أفصحت الوكيل المساعد للسياحة بوزارة الثقافة، ندى ياسين، عن أن البحرين ستستقبل 15 رحلة سياحية، خلال موسم البواخر السياحية، الذي بدأ في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2011، ويستمر حتى العاشر من شهر أبريل/ نيسان من العام المقبل (2012).
وقالت ياسين لـ «الوسط»، إن البحرين استقبلت أول باخرة سياحية في 14 ديسمبر 2011، وكان على متنها نحو 2400 سائح أجنبي، و650 آخرين من طاقم الباخرة.
الوسط – علي الموسوي
أفصحت الوكيل المساعد للسياحة بوزارة الثقافة، ندى ياسين، عن أن البحرين ستستقبل 15 رحلة سياحية، خلال موسم البواخر السياحية، الذي بدأ في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2011، ويستمر حتى العاشر من شهر أبريل/ نيسان من العام المقبل (2012)، أي نحو 4 أشهر.
وقالت ياسين لـ «الوسط»، إن البحرين استقبلت أول باخرة سياحية في 14 ديسمبر، وكان على متنها نحو 2400 سائح أجنبي، و650 آخرين من طاقم الباخرة، مشيرة إلى أن «من المخطط أن تفد إلى البحرين باخرتان تابعتان لشركتين ألمانيتين، وهما «آيدا بلو» (AIDA BLU)، بالإضافة إلى «هاباغلويد» (Hapaglloyd)، ومن المقرر أن تقوم هاتان الباخرتان بتنظيم ما مجموعه 15 رحلة إلى البحرين حتى نهاية الموسم».
وذكرت أن قطاع السياحة بوزارة الثقافة، قام بطباعة عدد من الكتيبات باللغتين العربية والألمانية، لتعريف السواح بما تتمتع به البحرين من مقومات سياحية، وإرثها الحضاري العريق، والأماكن التي يمكن زيارتها والأنشطة المختلفة التي يمكن القيام بها بشكل مبسط وجذاب.
وأضاف «كما تعرف الكتيبات المطبوعة السياح على التسهيلات التي ستقدمها الوزارة لركاب تلك البواخر، وخصوصاً كتيبات خاصة باللغة الألمانية، فإنها تتضمن معلومات شاملة عن أماكن الجذب السياحي، التي يمكنهم الاستمتاع بها أثناء إقامتهم، في سبيل نقل صورة إيجابية عن البحرين وتشجيعهم على تكرار زيارتهم».
وأكدت ياسين أن «موسم البواخر السياحية من أهم المواسم السياحية بالنسبة للبحرين. وتعكف الوزارة حالياً على تنمية هذا النشاط السياحي واستقطاب المزيد من مثل هذه الرحلات إلى البحرين».
وأشارت ياسين إلى الأماكن التي يزورها السياح، مبينة أنها «المعالم الأثرية والتراثية والحضارية والترفيهية الفريدة، التي تزخر بها البحرين، والتي تناسب جميع الاهتمامات، منها على سبيل المثال موقع قلعة البحرين، المسجل كموقع للتراث العالمي في منظمة اليونسكو، ومتحف البحرين الوطني، وموقع شجرة الحياة، والبيوت الأثرية ومصنع الجسرة للحرف اليدوية، والقلاع الأثرية، والمواقع الحضارية مثل حلبة البحرين الدولية وغيرها، ذلك إلى جانب المجمعات التجارية والأسواق الشعبية والمتاحف...».
وبسؤالها عن العوائد المتوقعة من موسم البواخر السياحية، بيّنت الوكيل المساعد للسياحة أنه «بلا شك، فإن عودة البواخر السياحية إلى البحرين سيكون لها مردود كبير على الاقتصاد الوطني، وذلك بسبب الإنفاق المباشر وغير المباشر. فستستفيد منها مختلف القطاعات الاقتصادية والجهات المحلية المختلفة بشكل مباشر، من خلال ما ينفقه السياح أثناء زيارتهم للبحرين في محلات التسوق والمطاعم، وغيرها من الأماكن الترفيهية، ما يعود بمردود مادي على القطاعات والمرافق المختلقة ذات الصلة. هذا ناهيك عن العوائد غير المباشرة من خلال وقوف السفينة في الميناء والتي بدورها تحتاج إلى تعبئة الوقود ودفع الرسوم الجمركية».
واعتبرت ياسين أن «مثل هذه الرحلات تعلب دوراً رئيسياً في الترويج عن مملكة البحرين كوجهه سياحية، من خلال تشجيع هؤلاء السياح على تكرار زيارتهم، ونقل تجربتهم الإيجابية عن البحرين إلى عائلاتهم وأقاربهم. وهذا بدوره سيشجع المزيد من الزوار والسياح على زيارة البحرين، وبالتالي سيساعد على خلق قطاع سياحي مستدام وحيوي، وهذا ما نسعى إليه دائماً في قطاع السياحة بالوزارة».
وفي تصريح سابق لها، بمناسبة وصول أول باخرة سياحية إلى البحرين في الموسم الحالية، اعتبرت الوكيل المساعد للسياحة أن «تحسين جودة الخدمة المقدمة للسياح وتطويرها يعتبر من أهم العناصر التي تساهم في تنشيط القطاع السياحي وتنميته، من خلال جذب المزيد من السياح والزوار إلى البحرين، وتشجيعهم على تكرار زيارتهم ما يعود بمردود مادي كبير على القطاعات ذات العلاقة والاقتصاد الوطني عموماً».
وقالت: «إن السياحة البحرية تعتبر من المجالات السياحية الصاعدة التي ستركز عليها الوزارة خلال المرحلة المقبلة، لتعزيز مركز البحرين كوجهة سياحية مفضلة على الصعيدين الإقليمي والعالمي».
هذا وعمد قطاع السياحة بوزارة الثقافة فقام بتجهيز منطقة وصول السياح بميناء خليفة بن سلمان بشكل كامل استعداداً لاستقبال السياح، حيث قامت بتشييد خيمة خاصة لعرض الحرف اليدوية التي تمثل تراث مملكة البحرين، وتتضمن الخيمة أيضاً فرقة شعبية لتعريف السياح بالفنون البحرينية الأصيلة.
كما أكد قطاع السياحة أن «جميع الاستعدادات والتدابير اتخذت بالتعاون مع الجهات المعنية استعداداً لبدء الموسم، حيث قامت بالتنسيق خلال اجتماع تم عقده مع ممثلي وزارة الداخلية، والإدارة العامة للمرور، وإدارة الجمارك، والمؤسسة العامة للموانئ البحرية، والشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان (إي بي إم تيرمينال)، وممثلي شركات الشحن والسفر والسياحة المنظمة لهذه الرحلات، لتسهيل الإجراءات وضمان سلاسة عملية استقبال السياح وتنقلاتهم أثناء مدة إقامتهم في البحرين».
وكانت البحرين قد استقبلت في موسم البواخر السياحية في العام الماضي (2010)، نحو 60 رحلة سياحية، زاد عدد السائحين فيها على 80 ألف سائح، أقلتهم 7 شركات، وهي (Aida Diva، Costa Deliziosa، Costa Luminosa، Europa، Spirit of Adventure،Silver Wind)، في حين أن موسم هذا العام (2011)، عدد الرحلات المتوقع وصولها إلى البحرين، 15 رحلة، ما يعني أن موسم البواخر سيسجل انخفاضاً في عدد البواخر السياحية، بنسبة 75 في المئة.
وبحسب ما أفادت ياسين في وقت سابق، فإن من المتوقع أن يفد إلى البحرين نحو 34 ألف سائح و9100 طاقم على متن هذه البواخر السياحية، في حين أن العام الماضي سجل وفود أكثر من 80 ألف سائح
العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ
