أعلنت وزارة العدل الأميركية أنه تم الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) اتهام المشتبه به الذي اعتقل (الأربعاء) في إطار التحقيق في إطلاق النار قرب البيت الأبيض، بـ «محاولة اغتيال الرئيس الأميركي» باراك اوباما.

وقال المصدر نفسه أن أوسكار راميرو اورتيغا هرنانديز (21 عاما) الذي اعتقل (الأربعاء) قرب انديانا في بنسلفانيا (شمال شرق) على بعد 300 كلم شمال غرب العاصمة، مثل (الخميس) أمام محكمة فدرالية في بيتسبورغ في بنسلفانيا إذ أمر قاض بإبقائه موقوفا، وهو يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وعلى صعيد منفصل، نظم نحو 500 محتج من حركة (احتلال وول ستريت) اليوم الخميس مسيرة من متنزه في نيويورك إلى البورصة؛ احتجاجاً على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية. وتأهب مسئولو المدينة أيضاً لتدفق حشود كبيرة على منطقة وول ستريت في محاولة لمنع العاملين من الوصول إلى مكاتبهم في الحي المالي. ونشر عشرات من أفراد الشرطة ووضعت حواجز حول مقر البورصة في وول ستريت. ومن المقرر أن تكون هذه المسيرة إيذانا ببدء أنشطة مختلفة في المنطقة التي تمثل مهد حركة (احتلال وول ستريت). ولم يتعدَ أعداد المشاركين في الحركة المستمرة منذ شهرين المئات في نيويورك. ويقول المحتجون إنهم مستاؤون من أن خطط إنقاذ للبنوك تقدر بمليارات الدولارات خلال فترة الركود أتاحت لها العودة لتجني أرباحاً هائلة في حين أن المواطن الأميركي العادي ظل يعاني من ارتفاع معدل البطالة وأزمة اقتصادية. كما أنهم يعتقدون أن أكثر الناس ثراء في الولايات المتحدة ونسبتهم واحد في المئة لا يدفعون نصيبهم العادل من الضرائب. وجاء فض اعتصام نيويورك بعد عمليات مماثلة في اتلانتا وبورتلاند وسولت ليك سيتي. وعلى عكس الأحداث التي شهدتها أوكلاند بكاليفورنيا حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وقنابل صوت فض أغلب المحتجين اعتصامهم طواعية.

من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة رجلاً عمره 21 عاماً يشتبه في أنه أطلق الرصاص على البيت الأبيض الأسبوع الماضي بعد أن عثر ضباط اتحاديون على طلقتين أصابتا المبنى أحداهما أصابت نافذة. وقال جهاز أمن الرئاسة الأميركية أن اوسكار أورتيجا هرنانديز اعتقلته قوات ولاية بنسلفانيا في فندق قرب أنديانا بولاية بنسلفانيا التي تبعد نحو أربع ساعات بالسيارة من واشنطن. ولم يصب أحد بأذى في إطلاق الرصاص الذي وقع مساء الجمعة.

وفي سياق آخر وفي الجانب البريطاني، وضع مسئولون إخطارات قانونية على خيام معتصمين مناهضين للرأسمالية في الحي المالي بلندن وأمهلوهم 24 ساعة لإنهاء اعتصام هز كنيسة انجلترا وأثار استياء كبار الساسة. وأمرتهم الإخطارات التي وضعت أمس الأول (الأربعاء) بمغادرة المنطقة الواقعة أمام كاتدرائية سان بول وإلا سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية.

أوباما يزور إندونيسيا ويحذر بيونغ يانغ

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)إلى منتج جزيرة بالي في إندونيسيا، للمشاركة في قمة شرق آسيا. ويجتمع أوباما و17 من زعماء الدول غداً (السبت) في قمة شرق آسيا، التي تمثل منتدى سياسياً واقتصادياً أسسته رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) .وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس أميركي في هذه القمة.

من جهة ثانية حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن الولايات المتحدة ستتعامل «بحزم» مع أي محاولة لانتهاك حظر الانتشار النووي قد تقدم عليها كوريا الشمالية التي يثير برنامجها النووي العسكري قلق واشنطن وحلفائها. وقال أوباما في خطاب أمام البرلمان الاسترالي ان «نقل معدات نووية من جانب كوريا الشمالية إلى دول أو كيانات ليست بدول، سيعتبر تهديداً شديد الخطورة للولايات المتحدة وحلفائنا»، متعهداً بـ «التعامل بحزم» مع بيونغ يانغ إذا ما حصل هذا الأمر. وأضاف «سنحمل كوريا الشمالية المسئولية عن تداعيات هكذا عمل»، مشدداً على أن التزام الولايات المتحدة أمن حليفتها كوريا الجنوبية «لن يتزحزح»