العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

تجار وطلاب يتجاوبون مع «إضراب الكرامة» في مناطق سورية

سوريون يبدأون فعاليات الاضراب
سوريون يبدأون فعاليات الاضراب

ذكر ناشطون أن المحلات التجارية بقيت مغلقة والطلاب بقوا في بيوتهم أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2011) في عدد من مناطق سورية تلبية لدعوة إلى إضراب عام أطلقتها المعارضة لتعزيز الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أعمال العنف التي أودت بحياة 55 شخصاً الجمعة والسبت حسب الناشطين، لم تتوقف. ونقل المرصد عن ناشطين على الأرض إن الإضراب نفذ «بشكل كبير جداً» في محافظة درعا (جنوب) وفي جبل الزاوية في إدلب قرب الحدود التركية.

وفي المدن نفذ الإضراب في «حرستا رغم محاولة الأمن فتح المحلات بالقوة» حسب الناشطين الذين تحدثوا عن «اعتقالات عشوائية» في هذه المنطقة الواقعة قرب دمشق.

وقالوا إن «الإضراب نجح بنسبة كبيرة تبلغ تسعين بالمئة» في دوما قرب دمشق أيضاً. وقال المرصد إنه «في الأحياء المعارضة في حمص نسبة النجاح (الإضراب) تسعين إلى مئة في المئة»، وذكر من هذه الأحياء بابا عمرو ودير بعلبا والخالدية وبياضة وغيرها. وأوضح أن «الطلاب لم يذهبوا إلى المدارس والموظفين لم يذهبوا إلى وظائفهم والمحلات التجارية مغلقة». لكن الحركة تتواصل بشكل طبيعي في دمشق، حسبما ذكرت صحافية من وكالة «فرانس برس».

من جهة أخرى، قال سكان ونشطاء إن مئات من المنشقين عن الجيش في جنوب سورية اشتبكوا مع قوات حكومية مدعومة بدبابات أمس (الأحد) في إحدى أكبر المواجهات في الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ تسعة شهور ضد حكم الرئيس بشار الأسد. واقتحمت قوات متمركزة في بلدة أزرع على بعد 40 كيلومتراً من الحدود مع الأردن بلدة بصرى الحرير القريبة. وأضاف السكان والنشطاء أنه سمع دوي انفجارات واطلاق نيران مدافع رشاشة في بصرى الحرير وفي منطقة تلال شمالي البلدة يختبئ فيها منشقون ويهاجمون خطوط إمداد الجيش.


السفارة السورية في عمّان تؤكد التعرض لموظفيها

عمّان - أ ف ب

أكدت السفارة السورية في عمّان أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن مجموعة من الأشخاص اقتحموا مقرها وقاموا بضرب بعض العاملين فيها.

وقالت السفارة في بيان: «اقتحم أكثر من عشرة أشخاص صباح اليوم (أمس) مبنى السفارة السورية في عمّان ولدى محاولة إخراجهم من قبل عنصر الأمن في السفارة قاموا بمهاجمته وضربه بأدوات كانوا يحملونها».

وأضاف البيان أن «هؤلاء الأشخاص كانوا يرتدون معاطف وجاكيتات شتوية قاموا فور دخولهم إلى القنصلية بخلعها داخل صالة الانتظار وكان تحتها علم الاحتلال الفرنسي ثم قاموا بضرب بعض أعضاء السفارة والعاملين فيها (...) ما أدى إلى إصابة المستشار محمد أبو سرية نائب السفير والقنصل تمام غانم ودبلوماسيين وموظفين آخرين».

وقالت السفارة التي نظمت أمام مقرها تظاهرات عدة احتجاجاً على قمع نظام بشار الأسد لحركة الاحتجاج على نظامه إن «أحد المهاجمين أحمد بن مصطفى الشريقي احتجز وسيتم تسليمه إلى السلطات الأردنية عبر القنوات الدبلوماسية».

وتابع البيان أن الشرطة الأردنية أوقفت ثمانية أشخاص وأن «الحادثة تشكل اعتداءً سافراً على حرمة السفارة السورية في الأردن وتطاولاً على سورية وعلى العاملين فيها».

ولم تعلق السلطات الأردنية على الحادث حتى الآن.

وأدى قمع التظاهرات في سورية إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص منذ مارس/ آذار بحسب الأمم المتحدة

العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:35 م

      سوريا والعالم

      أيها العرب الكرام، لماذا الهجمة القوية على سوريا؟ من المستفيد من ذلك (الغرب وإسرائيل بالدرجة الأولى- من وجهة نطري)، طيب أين نحن مما تقوم به إسرائيل من تهجير شبه يومي لأهلنا في فلسطين المحتلة وتنكيلهم وقتلهم، لماذا لم نصرح وننتقد كما نفعل مع دمشق، أين تركيا التي أدعت أنها تدعم العرب وفرحنا بدورها، لماذا تسكت عما تقوم به إسرائيل، هل نحن العرب أقوياء فقط على بعضنا البعض، لماذا لا نراجع سياستنا تجاه العالم ونحافظ على أمننا وإستقرارنا بعيدا عن التدخلات الخارجية لأنها عدوانية ويهمها مصلحتها

اقرأ ايضاً