العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ

آن الأوان!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

آن الأوان اليوم لنضع جميعاً أيدينا في أيدي بعض من أجل البحرين، حكومة ومعارضة وموالاة و «شعبا»، حتى نتمكن من الخروج من الأزمة التي استمرّت ما يقارب الـ 9 أشهر.

ولا نستطيع أن نتجاهل ما حدث، ونرسم طريقاً جديداً لنبذ الطائفية والقيام بإصلاحات حقيقية، من دون الرجوع إلى الحقائق التي كشفها السيد محمود شريف بسيوني، فلقد كانت هناك الكثير من التوصيات التي طرحها كذلك، وقد شجّعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحّدة الأميركية بالأخذ بما تمّ رصده من قبل لجنة بسيوني وما أوصت به من حلول من أجل الخروج من هذا المستنقع.

الكرة اليوم في ملعب المعارضة والحكومة، والشعب ينتظر بفارغ الصبر ما ستؤول إليه الأمور من أجل الاستقرار والنهوض بالبحرين مرّة أخرى، فمن يتمنى بقاء الحال على ما هو عليه؟ إلا كاره مُغرِض!

لا نريد ذهاب توصيات لجنة تقصّي الحقائق مع الريح، بل نريدها مفعّلة على رغم صعوبتها واستحالتها في بعض الأحيان، إلاّ أنّ الواقع يفرض نفسه، فالتضحيات كانت كبيرة وبالتالي الضغط سيكون أكبر حتى تتحقق بعض المطالب.

جاء التقرير موجعاً ودواءً مراً، كما قال وزير العدل، ولكنّه سيجعلنا نخرج بنتائج صحيحة حقيقية من أجل المجتمع، حتى يرجع كسابق عهده في الاستقرار، بل سيكون أفضل حالاً في حال تمّ الأخذ بتوصيات بسيوني.

وما علمتنا الدنيا شيئاً مؤلماً أفضل من أنّ الحال ليس سرمدياً بل هو متغيّر دوماً، فيوم لك ويوم عليك، ويوم حلو ويوم مر... وهكذا. ولكن خير ما نتعلمه هو أن نكون في المكان الوسط من دون تعصّب، من أجل تكاتف الشعب مع الحكومة، وتعديل أوضاع أصبحت شاذة عن مجتمعنا البحريني الأصيل.

مشكلتنا الرئيسية هي أننا نتكلم كثيراً ونصرّح كثيراً، ولكننا لا نتوقف لنستمع ونطبّق، ولو تحدّثنا مع بعض الناس، لقال لنا ليس هناك مشكلة في البحرين، وما هم إلا مجموعة شباب طائش ومعارضة لا تفهم تتدخّل وفق أجندات خارجية!

وها هي الفرصة في متناول أيدينا مرّة أخرى حتى لا نضيّعها فيضيع الوطن، فهل نشهد في الأيام القادمة حلولاً جذرية للأزمة؟

هذه الأيام أمامنا وننتظر بفارغ الصبر ما سيحدث، وسنترقب الإيجابيات قبل الظنون والشكوك والسلبيات، من أجل البحرين، من أجل شعبها، من أجل قيادتها، ولا نريد أكثر من الرجوع إلى طاولة الحوار والتوافق الحقيقيين، حتى لا نتحسّر على ما قد نخسره في المستقبل

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3368 - السبت 26 نوفمبر 2011م الموافق 30 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 11:38 ص

      قلبي على وطني أخي الزائر 8

      أضم صوتي لصوت الأخ الزائر 8، فما تفضل به هو عين العقل والصواب، و ينم عن محبةٍ لهذا الوطن الغالي و مواطنيه والخوف عليه و عليهم. و كمواطن قلبي على وطني وأتمنى على القيادة الرشيدة والمعارضة أن يقدما تنازلات و تضحيات شجاعة من أجل البحرين العزيزة على قلوبنا جميعاً

    • زائر 8 | 10:44 ص

      إلى المعارضة الوطنية المخلصة

      نرجو من المعارضة - الكرام عدم إعطاء ذريعة لجهات الإختصاص للتهرب وذلك بعدم الإشتراط استقالة الحكومة فيجب أن يكون نفسكم طويل كأن يطلق سراح السجناء السياسيين وتعويضهم وعودة المفصولين وتوظيف أكبر عدد من الشباب في أجهزة الدولة ثم توافقوا مع الحكومة - الموقرة على إدخال دماء شابة في الوزارة.

    • زائر 6 | 2:43 ص

      المصلي

      ماصرح به وزير العدل في مؤتمرة الصحفي بأن نتائج التقرير موجع ودواء مرا ليش هو متوقع أن المستشار بيسوني موظف بسيط متملق تابع لوزارته ام انه ما يطلقون على انفسهم صحفين الجرائد الصفراء والذين ديدنهم الكذب على السلطة حتى اوصلوا الوطن والمواطنين هذا الوضع المتشظي المئزوم فبدل ان يقربوا وجهات النظر بين المعارضه والسلطة للخروج بالوطن الى بر الأمن والأمان ليستعيد الوطن عافيته وقوته كانو كمن يسكب الزيت على النار لحاجة في نفس يعقوب لاتهمهم غير مصالحهم الذاتية الآنية الضيقه وهم مكشفون ومعروفون

    • زائر 5 | 1:42 ص

      لا نريد ذهاب توصيات لجنة تقصّي الحقائق مع الريح بل نريدها مفعّلة (صدقتِ يا اختي ) ..... ام محمود

      التقرير سبب لنا نوع من الهزة أو الزلزال الصغير في البحرين خاصة لأصحاب الاسطوانات المشروخة الذين استمروا لأشهر يرددون نفس النغمة و هي تورط ايران في أحداث البحرين فجاءت كلمات بسيوني لتنفي هذه المزاعم نفيا قاطعا

      الأزمة في بلادنا كانت صغيرة و من الممكن تفاديها بوضع الحل المناسب منذ البداية قبل استخدام القمع و القوة و عمل الانتهاكات اللاانسانية

      عنوان المقال ذكرني بأغنية نبيل شعيل أيام الغزو و تحرير الكويت التي كان مطلعها ( آن الآوان و دقت الساعة و كل منا شمر ذراعه )

      قي البحرين دقت ساعة الصفر

    • زائر 4 | 1:06 ص

      آن الأوان وحان الامتحان

      آن الأوان وجاء البرهان ولكن هل هناك من هو صادق في تحقيق المطلوب
      كمواطن اقولها ليس لدي امل باننا سوف نخرج من عنق الزجاجة فما جاء به التقرير نعرفه ونعلمه علم اليقين فماذا اضاف التقرير سوى اعتراف آخر من جهة محايدة ولكن هناك من ذهب الى رفض ما جاء في التقرير رغم علاته وهذا لا ينم عن ارادة صادقة في التغيير

    • زائر 1 | 8:31 م

      ابن البلد

      الاخت العزيزة, لا زال هناك من لم و لن يتقبل التقرير و وصاياه. استغرب كيف لهم ان يشاركوا في عملية الاصلاح و الحوار؟ اغلب الوصايا تقع على كاهل الحكومة, فلتبادر هي و تثبت للعالم سلامة نواياها و صلابة ارادتها.

اقرأ ايضاً