تقام اليوم (الاثنين) مباراة قمة كرة السلة البحرينية في الكلاسيكو الشهير بين المنامة والأهلي، وذلك على صدارة دوري زين البحرين في ختام الجولة الرابعة منه عند الساعة 7:30 مساء على صالة اتحاد السلة في أم الحصم.

وتعتبر المباراة قمة لقاءات كرة السلة البحرينية من دون تأسيس اللعبة في البلاد لما يشكله الفريقان من زعامة مطلقة للعبة.

فإن كان الأهلي هو زعيم بطولات الدوري بأكبر عدد من الألقاب متفوقا على المنامة فإن الأخير هو زعيم بطولات كرة السلة البحرينية بعدد البطولات التي حققها، ولذا فإن لقاء اليوم هو لقاء الزعيمين ولقاء الكبار الذي ينتظره عشاق كرة السلة البحرينية سنويا.

ويتصدر الفريقان مسابقة الدوري بعد انتهاء 3 جولات منها، إذ فاز كل منهما في مبارياته الثلاث السابقة، فالمنامة تفوق على النجمة والاتحاد والنويدرات، في حين فاز الأهلي على البحرين وسترة ومدينة عيسى، ويملك كل منهما 6 نقاط.

وتعتبر مباراة اليوم هي ساعة الحقيقة للفريقين من أجل التعرف بشكل قريب على المستويات الفنية لكل منهما، إذ إن المباريات السابقة لكلا الفريقين لا يمكن أن تعكس قيمتها الفنية ونواياهما التنافسية.

والمباراة هي قمة في حد ذاتها وذلك لتاريخ الفريقين ومنافستهما المستمرة على مدار عقود فكيف إذا كانت على صدارة الدوري.

وكلا الفريقين يسعيان إلى تجنب أول خسارة والاستمرار في طريق الانتصارات إلا أن الأهم هو تعرف كل فريق على مستواه الحقيقي.

وهي المباراة الأولى للفريقين بصفوف مكتملة منذ التقائهما في نهائي كأس السلة في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، أي قبل 9 أشهر من الآن.

كما يعتبر الفريقان المرشحان الأبرز للعب أدوار متقدمة والمنافسة على بطولات الموسم إلى جانب المحرق وكذلك الحالة.

وستكون المباراة فرصة حقيقية للتعرف على إمكانات الفريقين ولاعبيهم المحترفين وشكل المنافسة في دوري هذا الموسم.

التشكيلتان المتوقعتان

من المتوقع أن يلعب الأهلي المباراة بتشكيلته المعتادة المكونة من حسين شاكر في صناعة اللعب وإلى جانبه سيدهاشم حبيب وهشام سرحان ومحمد قربان في مركز الارتكاز بالإضافة إلى المحترف الأميركي جويل بوكس.

ويمتلك الفريق على دكة الاحتياط عددا من الأوراق الرابحة في ظل تواجد مهدي عاشور ومحمود عبدالنبي وقائد الفريق محمود أكبر الذي قد يبدأ به المدرب المباراة إلى جانب بقية الوجوه في تشكيلة الفريق.

وغاب عن صفوف الأهلي لاعبا المنتخب الوطني ميثم جميل وعبدالرحمن غالي؛ وذلك بسبب خلافاتهم المالية مع إدارة النادي، إذ انهما لم يلعبا أي مباراة منذ بداية الموسم وإلى الآن.

في الجانب الآخر، فإن حيرة مدرب المنامة تتمثل في التشكيلة التي يبدأ بها في كل مباراة نظرا لتقارب المستوى الفني بين جميع اللاعبين إلا أن الأرجح أن يلعب المباراة بتشكيلة مكون من أحمد عبدالعزيز في صناعة اللعب، محمد حسين (كمبس)، محمود غلوم، أحمد المطوع في الارتكاز وإلى جانبه المحترف الأميركي داريوس رايس.

وجميع اللاعبين على دكة البدلاء هم أساسيون في الأساس ومن الممكن أن يبدأوا المباراة وخصوصا حسن نوروز ومحمد حسن وعيسى إبراهيم وجاسم محمد وبقية اللاعبين الشباب وخصوصا محمد أمير وأحمد نجف.

فلسفتان مختلفتان

يدرب فريق المنامة المدرب الوطني القدير سلمان رمضان الذي يعتبر أبرز الأسماء المحلية في عالم التدريب، وهو صاحب الرقم القياسي من البطولات مع نادي المنامة.

ورمضان يمتلك فلسفة خاصة تعتمد على الضغط على حامل الكرة واللعب الحماسي والاندفاع الهجومي القوي وهو سيعول على عناصر القوة لديه لحسم المواجهة.

في حين يدرب الأهلي المدرب الأسترالي براين لايستر الذي يمتاز بفلسفة الهدوء سواء في التوجيه أو في الخطط الفنية.

ففريق الأهلي ومنذ تولي هذا المدرب مسئولية الفريق يلعب بهدوء وتركيز عال دفاعا وهجوما وهو لم يجد أي صعوبة في الفوز بمبارياته الثلاث السابقة، غير أن الحكم الحقيقي على هذا المدرب وفلسفته سيكون في مباراة اليوم.

داريوس وبوكس

مباراة اليوم هي أيضا مواجهة خاصة بين محترف فريق المنامة الأميركي داريوس رايس ومحترف فريق الأهلي الأميركي جويل بوكس.

فمحترف المنامة لا يحتاج إلى إثبات نفسه في ظل المستوى الثابت والقوي الذي يقدمه هذا اللاعب في صفوف المنامة ما دفع إدارة النادي للتجديد معه للموسم الثاني على التوالي.

في الجانب الآخر، فإن محترف فريق الأهلي الأميركي بوكس مازال يبحث عن إثبات ذاته وهو بدأ يتطور من مباراة لأخرى غير أن مباراة اليوم هي مفتاحه الحقيقي من أجل الدخول إلى قلوب عشاق القلعة الصفراء.

وبوكس الذي لم يقدم الكثير في المباريات الثلاث السابقة يتطلع إلى الظهور بشكل مختلف مساء اليوم.

لحظة الحقيقة

مباراة اليوم يمكن أن نطلق عليها بأنها لحظة الحقيقة لكلا الفريقين، إذ ان مبارياتهما السابقة لم تكونا بالمستوى المطلوب، فالمنامة ومن عودة المدرب الوطني سلمان رمضان وانضمام جاسم محمد وعيسى إبراهيم يحتاج إلى مباراة حقيقة ليكشف عن قوته، في حين أن الأهلي يرغب هو الآخر في إخضاع مدربه الأسترالي براين ليستر ومحترفه جويل بوكس لاختبار حقيقي في ظل عودة لاعبيه وابتعاد ميثم جميل وعبدالرحمن غالي.

الحضور الجماهيري

الحضور الجماهيري في المباراة المهمة مساء اليوم لاشك سيكون مختلفا عن جميع المباريات السابقة في الدوري الذي شهد حتى الآن حضورا جماهيريا متواضعا.

ومباريات الأهلي والمنامة تمتلئ فيها المدرجات عن آخرها وهذا المتوقع مساء اليوم من جماهير الفريقين العاشقين لكرة السلة، إذ إن هذين الجمهورين هما المتعة الحقيقية في اللعبة