العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ

تقصير واضح من الجهات المعنية في رعاية الكوادر الشبابية

عبدالرؤوف المرخي وأحمد الحلال لـ «الوسط»

المرخي والحلال خلال حديثهما إلى «الوسط
المرخي والحلال خلال حديثهما إلى «الوسط

مدينة عيسى - محمد الجدحفصي 

04 ديسمبر 2011

قال الشابان البحرينيان عبدالرؤوف المرخي وأحمد الحلال، إن البحرين تزخر بالمواهب المتعددة، إلا أن ذلك يقابله تقصير واضح من الجهات المعنية والأهلية لرعايتها وتنمية تلك القدرات لديهم، لافتين إلى أن ذلك يؤدي إلى عزوف الكثيرين عن الاستمرار في تلك المواهب، «الوسط» أجرت لقاءً مع الشابين وكان:

بداية، كيف هي البداية مع هذه الموهبة؟

- عبدالرؤوف المرخي: منذ الطفولة وماأزال أمارسها حتى الآن.

- أحمد الحلال: أولاً أحب أن أنوّه إلى أن موهبتي تختلف قليلاً عن زميلي عبدالرؤوف، إذ ورغم العشق الذي اعتراني منذ الصغر للرسم، إلا أنني عشقت شيئاً أكثر منه وهو التصميم الممزوج بالفن، وهي موهبة أعتز بها كثيراً وقد اكتسبتها منذ الصغر.

الكثيرون من هواة الرسم يتذمرون من تقصير الجمعيات الشبابية أو مراكز رعاية الموهوبين في الاهتمام بالكوادر الشبابية وتنمية قدراتها، فما هو ردك على ذلك؟

- عبد الرؤوف المرخي: هذا صحيح هناك تقصير واضح من قبل تلك الجمعيات، إذ لا توجد برامج تضم الكوادر الفنية وتستغلها بصورة فاعلة وصحيحة، بالإضافة إلى أن تلك الجمعيات مقصرة جداً من الجانب الإعلامي حول البرامج القليلة الموجودة والتي عادة ما تقتصر على المنتسبين لها.

هل البحرين بحاجة لكوادر بحرينية في المجالات الفنية؟

- أحمد الحلال: بلا شك فالمملكة بحاجة لمثل تلك الكوادر، ولكن مع ذلك فإنني أرى أن مواكبة الفن بالتطور الحديث لوسائل العمل مثل التصميم بالكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية هو ضرورة ملحة للفنان.

هل لديكما أنشطة فنية، سواء بالمسابقات المحلية أو الدولية حتى؟

- عبدالرؤوف المرخي: بالنسبة لي لا توجد ولكن أود المشاركة إن سمحت لي الفرصة ولقيت الترحيب والتشجيع من حولي.

- أحمد الحلال: نعم، شاركت في مسابقة هيئة الاتصالات منذ نحو عامين، كذلك لي عدة مشاركات في مسابقات وزارة التربية، والحقيقة أن وزارة التربية مهتمة بتطوير الكوادر البحرينية وتنمية قدراتها وهذا شيء يستحق المسئولين عليه الشكر والتقدير.

كيف ترى الواقع الفني بالبحرين، هل هو متطور ومتقدم أم لا؟

- أحمد الحلال: الواقع الفني متقدم من جانب الفنان، ولكنه متأخر من قبل المحيطين فيه، في كثير من الأوقات الفنان يترك الفن لعدم وجود التشجيع والترحيب من قبل الناس له، كذلك لا ننسى أن المعارض والمسابقات الفنية قليلة جداً من قبل الجهات الأهلية والجمعيات الشبابية، ولذا فإن الفنان كلما تقدم خطوة للأمام يجد نفسه تراجع خطوتين للخلف.

- عبدالرؤوف المرخي: الواقع الفني متردي والأمر ليس مقتصراً على الرسام فقط، وإنما في المجلات الأخرى كذلك تعاني التهميش والتقصير، والأمر لا يقتصر على البحرين ولكن العالم العربي عموماً لا يولي الفنانين الاهتمام الكافي، إذ لا معارض ولا مسابقات إلا ما نذر.

وماذا عن الجانب الأهلي والمحلي، المأتم والجمعيات الخيرية؟

- عبدالرؤوف المرخي: لا بأس بالتفاعل في المجتمع وبالأخص في المناسبات الدينية والتي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً في أوساط الناس.

- أحمد الحلال: نعم، الأمر نراه مقتصراً على المناسبات الدينية وهذا شيء إيجابي نوع ما، ولكنه يتطلب من المجتمع الاستمرار فيه وتشجيع الكوادر البحرينية للمواصلة.

هل توجد لديك أعمال فنية تعتز بها؟

- أحمد الحلال: نعم، وهذا العمل الذي شاركت فيه بالمسابقة وهو عبارة عن تصميم الخيل بالفحم.

- عبدالرؤوف المرخي: نعم ولكن أتمنى أن أقوم بأعمال لها بصمة وثقل كبير في الوسط الفني، ومن وجهة نظري الأعمال التي أحتفظ بها لم ترتقِ بالشكل المطلوب والذي أطمح إليه.

هل قام أحد منكم باستغلال الموهبة التي يمتلكها، في كسب المال مثلاً؟

- عبدالرؤوف المرخي: نعم، إذا طلب مني ذلك ومع توافر الفرصة والوقت المناسب وقد قمت سابقاً بذلك.

- أحمد الحلال: الفكرة موجودة لدي وأقوم حالياً بدراستها مع أحد الأصدقاء وأتمنى تفعيلها عما قريب بإذن الله.

ما هي النصائح التي تستطيعان تقديمها لغيركم من الشباب؟

- عبد الرؤوف المرخي: لست في مقام أن أنصح الفنانين ولكن أتمنى منهم ومن نفسي قبل ذلك المواصلة والاستمرار والمحاولة بشكل مستمر حتى الوصول للغاية وهي في كل الأعمال الإتقان.

- أحمد الحلال: محاولة البحث عما هو جديد في الفن واستخدام كل الوسائل وإتقانها، وكذلك المشاركة عبر الصحف والمجلات والمسابقات الدولية حتى.

ما هي الآمال والطموحات لديكما؟

- عبد الرؤوف المرخي: إن استمر في المشوار الفني وأن أتمكن من تقديم العطاء لمجتمعي وأرفع اسم البحرين عالياً، وهذا طبعاً يتطلب من الجهات المعنية برعاية الفنانين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، وما خطوة صحيفة «الوسط» في إجراء مثل هذه اللقاءات مع الناس البسطاء العاديين إلا خطوة جميلة ويُشكر رئيس التحرير والمحررون عليها.

- أحمد الحلال: من أهم الأمنيات عندي هو أن يستمر الشباب في المثابرة والتقدم في الجانب الفني، كما أتمنى من صحيفة «الوسط» الاستمرار في دعمها للكوادر الشبابية وإبرازها عبر اللقاءات المتعددة معها، وأمنيتي الأخيرة أن تولي الجمعيات الشبابية ومراكز الموهوبين من خلال تنظيم المسابقات والمعارض للفنانين؛ وذلك حتى لا تندثر موهبتهم

العدد 3376 - الأحد 04 ديسمبر 2011م الموافق 09 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً