسيارة للشرطة وأغلقت طرق بإطارات مشتعلة من قبل متظاهرين في مدينة الرمثا (95 كيلومتراً شمال عمّان) قرب الحدود مع سورية. وانتشرت مدرعات لقوات الدرك التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في المدينة.

وقال الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام، المقدم محمد الخطيب لوكالة «فرانس برس»: «تمت استعادة الأمن والهدوء في المدينة مع ساعات الفجر الأولى (أمس) الخميس». وأضاف أن «أعمال الشغب اندلعت عقب إبلاغ عائلة الشاب نجم الزعبي (20 عاماً) بأنه وجد منتحراً في الحجز».

وأوضح أن «الشاب ولدى تفقده في الحجز عثر عليه متوفياً بعد أن مزق بطانية كانت أعطيت له واستخدمها كحبل وقام بتعليقها وشنق نفسه، من دون سبب واضح». وأشار إلى أن عائلة الشاب لم تقتنع برواية الأمن. وبحسب مصدر مقرب من الملف فإن «نتائج تشريح الجثة أكدت أنه لا وجود لأي علامات شدة أو عنف أو تعذيب». وبحسب المصدر ذاته فقد «تعهد رئيس الوزراء عون الخصاونة بمحاسبة أي مخطئ تسبب في وفاة الشاب في حال دلت نتائج التحقيق على ذلك».

من جانبه، قال مسئول أردني إن «نجم نقل سوريين وصلا الأردن قبل أيام إلى تاجر سلاح اشتريا منه أسلحة»، فيما لم يحدد المسئول نوع أو عدد الأسلحة. وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «السوريين كانا تحت المراقبة من قبل الاستخبارات العسكرية وتم توقيفهما مع نجم».

وترتبط مدينة الرمثا (95 كيلومتراً شمال عمّان) اقتصادياً ارتباطاً وثيقاً بمدينة درعا السورية التي تبعد عنها قرابة ثلاثة كيلومترات. كما يرتبط سكانها بصلات قرابة مع سكان درعا. ويعمل عدد كبير من سكان المدينتين بنقل البضائع والركاب بين المدينتين، إلا أن إجراءات مشددة اتخذت منذ اندلاع الأحداث في سورية على جانبي الحدود مع المملكة الأردنية