يعتبر البائع عبدالرزاق، هندي الجنسية، من الوافدين الذين قدموا إلى البحرين في الثمانينيات، وشهد عبدالرزاق كما يقول لـ «الوسط» العديد من التحولات منذ ذلك الوقت حتى الآن، وعلى رغم مرور أكثر من ثلاثين عاماً على وجوده هنا إلا أنه لا يتصور أن يأتي يوم من الأيام ويترك البحرين وأهلها... «الوسط» أجرت لقاءً قصيراً مع البائع عبدالرزاق وكان كالآتي:

لنتعرف عليك في البداية؟

- عبدالرزاق، هندي الجنسية.

منذ متى وأنت في البحرين؟

- منذ العام 1980، وكنت خلال هذه المدة أذهب لزيارة العائلة في الهند وأعود مجدداً للبحرين.

بأية منطقة عملت فور وصولك للبحرين؟

- أولاً كنت في قرية كرزكان، حيث مكثت هناك عدة سنوات وبعدها انتقلت إلى دوار 22 بمنطقة مدينة حمد ومنها إلى سوق واقف والآن في قرية الدراز.

خلال تنقلك بعدة مناطق، ما هي أبرز الصفات التي وجدتها في شعب البحرين؟

- شعب البحرين طيب وهذا ما كنت أسمعه قبل وصولي وتأكدت منه بعد رؤيتي هذا الشعب الذي يعامل الجميع بكل محبة وتقدير، ولهذا وأنا وعلى رغم مرور أكثر من ثلاثين عاماً على وجودي هنا إلا أنني لا أشعر بالرغبة أبداً، كما أنني لا أتصور أن يأتي يوم فيه وأترك البحرين.

شهدت عدة تحولات خلال الثلاثين عاماً، هل يمكنك أن تصف لنا ذلك؟

- الوضع في الثمانينيات كان بسيطاً للغاية وكل شيء رخيص أما الآن فالوضع تطور بشكل لافت، فمثلاً الجميع بما فيهم الوافدون لديهم هواتف نقالة ولديهم إلمام بالتطور المطرد بالعالم، كما أن الأشياء مثل الإيجارات والبضائع ارتفع سعرها كثيراً مقارنة بالماضي، بالإضافة إلى أن المنازل كان شكلها مختلفتاً والمحلات أما الآن فكل شيء تطور وتبدل إلا معاملة البحرينيين كما هي وللحمد لله.

هل وجدت ما يزعجك في البحرين طوال هذه المدة؟

- على العكس لم أجد إلا الترحيب في جميع المناطق وهذا إن دل فإنما يدل على أصالة هذا الشعب، ومثل ما يقول المثل «لا تبوق لا تخاف»، وأنا أحترم الجميع لهذا ألاقي الاحترام من الجميع.

يبدو أنك تجيد شيئاً غير إتقان اللغة العربية بطلاقة وهي الأمثال الشعبية، كيف ذلك؟

- من عاشر قوماً أربعين يوماً أصبح منهم وأنا الآن على رغم عدم إجادتي القراءة والكتابة باللغة العربية إلا أنني أتكلم العربية جيداً، والثلاثون عاماً كافية لأن أتقن اللغة بأمثالها، ومثل ما يقولون كل ديرة فيها مقبرة إلا المعامير يدفنون بالعكر.

هل تشارك أهل البحرين الأفراح والأحزان؟

- نعم، ولدي إلمام بالأوقات وأسماء الرواديد وقراء المآتم، كما أن جميع الأهالي لا يقصرون في إطعامي بالمناسبات.

هل أنت متزوج؟

- نعم ولدي أربعة أولاد جميعهم في الهند.

هل ذهبت إلى الحج؟

- لم يحالفني الحظ للآن ولكني أتمنى أن أذهب وأحج بيت الله الحرام.

هل تعرف صحيفة «الوسط»؟

- نعم أعرفها ودائماً ما أتابع الصور للأحداث المهمة فيها لأنني لا أجيد القراءة باللغة العربية.

هل تود أن توجه كلمة عبر الصحيفة لشعب البحرين؟

- نعم، كفيلي بحريني وأنا لم أجد منه ولا من أبنائه إلا المعاملة الطيبة طوال الثلاثين عاماً التي قضيتها في البحرين وهذا هو الحال أيضاً بالنسبة للمواطنين بجميع المناطق التي عملت فيها، فإني لم أجد إلا المعاملة الطيبة والاحترام ولذا فإنني أحب البحرين وأهلها