العدد 3377 - الإثنين 05 ديسمبر 2011م الموافق 10 محرم 1433هـ

قاسم في خطاب عاشوراء: نطالب بتسريع الإصلاح السياسي

أكد التمسك بالخيار السلمي ونبذ محاولات التفرقة

موكب العلماء في المنامة أمس- تصوير : محمد المخرق
موكب العلماء في المنامة أمس- تصوير : محمد المخرق

طالب الشيخ عيسى قاسم في خطاب عاشوراء الذي ألقاه مساء أمس الإثنين (5 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في المنامة، بضرورة التسريع في الإصلاح السياسي، وقال: «التصحيح السياسي، الإصلاح السياسي، تصحيح الأوضاع مطلوب على عجل وليست هناك مهلة».

وأضاف «أية مراوغة أو التفاف على المطالب السياسية والحقوق لا تعني عندنا إلا محاولة يائسة».

وقال قاسم: «نحن في حراكنا الشعبي إصلاحيون، مطلبنا الحق والعدل وكرامة الإنسان وسلامة الدين والوطن ووحدة أبنائه ورفاهة وتقدمه، لنا مطالبنا السياسية الواضحة التي تمثل الطريق لمثل هذه الغاية، الوطن عندنا للجميع، لا لحكام دون محكوم، وكذلك لا لمحكوم دون حاكم، ولا لمذهب غير مذهب، ولا لجماعة دون جماعة، ولا للسان دون لسان، رأينا أن هذا الوطن سيبقى وكل من فيه فريسة الشقاء ما لم يصحح مساره السياسي، وما لم تتدارك أوضاعه الحقوقية ليكون الأمر في نصابه».

وفيما يخص ما حدث أثناء إحياء الشعائر الحسينية، قال قاسم: «إذا كانت الإرادة هي تحويل الحراك الشعبي من مساره الشعبي إلى مساره الطائفي، فإن ذكاء الشعب بشيعته وسنته فوق كل هذه المحاولات، وهي محاولات خاسئة، هنا سنة واعون، هنا شيعة واعون، هنا أخوة سنة شيعة يدركون الألاعيب السياسية وما يراد بهذا الشعب، واليوم السنة والشيعة لابد أن يكونوا أوعى من (مما كانوا عليه) في الخمسينات والستينات والذين كان وعيهم كافياً يوم ذاك لإحباط هذه المحاولات، لابد أن يبرهنوا اليوم على موقف سياسي واعٍ يضمن لهم أخوّتهم، ويضمن لهم بقاء وطنهم سالماً، ويضمن تحقيق مصالحهم بالشكل العادل ولا هنيئة لأخ يتمتع بالخير وأخوه بجنة جائع فقير».

وتابع قائلاً: «ما حدث في المحرق العزيزة من الاعتداء على المعزين المسالمين من هجمة شرسة وعلى مآتم النساء وربما بعض البيوت، هذا الشيء لا يمكن أن نصدق أبداً بأن أخاً سنياً يفهم الدين، أخاً سنياً يفهم دينه تكون له أي مشاركة، حاشاهم. الفكر الإسلامي بكل الفصائل التي تعتنقه وبكل المذاهب التي تعتنقه، أن يبيح لإنسان مسلم أن يمس أخاه المسلم بأذى، وأن يتعدى على شعائر الدين. ما حدث الأخوة السنة بريئون منه كل البراءة، نعم متعصب أعمى هادف بهدف سيء سياسي هو الذي يمكن أن يقوم بهذه الأعمال الشنيعة».

وذكر قاسم أن «الرأي الأول والأخير أنه لا تنازل عن المطالب الحقوقية والسياسية، لا نهادن في أمر الشعائر الدينية والمقدسات، لن ننجر للطائفية والاقتتال بين المسلم وأخيه المسلم، لا استبدال عن الأسلوب السلمي في الحراك السياسي بأي أسلوب مضاد».

وخاطب قاسم الجماهير، قائلاً: «تبقون مع الحسين، ومع فكر الحسين، وأخلاقيته وثورته ومبدئيته وحكمته ومبدئيته وانفتاحه على الهم الإسلامي العام، وتطلعه إلى سعادة كل إنسان وأن تعم السعادة كل أرض، نحن لا نعادي الإنسانية، نحن لا نعادي إنسان في الشرق ولا الغرب، فضلاً عن أن نعادي مواطناً يعيش على هذه الأرض التي نعيش عليها، كونوا مع الحسين عليه السلام بذلك تكونون مع الرشد، تكونون مع الإبداء، تكونون مع العزة والشموخ، تكونون مع الوعي، تكونون مع الإيمان والتقوى، ربحت الأمة التي تأخذ بحوزة الإمام الحسين، وتضع خطوها على أثر خطواته، أيها الأحبة أصروا كل الإصرار على مطالبكم السياسية ولا تتنازلوا عن شيء منها»

العدد 3377 - الإثنين 05 ديسمبر 2011م الموافق 10 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 8:27 ص

      المحرق لا تقبل الطائفيه

      انا محرقي سني
      وهذلين الي خربو مندسييييييييييييييين علي اهل المحرق والمحرق من مئات السنين سنة وشيعة متعايشين مع بعض وجيران واقارب

    • زائر 21 | 7:13 ص

      اخي السني الحبيب

      الحسين ابن رسول الله ابن علي ابن فاطمه هولك ياحبيبي ولي ولكل مسلم بل ولكل موجود على وجه الارض لانه رحم للعالمين مثل جده المصطفى (خل نشوفك في موكب العاشر لتقديم العزاء بفقد حبيبه الحسين) اخوك ولد المالكيه

    • زائر 19 | 4:52 ص

      شيعي خالص

      تجمع علمائي حسيني,مااحلى هذا التجمع الاخلاقي وما أجمل خطابك أبا سامي حفظكم الله جميعاَ ووحد كلمتكم ضد الفتن والمفتنين وأصحاب الضمائر الميتة,,,خطاب تاسوعائي حسيني لجموع شيعة حسينية ولائية لمعلم فقيه يحكي عن اصلاحات سياسية يجب احترامها تعزيزاَ لوحدة الصف لجميع المواطنين دون تفرقة.
      حماك الله شيخنا الجليل وحمى علمائنا من كل سوء

    • زائر 18 | 4:46 ص

      معكم معطم يا علماء

      مثلك يا شخينا العزيز هو ما يحتاج إليه الوطن لينمو بطريقة صحيحة ، الله يطول في عمرك .

    • زائر 17 | 4:28 ص

      حفظك الله يا قائدنا

      أمة فيها مثل هؤلاء العظماء ،أمة لن تهزم ولن تضعف ولن تموت باذن الله تعالى . حفظك الله ياشيخ عيسى قاسم وسدد خطاك

    • زائر 15 | 2:44 ص

      حفظك ربي ياحارس الوطن الشجاع

      من يتابع خطاب هذا الشيخ الجليل منذ أن حطت رجليه أرض الوطن وقبل ذلك ويتابع تاريخه الحافل بالوطنية والإخلاص والصدق والمحبة للجميع بلا تمييز، ارسل رسالة للوطن نتمنى أن يستوعبها الجميع ويأخذوا بالسبل لنجاة الوطن من ويلاة الفتن التي تحرق الجميع بلا استثناء، على أخواننا ابناء الوطن وشركائنا في المصير أن لا يسمعوا لأصوات الفتنة والتشتيت ودعاة الكراهية والانتقام، فنحن إخوان لنا وطن واحد وماضي وحاضر ومستقبل واحد فمصيرنا واحد وعجلت الاصلاح تشمل ثمارها الجميع والظلم ظلمات يوم القيامة، وحسبنا الله وكفى..

    • زائر 13 | 1:58 ص

      كلمة حق

      عظم الله أجورنا وأجوركم في إستشهاد سيدي آبي عبدالله الحسين"ع"،ونحن نعيش هذه الاجواء الايمانية وانتصار الدم على السيف ،يستمر نداء الحسين "ع" هل من ناصر ينصرنا ،فجاء جواب البارحة من المنامة يقول لبيك ياحسين ، نعم كلمة حق تطالب بالاصلاح والعدل والانصاف في زمن صعب النطق بكلمة الحق ولكن هكذا الصعاب تبرز معدن الانسان حتى اذا كان وحيدا ،فعندما استفردو بإلامام الحسين "ع"وظل وحيدا ثبت على موقفه ولم يتنازل أبدا وهكذا سماحة الشيخ لم يتنازل عن المطالبة بحق هذا الشعب

    • زائر 12 | 1:41 ص

      ام عبد اللة

      هدا الرجل قمة من الفكر ؛ كامة صح زاءر 8 من دهب

    • زائر 11 | 1:27 ص

      غاندي والحسين

      لم يكن غاندي شيعيا او سنيا بل هو هندوسي الديانه الا انه اعتبر من قضية الحسين في النضال من اجل الحق في وجه الباطل قضية عادلة وقال تعلمت من الحسين بان لا اكون ظالما وان ادافع عن المظلوم وان اوحد الهند بكل دياناته فنقول للبعض ان لم تعتبروا الحسين اماما كما يعتقده الشيعة فاستفيدوا من سيرته ونهجه وحفظ الله البحرين سنة وشيعه فقد جبلنا عل بعضنا اخوانا منذ 1433 سنه وسنبقى ابدا

    • زائر 10 | 12:44 ص

      غالية يا البحرين

      كلمات من ذهب سيخلدها التاريخ .. دمت عزاً و شرفاً للوطن ابا سامي

    • زائر 9 | 12:00 ص

      نحن لا نتهم أحداً بالخيانة.. نحن حسينيون.. تعلمنا من الحسين عليه السلام كيف تكون قلوبنا طاهرة..

      الشيخ عيسى قاسم: «ما حدث في المحرق العزيزة من الاعتداء على المعزين المسالمين من هجمة شرسة وعلى مآتم النساء وربما بعض البيوت، هذا الشيء لا يمكن أن نصدق أبداً بأن أخاً سنياً يفهم الدين، أخاً سنياً يفهم دينه تكون له أي مشاركة، حاشاهم».

    • العائدون | 10:57 م

      جزء أخير لخطاب ليلة العاشر

      وما حدث في المحرق العزيزة من الاعتداء الدموي على المعزين المسالمين من هجما شرسة وعلى مآتم النساء وربما بعض البيوت، هذا الشيء لا يمكن أن نصدق أبدا بأن أخا سنيا يفهم الدين، أخا سنيا يفهم دينه تكون له أي مشاركة، حشاهم. الفكر الإسلامي بكل الفصائل التي تعتنقه وبكل المذاهب التي تعتنقه، أن يبيح لإنسان مسلم أن يمس أخاه المسلم بأذى، وأن يتعدى على شعائر الدين. ما حدث الأخوة السنة بريئون منه كل البراءة، نعم متعصب أعمى هادف بهدف سيء سياسي هو الذي يمكن أن يقوم بهذه الأعمال الشنيعة.

    • العائدون | 10:55 م

      جزء آخر لخطاب ليلة العاشر

      هنا أخوة سنة شيعة يدركون الألاعيب السياسية وما يراد بهذا الشعب، واليوم السنة والشيعة لابد أن يكونوا أوعى من في الخمسينات والسيتنات والذين كان وعيهم كافيا يوم ذاك لإحباط هذه المحاولات، لابد أن يبرهنوا اليوم على موقف سياسي واعي يضمن لهم أخوتهم، ويضمن لهم بقاء وطنهم سالما، ويضمن تحقيق مصالحهم بالشكل العادل ولا هنئية لأخ يتمتع بالخير وأخوة بجنبة جائع فقير

    • العائدون | 10:55 م

      جزء آخر من خطاب ليلة العاشر

      ونقول بشأن الشعائر الدينية لأهل السياسة المجنونة والتعصب الأعمى: من العجيب أن تكونوا بعد لم تدركوا مدى ما عليه هذه الجماهير المؤمنة من روح تضحية وفداء لشعائرها ومن روح استرخاص الدم الغالي في سبيل الإسلام، الشعائر قبل النفس والنفوس رخصية من أجل الشعائر ، وإذا كانت الإرادة هي تحويل الحراك الشعبي من مساره الشعبي إلى مساره الطائفي فإن ذكاء الشغب بشيعة وسنته فوق كل هذه المحاولات، وهي محاولات خاسئة أن شاء الله، هنا سنة واعون، هنا شيعة واعون،

    • زائر 4 | 10:54 م

      خطاب عاشورا

      خطاب عاشورا هذه السنة لأية الشيخ عيسى قاسم دام ظله الشريف في سطوره الأخير (الإصرار كل الإصرار على مطالبكم السياسيه ولا تتنازلوا عن شيئ منها)إنما هو ينبأنا بأن النصر قريب جدا والتأكيد على الحراك السياسي السلمي هو ليبطل كل حركه من أين كان ليقلب بها النصر القريب إلى هزيمه وما حدث لأخواننا في المحرق في عاشورا هذه السنة إلا ليؤكد هذا النصر بوحدت مأتمان كانوا منذ سنين منفصلين عن بعض وفي الإتحاد قوة.

    • العائدون | 10:53 م

      جزء آخر لخطاب ليلة العاشر

      نقول أي مرواغة أو إلتفاف على المطالب السياسية والحقوق لا تعني عندنا إلا محاولة يائسة، أي تأيس لا جدوى له معنا، أي تهديد أو وعيد للتراجع عن المطالب الحقوقية والسياسية لا قابيلة للاستجابة له على الاطلاق، الضغوط البشرية قد تكون مخيفة وقد تكون ثقلية، ولكن أي ضغط بشري من الداخل أو الخارج لا يعادل شيئا من ضغط الحكم الشرعي، فليعلم الجميع أن الحكم الشرعي، أن الحكم الفقهي، أن أحكام الشرعية المقدسة هي حاكمنا الأول

    • العائدون | 10:53 م

      جزء آخر من خطاب ليلة العاشر

      ونحن في حراكنا الشعبي إصلاحيون مطلبنا الحق والعدل وكرامة الإنسان وسلامة الدين والوطن ووحدة أبناءه ورفاهه وتقدمه، لنا مطالبنا السياسية الواضحة التي تمثل الطريق لمثل هذه الغاية، الوطن عندنا للجميع ..........ولا لمذهب غير مذهب، ولا لجماعة دون جماعة، ولا للسان دون لسان، رأينا أن هذا الوطن سيبقى وكل من فيه فريسة الشقاء ما لم يصحح مساره السياسي، وما لم تتدارك أوضاعه الحقوقيه ليكون الأمر في نصابه.

اقرأ ايضاً