ناشدت عائلة الموقوف عيسى شملوه والمتهم في قضية «الخلية الإرهابية» السلطات الأمنية الإفراج عنه، لافتين خلال حديثهم إلى «الوسط» يوم أمس الإثنين (16 يناير/ كانون الثاني 2012) إلى أنه ذهب مع صديق له يعمل في إيصال الناس من وإلى دول الخليج لإيصال شخصين من السعودية إلى مطار قطر.

وتابعوا أن الاثنين توجها في بداية الليل بتاريخ (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2011) على أن يرجعا في الصباح، لكن حتى الساعة 11 صباحاً من اليوم التالي لم يعد عيسى إلى المنزل، مشيرين إلى أن القلق ساورهم فما كان منهم سوى التواصل لأيام مع السلطات الأمنية في قطر، التي أخبرتهم بأنهما محبوسان بتهمة المشاجرة مع شرطي في حدود أبو سمرة القطرية على حد قولهم.

وأضافوا أنه تم نشر قصتهما في صحيفة «الوسط» البحرينية، فيما توجه والدا المعتقلين إلى قطر للسؤال عنهما ولم يتمكنا من معرفة مكان احتجازهما، بيد أن منظمة حقوق الإنسان القطرية أبلغتهم بأنهما محتجزان بسبب مشاجرة.

وقالوا: «تم احتجازهما 33 يوماً في دولة قطر ونقلا بعد ذلك إلى البحرين إذ تفاجأنا بتوجيه تهم إليهما في قضية ما عرف بالخلية الإرهابية وتم إعلان ذلك في الصحف والإعلام الرسمي».

وأشاروا إلى أنه وفي أول زيارة لابنهم عيسى شملوه، والذي نفى كل التهم الموجهة له، شكا مما وصفه بسوء المعاملة التي يتعرض لها في المعتقل، لافتين إلى أنه بدأ إضراباً عن الطعام في تلك الفترة لتحسين أوضاعهم، وذكروا أن أول جلسة له كانت في التاسع من الشهر الجاري على أن تكون الجلسة الثانية في الخامس والعشرين منه.

وختموا حديثهم بالإشارة إلى أن عيسى شملوه شاب طموح هادئ معروف باحترامه للجميع ، لم يشتك منه أحد منذ صغره حتى الآن والجميع يشهد له بالخلق الرفيع، إذ إنه من المتفوقين في جامعة البحرين و تم اختياره ليمثل الجامعة في معرض للمشاريع على مستوى الخليج.

وقالوا: «إلى يومنا هذا عيسى شملوه محروم من الحرية، فقط لأنه رافق صديقه بتوصيل أشخاص لا يعرفهم من السعودية لقطر، ومن المزمع أن يدشن حفل تخرجه في الجامعة يوم الثلثاء المقبل فهل من العدل أن يحرم بريء من ممارسة حياته الطبيعية؟