العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ

طنطاوي يزور ميدان التحرير... والجيش يؤكد على دور البرلمان في صياغة الدستور

السفير الإسرائيلي الجديد يصل إلى القاهرة اليوم

المشير طنطاوي يستقبل جون كيري
المشير طنطاوي يستقبل جون كيري

قالت وسائل إعلام حكومية إن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية تفقد ميدان التحرير بوسط القاهرة أمس الأحد حيث يعتصم محتجون منذ أكثر من ثلاثة أسابيع للمطالبة بإنهاء فوري للحكم العسكري.

وقال التلفزيون الحكومي وصحيفة حكومية إن طنطاوي الذي تولى وزارة الدفاع خلال عهد مبارك طوال 20 عاماً قام بهذه الزيارة المفاجئة لتفقد سير الحركة المرورية في الميدان الذي له أهمية بالغة في وسط القاهرة والذي ظل مغلقا أمام حركة السيارات منذ قيام الاحتجاج وحتى مطلع الأسبوع. وقال محتجون نصبوا خياما في وسط الميدان إنهم لا يعلمون عن زيارة أي مسئولين للميدان.

وتطالب رسومات على أسوار ولافتات داخل الميدان وحوله بالإنهاء الفوري للحكم العسكري ودعا البعض إلى رحيل طنطاوي. وبعد اشتباك محتجين مع الشرطة في شارع قريب من وزارة الداخلية قرب الميدان الشهر الماضي أعلن المشير طنطاوي أن الانتخابات الرئاسية ستجرى بحلول يونيو/حزيران 2012 أي قبل الموعد الذي كان يتحدث عنه المجلس العسكري من قبل لتسليم السلطة لمدنيين.

وبدوره، قال أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري (الذي يتولى إدارة شئون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك) إن البرلمان وحده سيختار جمعية تأسيسية تتولى صياغة الدستور في تراجع فيما يبدو عن تصريحات سابقة أغضبت الإسلاميين وغيرهم عندما قال عضو آخر في المجلس إن جهات غير منتخبة سيكون لها دور في عملية الاختيار. وبموجب إعلان دستوري فإنه من مهام البرلمان اختيار جمعية قوامها 100 عضو تصيغ الدستور الجديد ليحل محل الدستور القديم الذي ساعد على بقاء مبارك في السلطة لثلاثين عاماً.

لكن عضو المجلس العسكري، اللواء مختار الملا لمح في الأسبوع الماضي إلى أن دور البرلمان سيكون أقل قوة عندما قال إن الحكومة التي عينها الجيش والمجلس الاستشاري الذي شكله المجلس الأعلى للقوات المسلحة والبرلمان يجب أن تتوافق مجتمعة على معايير اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية قبل أي اختيار.

وأغضبت هذه التصريحات الإسلاميين الذين يوشكون على تحقيق غالبية برلمانية في الانتخابات المصرية. وهذه المرة الثانية التي يخوض فيها أحد أعضاء المجلس العسكري جدلاً بشأن الدستور الجديد ثم يتراجع.

ونقل عن عضو المجلس العسكري، اللواء ممدوح شاهين في مطلع الأسبوع قوله للتلفزيون إن الجهة الوحيدة المسئولة عن اختيار الجمعية التأسيسية هي البرلمان وأعضاؤه المنتخبون. ونشرت هذه التصريحات في صحيفة «الأهرام» وصحف أخرى أمس. وقالت صحيفة «المصري اليوم» إن شاهين «تراجع» عن تصريحات اللواء الملا في الأسبوع الماضي التي سببت زوبعة.

من جانب آخر، قالت مصادر مصرية وإسرائيلية أمس (الأحد) إن من المقرر أن يصل السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر إلى القاهرة هذا الأسبوع بعد أن سحب سابقه حين هاجم محتجون السفارة في سبتمبر/ أيلول.

ويحل السفير الجديد ياكوف اميتاي محل إسحق ليفانون الذي كان سفيراً لإسرائيل حين تم اقتحام السفارة خلال احتجاجات بشأن مقتل عدد من أفراد القوات المصرية في أغسطس/ آب على أيدي قوات إسرائيلية كانت تلاحق نشطاء قتلوا ثمانية إسرائيليين على الحدود.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصادر بالمطار قولها إن السفير الجديد الذي اختير لهذا المنصب منذ نحو عشرة أشهر سيأتي إلى القاهرة اليوم (الاثنين) ليبدأ ممارسة مهامه.

وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أيضاً إنه من المقرر أن يصل اميتاي الذي يتحدث العربية بطلاقة وخدم في السفارة بالقاهرة من قبل إلى العاصمة المصرية لكنه لم يستبعد تغيير هذه الخطط في اللحظة الأخيرة

العدد 3383 - الأحد 11 ديسمبر 2011م الموافق 16 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً