قال الرئيس الأفغاني، حامد قرضاي أمس الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن الأجانب يفاقمون مشكلة الفساد في أفغانستان، وهو البلد المصنف بالفعل بين الأكثر فساداً في العالم.

وتعهد قرضاي في مؤتمر دولي في ألمانيا بشأن مستقبل أفغانستان جرى الأسبوع الماضي بتعزيز جهود مكافحة الفساد مقابل مواصلة الدعم الدولي لبلاده.

ولكن قرضاي قال الأحد في كابول إن الأجانب يضيفون إلى مشكلة الفساد التي تعاني منها بلاده عبر منح عقود لمسئولين بارزين بالحكومة على سبيل المثال.

وقال قرضاي خلال مؤتمر عقده لمكافحة الفساد «لدينا مشاكل مع الأفغان والأجانب ... زملاؤنا الأجانب لا يكتفون بعدم التعاون بل وضعوا عراقيل في بعض الأحيان».

وتابع إن «إحدى وسائل خفض الفساد هي أن يكف الأجانب عن منح عقود لأقرباء مسئولين حكوميين. علينا إصلاح نظام العقود» الثانوية (من الباطن).

وأكد قرضاي أن الأفغان والأجانب «فقدوا الثقة ببعضهم».

وتابع «الأجانب يعتقدون أننا فاسدون لأسباب سياسية، ونحن نعتقد أنهم فاسدون لنفس الأسباب».

وأضاف «علينا العمل مع أصدقائنا الأجانب لطمأنة الناس».

ويقول الخبراء إن الفساد مشكلة متوطنة بين الكثير من المسئولين في أفغانستان وأن على الحكومة الأفغانية والقوى الأجنبية فعل المزيد لمكافحة تلك المشكلة.

وكانت الحكومة الأميركية قد أنفقت مليارات الدولارات في مساعدات لأفغانستان منذ العام 2002، ذهب غالبيتها في تعاقدات.

وليست هذه المرة الأولى التي تتهم أفغانستان فيها جهات خارجية بمفاقمة مشكلة الفساد فيها