بعد الأداء الفني الباهت والعرض الضعيف الذي لعب به المنتخب الأولمبي أمام اليابان في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن التي أقيمت الأسبوع الماضي على أرضنا وبين جماهيرنا، يدفعني - هذا الأداء - مطالبة لجنة المنتخبات بأن تولي عناية أكبر لهذا المنتخب، تختلف اختلافاً كلياً عن العناية التي يحظى بها حاليا، وأن توكل للمدرب الإنجليزي بيتر تايلور مهمة الإشراف الفني بصورة مباشرة، وأن تتغير السياسة الإدارية مع اللاعبين... فهذا المنتخب هو الرافد الرئيسي للمنتخب الوطني الأول ومستقبل كرة القدم البحرينية، وبالتالي يجب أن يحظى اللاعبون بالإشراف الفني والإداري نفسه الذي يحظى به الفريق الأول حتى لا تصبح المهمة صعبة على اللاعبين حينما ينتقلون للفريق الأول بسبب اختلاف طرق اللعب. وحتى لا تتفاجأ الإدارة بتصرفات رعناء غير منضبطة من بعض اللاعبين، كما حدث للحوطي في المباراة الأولى بعد طرده أمام سوريا، وحسان الذي نال البطاقة الحمراء في مباراة اليابان.

فالمنتخب الأولمبي بعد خسارتيه الماضيتين أمام المنتخب السوري والياباني والأداء المخيب تأخر ترتيبه في المجموعة الآسيوية الثالثة وضاع أمله في التأهل للمرحلة التالية، لذلك أؤكد على أنَّ هذا المنتخب أصبح بحاجة ماسة إلى إعادة هيكلة وترميم في جميع خطوط الفريق. واللعب بخطط فنية تتماشى مع إمكانات اللاعبين. وضبط وربط من قبل إدارة الفريق حتى لا تتكرر العروض الباهتة، ومشاهدة حالات الطرد في المباريات التي يلعبها، لأن الحالات التي تمت تعبر عن تصرفات غير مدركة خطورتها من قبل اللاعبين. وخير دليل على ذلك ما قاله نجم المنتخب السعودي محلل قناة "الجزيرة" محيسن الجمعان، بأن هذه التصرفات دخيلة على المنتخبات البحرينية، وتوحي بأن اللاعبين غير مهيئين نفسياً وبحاجة ماسة إلى من يوجههم إدارياً بصورة صحيحة. وأنَّ المنتخب البحريني تأثر بطرد حسان في هذه المباراة، كما تأثر - أيضاً - من طرد الحوطي أمام سوريا في تصفيات أولمبياد لندن. وكانتا تلك الحالتين بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير