أغلقت بورصة أبوظبي منخفضة للجلسة العاشرة على التوالي اليوم الأحد مع استمرار التراجعات في الأسواق الخليجية في ظل تأثر ثقة المستثمرين سلباً من جراء أزمة منطقة اليورو والاضطرابات في مصر وسوريا.

وتسببت المخاوف من استمرار أزمة ديون أوروبا بدون حل ذي مصداقية في تراجع الأسهم الأميركية للجلسة السابعة يوم الجمعة لتقود الأسهم العالمية باتجاه أسوأ أسبوع لها في شهرين.

وقال نائب الرئيس وكبير المتعاملين لدى جلف مينا للاستثمارات البديلة، مروان شراب «المخاوف العالمية تلقي بظلالها على المستثمرين الأفراد... لا أحد يريد تحمل مخاطر إضافية في الوقت الراهن».

وتراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 0.09 في المئة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له منذ مارس/ آذار 2009. وتصدرت البنوك خسائر المؤشر مع هبوط أسهم بنك أبوظبي التجاري 0.7 في المئة ومصرف أبوظبي الإسلامي 1.6 في المئة وبنك أبوظبي الوطني واحداً في المئة. وفي السعودية دفعت أسهم شركات البتروكيماويات مؤشر السوق لأدنى مستوى في سبعة أسابيع مع تأثر المعنويات في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بفعل انخفاض أسعار الخام. كان سعر مزيج برنت تراجع يوم الجمعة لمخاوف من أن الطلب على النفط سيتأثر سلباً جراء تفشي أزمة ديون أوروبا الأمر الذي أضعف اليورو أمام الدولار أيضاً.

وفقد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.6 في المئة وسهم الصحراء للبتروكيماويات 3.1 في المئة. وترتبط أسعار منتجات البتروكيماويات بسعر النفط. وفقد مؤشر بورصة المملكة 0.2 في المئة ليغلق عند أدنى مستوى له منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي دبي تراجعت البورصة بنسبة 0.4 في المئة مسجلة مستوى منخفضاً جديداً في سبع سنوات. ونالت أسهم الشركات القيادية من مؤشر بورصة الإمارة حيث هبط سهم إعمار العقارية 0.4 في المئة ودو للاتصالات 1.7 في المئة.

وقال شراب «إلى أن يظهر محفز رئيسي في أسواق الإمارات فإن الأوضاع لن تتغير. عدم اهتمام المستثمرين تسبب في تراجع معظم الأسهم إلى مستويات قريبة من المستويات المنخفضة للعام 2008».

ولم تفتح الأسواق في الكويت وسلطنة عمان ومصر والبحرين أبوابها أمس (الأحد) بمناسبة العام الهجري الجديد