أعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن إغلاق مضيق هرمز الممر الاستراتيجي الذي يعبر من خلاله 40 في المئة من النفط المنقول بحراً، «سهل جداً» للقوات المسلحة الإيرانية بعد أن هددت طهران أمس الأول بذلك في حال فرُضت عقوبات على النفط الإيراني.

وأضاف «لكن اليوم لا حاجة إلى إغلاق المضيق لأننا نسيطر على بحر عُمان ويمكننا السيطرة على حركة المرور» البحرية والنفط.

وحذر قائلاً «في حال فرضت عقوبات على (صادرات) النفط الإيرانية لن تمر أي نقطة نفط عبر مضيق هرمز».

في المقابل قال الأسطول الخامس الأميركي إنه لن يسمح بأي تعطيل لحركة الملاحة في المضيق.

وقال متحدث باسم الأسطول الذي يتخذ من البحرين قاعدة له في رد مكتوب على استفسارات من «رويترز»: «الحركة الحرة للسلع والخدمات عبر مضيق هرمز ذات أهمية حيوية للرخاء الإقليمي والعالمي».

وأضاف «كل من يهدد بتعطيل حرية الملاحة في مضيق دولي يقف بوضوح خارج المجتمع الدولي ولن نقبل بأيِّ تعطيل».

كذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل «لن يتم التسامح مع أي عرقلة لحركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إفادة صحافية اعتيادية «ندعو السلطات الإيرانية لاحترام القانون الدولي وبشكل خاص حرية الملاحة في المياه الدولية والمضايق».

طهران: إغلاق مضيق هرمز «سهل» لكنه غير ضروري

طهران - أ ف ب

أعلن قائد البحرية الإيرانية أمس الأربعاء (28 ديسمبر/ كانون الأول 2011) أن إغلاق مضيق هرمز الممر الاستراتيجي الذي يعبر من خلاله 40 في المئة من النفط المنقول بحراً، «سهل جداً» للقوات المسلحة الإيرانية بعد أن هددت طهران أمس بذلك في حال فرض عقوبات على النفط الإيراني.

وقال الاميرال حبيب الله سياري إن «إغلاق المضيق سهل جداً للقوات المسلحة الإيرانية ويشبه شرب كأس ماء كما نقول بالفارسية».

وتجري منذ أربعة أيام مناورات بحرية في هذا المضيق الذي يعبر من خلاله 40 في المئة من النفط العالمي المنقول بحراً.

وقال الاميرال سياري لقناة التلفزيون «برس تي في» الناطقة بالانجليزية إن «الجميع يعرفون مدى أهمية واستراتيجية مضيق هرمز وهو تحت سيطرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالكامل».

وأضاف «لكن اليوم لا حاجة إلى إغلاق المضيق لأننا نسيطر على بحر عمان ويمكننا السيطرة على حركة مرور» البحرية والنفط.

وأكد سياري «نسعى الى إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة وبهذه المناورات تدرك دول المنطقة أنه (بقدراتنا العسكرية) يمكن أن يستمر المرور» عبر المضيق.

وحذر قائلاً «في حال فرضت عقوبات على (صادرات) النفط الإيرانية لن تمر أي نقطة نفط عبر مضيق هرمز».

وإيران، ثاني دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك، تصدر الدول الخليجية الأخرى وخصوصاً السعودية والكويت والعراق وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، قسماً من نفطها عبر هذا المضيق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في إفادة صحافية اعتيادية «ندعو السلطات الإيرانية لاحترام القانون الدولي وبشكل خاص حرية الملاحة في المياه الدولية والمضايق».

مضيق هرمز ممر استراتيجي للملاحة النفطية

يعد مضيق هرمز ممراً استراتيجياً يعبر من خلاله أربعون في المئة من النفط المنقول بحراً.

ويربط المضيق بين الخليج الذي تطل عليه دول غنية بالنفط مثل السعودية والإمارات والكويت، وبحر العرب.

ويلعب المضيق دوراً حيوياً في الملاحة النفطية، إذ إن النفط المنقول بحراً يمر من خلال هذا الممر الضيق الذي لا يتعدى عرضه 50 كيلومتراً وعمقه 60 متراً فقط.

ويضم المضيق عدداً من الجزر الصغيرة الصحراوية وغير المسكونة لكنها تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة مثل جزر هرمز وقشم ولاراك الإيرانية، مقابل الضفة الإيرانية للمضيق حيث مدينة بندر عباس.

وتسيطر إيران على الضفة الشمالية للمضيق فيما تسيطر سلطنة عمان على الضفة الجنوبية من خلال شبه جزيرة مسندم، وهي أرض غير متصلة بباقي أراضي السلطنة إذ تفصلها عنها أراضٍ تابعة للإمارات العربية المتحدة.

وتقع بالقرب من المضيق أيضا الجزر الثلاث التي سيطرت عليها إيران بعيد الانسحاب البريطاني مطلع السبعينيات وتؤكد الإمارات سيادتها عليها، وهي أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى