العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ

البحرين تروج لعاصمتها الثقافية في الرباط المغربية

خلال مؤتمر صحافي للشيخة مي أمس

أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء يوم أمس الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2011)، عن خطط وبرامج مهرجان «المنامة... عاصمة الثقافة العربية» للعام 2012، وذلك في مؤتمر صحافي في مدينة الرباط المغربية، بحضور مجموعة من الإعلاميين ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، وعدد من النقاد والأدباء والمفكرين وأساتذة الجامعة وشخصيات دبلوماسية.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن الخطة الترويجية التي حرصت وزارة الثقافة فيها على الانتقال لأهم المحطات الفكرية والثقافية في العالم والوطن العربي، للتعريف ببرنامج عاصمة الثقافة واستلهام أهم التجارب الإنسانية والفلسفية من تجربة الوطن العربي.

وأعربت الوزيرة عن أهمية تفعيل الحراك الثقافي بين مختلف الشعوب، والتواصل بين مختلف العلوم والمعارف، مؤكدة أن الترويج للمنامة عاصمة الثقافة العربية في المغرب يكتسب أهمية خاصة نظراً لكونها عاصمة من عواصم الثقافة العربية في العام 2003، ولما أثبته المغرب في ممارسته لتجربة الاختلاف وقدرة شعبه على إنتاج ثقافاته وفكره عوضًا عن استهلاكها وتداولها الاعتيادي، مشيرة إلى أن «التجربة الثقافية المغربية اليوم هي من أهم التجارب في الوطن العربي».

واعتبرت أن «الفلسفة المغربية والتداخل الثقافي الكثيف ما بين الشعب المغربي والفكر الأوروبي والحضارات المحيطة، جعل من الفكر المغربي مختلفاً، والتجربة المعرفية تشكل تراكمًا وثقلاً كبيرًا يجب إدراجه ضمن الثقافات العامة».

واختيرت العاصمة البحرينية «المنامة... عاصمة للثقافة العربية» للعام 2012، في اجتماع وزراء الثقافة العرب للعام 2004، واهتمت المنامة بتفعيل وتعزيز الهدف الذي تم لأجله إطلاق فكرة عواصم الثقافة العربية والمتمثل في العمل على التأسيس لمشروعات البنية التحتية الثقافية في العالم العربي، وتعزيز التداول الفكري ما بين شعوب المنطقة، وإعادة صوغ مشاهد معرفية فاعلة تتجاوب مع الشعوب والحضارات الأخرى.

وأعلنت المنامة بصورة رسمية عن نشاطاتها للعام الثقافي المقبل في أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2011 في المؤتمر الصحافي بالبحرين، إذ أوضحت وزيرة الثقافة خطة عام كامل تحتفي فيها مدينة المنامة بهذا اللقب بثيمة الاختلاف والحب، تستدرج فيها البحرين الكثير من المشاهد الثقافية والشخوص الفكرية من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب استضافة الكثير من المثقفين والمفكرين وروّاد الفلسفة والعلوم من مختلف أنحاء العالم، وإقامة مجموعة من المعارض، والمؤتمرات، والندوات، والمحاضرات وورش العمل في محاولة لخلق تجارب حوارية وتعاطيات ثقافية مع الآخر.

كما تدشّن وزارة الثقافة مجموعة من المشروعات العمرانية الثقافية في إيمان عميق بدور التاريخ والتراث وأهمية العمران في الإفصاح عن الثقافات والفنون، وعلاقة الأمكنة بالسرد الإنساني ودورها في تعزيز التفاعل مع المعطيات الفكرية والتاريخية، ولتنفيذ الهدف من العواصم الثقافية، إذ إنه بالتوازي مع الأحداث يتم افتتاح 12 مشروعًا مختلفًا يمثل بنية تحتية ثقافية، من أهمها: المسرح الوطني، المركز الإقليمي للتراث العالمي، مركز زوار مسجد الخميس، مصنع نسيج بني جمرة ومركز زوار شجرة الحياة، بالإضافة إلى الاشتغال على مشروعات ترميمية منها تطوير باب البحرين وإحياء فندق البحرين ومتحف الصوت. كما سيتم إحياء الأماكن القديمة عبر عروض متحفية في مدرسة الهداية الخليفية وقلعة الرفاع

العدد 3391 - الإثنين 19 ديسمبر 2011م الموافق 24 محرم 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 4:10 ص

      لكي تكون المنامة عاصمة الثقافة

      نحتاج الى مثقفين و كتاب و معلمين و أطباء و مهندسين و كل القطاعات المجتمعية في تلك العاصمة يمارسون أدوارهم الطبيعية في أجواء من الحرية و الطمأنينة و يعيشون بكرامة غير منتقصة عند ذلك يمكن أن نحقق المنامة عاصمة الثقافة العربية.

اقرأ ايضاً