العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ

دمشق تطلب تعديلات على «البروتوكول» و«الجامعة» ترفض

محتجون يتظاهرون ضد الأسد في إدلب
محتجون يتظاهرون ضد الأسد في إدلب

قال مسئول قطري كبير «إن السوريين ردّوا على مهلة الجامعة العربية بطلب إيضاحات وتعديلات جديدة» على البروتوكول لكن «الجامعة العربية رفضت» هذا الطلب.

ولكن قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية ذكرت أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن سورية مستعدة للموافقة على خطة الجامعة العربية لإنهاء العنف في البلاد. ونقلت «المنار»، التابعة إلى حزب الله اللبناني، عن مصدر سوري قوله إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغ الجامعة باستعداد دمشق التوقيع على اتفاق يسمح بدخول مراقبين عرب إلى البلاد. ولم يرد تعليق فوري من الجامعة بشأن هذا التطور.

وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري أعلنت مساء أمس الأول (السبت) أنها تعطي النظام في سورية مهلة جديدة لتوقيع هذا البروتوكول تنتهي الأحد (أمس).

ميدانياً، تواصل سقوط الضحايا أمس في مناطق عدة من سورية. فقد قُتل 21 مدنياً بينهم ثلاثة فتيان برصاص قوات الأمن السورية والشبيحة بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له.


مقتل 21 مدنيّاً... وفيلتمان يؤكد أن أميركا تبحث عن سبل سلمية للحل

النظام السوري يتجاهل مهلة الجامعة العربية

دمشق، عمّان - أ ف ب، د ب أ

تجاهل المسئولون السوريون مهلة جديدة حددها العرب لتجنب فرض مزيد من العقوبات عليهم، إذ لم تصدر عنهم أي بادرة أمس الأحد (4 ديسمبر/ كانون الأول 2011) تشير إلى عزمهم على القبول بتوقيع البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين إلى سورية وهو المطلب الرئيسي حالياً للجامعة العربية.

من جهة أخرى قال مسئول أميركي كبير أمس إن العالم يبحث عن طريقة سلمية لإنهاء أعمال «القتل والوحشية» في سورية، متهماً إيران بدعم قتل الشعب السوري.

وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان للصحافيين في عمّان: «في حين إن هدفنا جميعاً إيجاد السبل الكفيلة بوقف أعمال القتل والوحشية، فإننا نبحث عن سبل سلمية للقيام بذلك».

وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري أعلنت مساء أمس الأول (السبت) أنها تعطي النظام في سورية مهلة جديدة لتوقيع هذا البروتوكول تنتهي الأحد (أمس).

إلا أن مسئولاً قطرياً كبيراً أعلن انه لا يتوقع وصول أي وفد سوري (الأحد) إلى الدوحة لتوقيع هذا البروتوكول لأن سورية طالبت بإدخال تعديلات جديدة عليه.

ورداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» حول ما إذا كان من المنتظر وصول وفد سوري إلى الدوحة، أجاب هذا المسئول «لا ننتظر أي وفد سوري اليوم (أمس)»، موضحاً أن «السوريين ردوا طالبين إيضاحات وتعديلات جديدة» على البروتوكول، مضيفاً أن «الجامعة العربية رفضت» هذا الطلب.

ولكن ذكرت قناة «المنار» التلفزيونية اللبنانية (الأحد) أن سورية مستعدة للموافقة على خطة الجامعة العربية لإنهاء العنف في البلاد. ونقلت «المنار»، التابعة إلى جماعة حزب الله اللبنانية الموالية لسورية، عن مصدر سوري قوله إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغ الجامعة باستعداد دمشق التوقيع على اتفاق يسمح بدخول مراقبين عرب إلى البلاد. ولم يرد تعليق فوري من الجامعة بشأن هذا التطور.

وقال محلل في دمشق ان احتمال موافقة النظام السوري على البروتوكول في الصيغة التي قدمتها الجامعة العربية «ضئيل جداً».

وبعد العقوبات الغربية التي فرضت على النظام السوري لحثه على التوقف عن قمع المتظاهرين، دخلت الجامعة العربية على الخط وفرضت عقوبات على نظام الأسد دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني.

ومن أبرز هذه العقوبات تجميد المعاملات التجارية مع الحكومة السورية وتجميد حساباتها في البلدان العربية.

وكانت اللجنة الوزارية العربية اجتمعت مساء (السبت) في الدوحة وأوضحت الترتيبات الخاصة بتطبيق العقوبات التي فرضت في نهاية الشهر الماضي، وحددت لائحة تضم 19 شخصية سورية باتت ممنوعة من السفر الى الدول العربية كما جمدت اموالها وأصولها.

وتضم هذه اللائحة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري ورامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال الرئيس إضافة إلى وزيري الدفاع والداخلية وعدد من كبار المسئولين في أجهزة الاستخبارات.

كما أعلنت اللجنة الوزارية العربية أن الدول العربية ستمتنع عن بيع سلاح إلى سورية كما ستخفض إلى النصف رحلاتها التجارية إلى هذا البلد ابتداء من منتصف الشهر الجاري.

وكلفت اللجنة العربية الوزارية لجنة فنية وضع لائحة برجال الأعمال السوريين المشاركين في تمويل حملات القمع تمهيداً لفرض عقوبات عليهم.

وقال نجيب الغضبان عضو المجلس الوطني السوري المعارض إن هذه الإجراءات «هي رسالة موجهة إلى رجال الأعمال الذين لا يزالون صامتين لكي يتخذوا موقفاً، وخصوصاً بعد أن فقد المجتمعان العربي والدولي ثقتهما بالنظام وباتا يرفضان التعاطي معه».

وكان رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني نفى (السبت) وجود أي مؤامرة عربية على سورية. وقال «كل ما نريده هو وقف إراقة الدماء في سورية».

وأعلن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن (السبت) خلال زيارة قام بها لتركيا إن صبر واشنطن وأنقرة بدأ ينفد، معتبراً أن النظام السوري ليس مصدر زعزعة للاستقرار في سورية وحدها، بل قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات في المنطقة.

ميدانياً، تواصل سقوط الضحايا (الأحد) في مناطق عدة من سورية. فقد قتل 21 مدنياً بينهم ثلاثة فتيان برصاص قوات الأمن السورية والشبيحة بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له.

وأكد المرصد سقوط 18 مدنياً برصاص قوات الأمن في مدينة حمص، بينهم رجل قُتل مع أولاده الثلاثة (11 و14 و16 عاماً) فجر أمس (الأحد) برصاص أطلقه عناصر من الشبيحة، والاستاذة في جامعة البعث في مدينة حمص ميادة سيوفي التي قتلت بالرصاص على أحد الحواجز.

وفي قرية عز الدين قرب الرستن في محافظة حمص قتل مدنيان برصاص قوات الأمن.

كما قتل سائق سيارة أجرة في إدلب شمال غرب سورية برصاص استهدف سيارته على أحد حواجز قوات الأمن السورية. وكان 23 شخصاً على الاقل قتلوا (السبت) في انحاء عدة من البلاد بينهم 11 مدنياً بحسب المرصد

العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً