العدد 3425 - الأحد 22 يناير 2012م الموافق 28 صفر 1433هـ

مديرة المدرسة: «الخدمة المدنية» تَحقَّقَ من التهم الموجهة لي ولا صحة لها

في تعليقها على رد «التربية» بشأن مهماتها الحالية بعد إعادتها للعمل

فاطمة أبوإدريس
فاطمة أبوإدريس

عقبت مديرة المدرسة فاطمة أبوإدريس، في تعقيبها على رد وزارة التربية والتعليم المنشور بتاريخ 17 يناير/ كانون الثاني 2012 على موضوع «مديرة مدرسة تُحول إلى كاتبة تقارير»، بأن «جميع التُهم التي وُجهت لي تم التّحقق منها من قبل ديوان الخدمة المدنية، الذي أثبت عدم صحتها بشهادة الشهود من المدرسة وهم من الطائفة الكريمة السنية»، موضحة أن فصلها من العمل تم بتاريخ 8 يونيو/ حزيران 2012، بسبب وجود صورة لها في مسيرة نظمتها مؤسسات المجتمع المدنيّ، وكانت خارج الدوام المدرسي على رغم أن الدستور يسمح بالتعبير عن وجهة النظر وفي حدود إبداء الرأي.

ورأت أن الردّ الذي تمّ تقديمه من قبل الجهات الرسمية، لم يكن مقنعاً بالنسبة لها، ولا يرد على الجوانب التي وردت في الموضوع، مشيرةً إلى أنها عملت بوزارة التربية والتعليم 33 عاماً، يشهد لها خلالها كل من عمل معها أو تعاملت معه، أنها كانت تتميز بالكفاءة والانضباط والإبداع والتعاون والعمل المستمر على تطوير ذاتها وتطوير الآخرين.

وأضافت المديرة أن «ما حدث لي أثناء الأحداث المؤسفة التي مرت بها مملكة البحرين كانت (عملية انتقامية) بحسب تقرير بسيوني من بعض الذين يعملون بالمدرسة أو من خارجها، ولدي الإثباتات والأدلة على ذلك، وهن من قمن بتحريك بعض أولياء الأمور بهدف تسجيل قائمة من الاتهامات الباطلة هادفات من خلالها تشويه سمعتي والإضرار بي، وللأسف تمت الاستجابة للشكاوي التي رُفعت من قبلهن، ودخلت في سلسلة من التحقيقات الإدارية ومراكز الشرطة تحت شبهة (جنائية) وتم فتح ملف لي في التحقيقات».

وتابعت «لم أذكر – بحسب رد الوزارة – أنني أريد أن أرجع إلى سالف عملي بالمدرسة التي كُنتُ بها، وأعرف أنّ المدرسة عُينت فيها زميلة ذات كفاءة أكن لها كل التقدير والاحترام، وكان بإمكان الوزارة الاستفادة من إمكانياتي بإعادة تثبيتي في مدرسة لا تُوجد بها مديرة أو بها مديرة ولكنها على وشك التقاعد في الفصل الدراسيّ الثاني».

وقالت أبوإدريس: «تم تكليفي – كما ذكرت في التحقيق الصحافي – أنا وزميلي (تعميم بتاريخ 7 يناير) بمتابعة حصر عمليات التعليم والتعلم في المدارس غير المُدرجة في التحسين وعددها 30 مدرسة، وكان من ضمن المدارس المُدرجة مدرسة صفية التي كنت أعمل فيها، فزرنا أنا وزميلي المدرسة بتاريخ 10 يناير، مع العلم أن الإدارة لم تسلمنا جدولاً ولم تخبرنا بالمدارس التي يجب أن نمتنع عن زيارتها، وبمجرد خروجنا من المدرسة وصلتني التهديدات، وتم شن حملة ضدي من قبل جماعة الحاقدين على الفيسبوك والتويتر، وهددوا بإزالتي مما كلفتني الوزارة به، إذ كانت الاستجابة – للأسف - سريعة ونُفذت طلباتهن، فصدر تعميم آخر يحمل عنوان تعديل بتاريخ 11 يناير، يستثني اسمي من التكليف ويسنده بدلاً مني لشخص آخر».

وذكرت أن «في يوم الخميس 12 يناير، تم الاتصال بي من إدارة التعليم وإبلاغي بالقرار وهو التّوقف عن الزيارات الميدانية، وعدم دخول المدارس، والبقاء في المكتبة، وكتابة التقارير فقط التي ستكون على ضوء زيارات الأستاذين. هذا يعني أنّ الواشيات والحاقدات والمنتقمات بالميدان تمكنّ من تنفيذ تهديداتهن».

ولفتت إلى أن «الوصف الوظيفيّ لي كمدير مدرسة - وهو معروف للجميع – لا يناسب العمل الذي أسند لي ولا المكان الذي أجلس فيه وهو طاولة وسط المراجعين والقراء بالمكتبة العامة، وهذا ليس تقليلاً ولا ترفعاً على هذا المكان، ولا حطاً بمكانتي كما ذكر الرد، وكان بإمكانهم أن يجدوا لي مكاناً بالوزارة، أو أية مدرسة قريبة من الوزارة. وهنا تجدر الإشارة إلى أني أعامل بكل احترام من قبل القائمين على إدارة المكتبة، ولكن خبرتي وكفاءتي وإمكانياتي لن يستفيد منها الميدان التربويّ بتاتاً».

وأشارت إلى أن «الإرادة الملكية بقيادة جلالة الملك دعت دوماً إلى تعزيز الديمقراطية من دون إقصاء أو مُحاصصة، وهذا ما ذكره جلالته في خطابه الأخير، وأثبتت اللجنة الملكية لتقصي الحقائق أنّ عمليات الفصل تمت بدوافع انتقامية وهذا ليس رأيي ويمكن الرجوع لتقرير اللجنة».

وواصلت «تحملت الكثير في الفترة السابقة شملت الافتراءات وتهجم أولياء الأمور على شخصي سواء بالحضور شخصياً أو بالاتصالات الهاتفية، وهناك قضايا وثقتها في مركز مدينة حمد الدوار الأول، وحُوّل بعضها للنيابة العامة أو العسكرية، ولدي أرقام القضايا وإدارة التعليم على علم بذلك، ولكن لم يُتخذ ضدهم أي إجراء بل على العكس اتخذت الإجراءات ضدي، وتم توقيف رواتبي لمدة 8 شهور، ولا أعرف من الذي قرر توقيف الرواتب قبل الفصل، على رغم أنّ عليّ التزامات كثيرة».

وقالت في ختام تصريحها: «قلنا مضى كل ذلك وكنّا نأمل أن الأيام حُبلى بخيرٍ كثير، ولكن ما حدث لي – للأسف – بين لي أنّ هناك من يعملون على إدارة دفة الأمور لصالحهم، عبر إبعاد الكفاءات والعمل على استمرار عملية التوتر والشك في صفوف الناس. وفي النهاية أسجل تقديري لمدير إدارة التعليم الإعدادي الفاضل عبدالرزاق الشيخ لثقته الكبيرة في كفاءتي، وأقول (بلدنا طائر بجناجين لن يستطيع أن يُحلق عالياً ويطير بجناح واحد فقط)، فعلينا جميعاً أن نحترم الكفاءات التي يجب أن تكون وطنية لا طائفية، وعلينا حمايتها والدفاع عنها لا أن نجعلها لقمة سائغة لمن لديه أهداف وأجندات خاصة مُغلفة بالانتقام والحقد والطائفية، كفى كفى وهذا نداءٌ للمخلصين لهذا البلد ومن تهمهم مصلحته من الطائفتين الكريمتين. ولا مجال للمزايدات على وطنيتنا»

العدد 3425 - الأحد 22 يناير 2012م الموافق 28 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 31 | 2:07 م

      احفضي كرامتك دون توسلات ورجاء

      اعرفك اخت فاضلة ولكن.عتبى عليك انك تستجدين اناس انت اعرف برذودهم ليتك حفظت نفسك عن الوصول الى طلب الاستجداء. فنحن لم نخلق لطب الاستجداء من جهلاء

    • زائر 30 | 2:39 م

      مهنة التعليم طاردة للكفائات

      لذلك لا بقاء للكفاءة في التعليم وعلى الكفاءة مغادرة الحقل التربوي إلى التقاعد قبل أن تفنيهم المهنة الطاردة بما للكلمة من المعنى.

    • زائر 29 | 10:09 ص

      يوم القلب السليم

      لهؤلاء الذين لانقول قد ظلموا الاستاذة الفاضلة نتيجة قصد وترصد ، فهناك مجموعة منهم متيقنا من ذلك حين يقرؤن المقال سيندمون ويتاسفون كثيرا على ما حصل منهم من افتراء او تهجم وسباب وهم مخدوعون في لحظة انفعال وتحريظ من ابعض الجاحدين حين اخطؤا في حق الاستاذة الفاضلة
      وهنا نقول الندم لايغير شيئا ولكن لم ينتهي كل شئ وحتى هذه الساعة يمكن الاعتذار للمربية الفاضلة حتى لاتقفوا أمام البارئ في يوم لاينفع فيه مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ، فهل من عاقل ينقذ نفسه قبل فوات الاوان

    • زائر 28 | 7:51 ص

      محاربة ارزاق الناس

      يظنون انهم بذلك يحاربون الناس بقطع ارزاقها وتجويعهم ولكنهم تناسوا انهم يحاربون الله فهو الذي وحده جل جلاله يقسم الأرزاق على عباده ولكن لابد للصبح ان ينجلي.

    • زائر 27 | 7:17 ص

      صبر يامعلمتي ومديرتي

      الطائفة السنية الاصلية لايمكن ان تكن بالكره لجناحها الاخر الشيعي
      وهنا اقف اجلال واحترام لجميع الطوائف بالبحرين واعلنها مدوية سنية وشيعة حنا نحمي بلدنا مو الغرباء
      لن ينسى الله شعب البحرين يأروع شعب

    • زائر 26 | 6:51 ص

      قلوبنا معك يا أم محمد

      نظرا لمعرفتي الشخصية بك لم اتوقع ان كل هذا سيحل بك معرفتي بمدى اخلاصك و تفانيك في العمل و حتى لو كان على حساب صحتك و راحتك . معك معك يا أم محمد لا تيأسي من رحمة الله وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون

    • زائر 25 | 6:03 ص

      حقا

      الى الزائر رقم 11 هل برأيك التقاعد هو الحل، حالة الأستاذة فاطمة أبو ادريس ما هي الا فيض من غيض من كثير من الكفاءات التربوية التي أذلت وأهينت . للأسف من قام بذلك ماهو الا حاقد ولايحب الخير لهذا الوطن

    • زائر 21 | 2:49 ص

      يمهل ولا يهمل

      صبراً اختي الفاضلة لابد للظلم من نهاية وستعودين بأذن الله لوظيفتك السابقة وحسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 20 | 2:25 ص

      لكل ضالم يوم

      لا تحزني يا أماه فأنا في عمر ابنائك و اقول لك بأن كل ما حدث و يحدث لك بعين الله جل جلاله ..لأنهم لا يفقهون العمل للدنيا فاني و الباقي العمل للأخرة ..فهذة الوزارة لا تعترف في ادبياتها بتطبيق التربية و لا تطبيق التعليم.

      تقرير ديوان الرقابة المالية و الأدارية مملؤ بالمخالفات المالية و الأدارية و لم نسمع عن ايقاف اي احدا منهم . أعلمي يا اماه انه يقيننا لا توجد مشكلة فيك انما فقط في كيف تصلين؟و هو قمة الجهل و الأنحطاط الفكري و الأخرلاقي.

    • زائر 18 | 2:01 ص

      الى الزائر رقم 11

      هذا الي الله سبحانه قدرك عليه
      تتقاعد وين الكرامه ياهذا

      الله يطول عمر ألأستاذه ويخليه للعمل التربوي ان شاء الله تعالى.

      شكرا لك يااستاذه وعلى راسي

    • زائر 16 | 1:01 ص

      هكذا تعلمت منك يا أستاذة فاطمة أبو ادريس

      كل التقدير والاحترام لك يا مربية الأجيال يا صانعة المجد للعلم يا من ضحيتي بكل حياتك لكي تعطي العلم والأخلاق والمثل العليا في الأدب والاحترام وتقدير الذات وبث روح الكفاح والنضال من اجل وطن واحد وهو البحرين الشامخ وإنسان واحد وهو المواطن البحريني الشريف المحب لتراب وطنه، أنا زميل الأستاذة لقد زرت معها معظم المدارس ومنها مدرستها صفية بنت عبد المطلب ولاحظت كيف تهافتت عليها مدرساتها وزميلاتها بالأحظان وبالدموع وكذلك طالباتها فلم تزر من أجل الانتقام بل من اجل العمل فكيف يهان شخصها يا وزارة التربية

    • زائر 15 | 12:57 ص

      33 عاما من العطاء

      بعد كل هذا يصنف المبدعون خونه وغير شرفاء
      لمجرد الراي السياسي
      المهم ان هذه المديرة ثقتها بنفسها كبيرة وهذا مدعاة للفخر

    • زائر 14 | 12:40 ص

      الاحسن

      احسن تقاعدي وفكي روحك

    • زائر 13 | 12:38 ص

      و انتظر انهم منتظرون,,,

      المشكلة ان من استغل الأحداث و امسك بالدفة هم معروفين ,,,,,

      و لا نعلم الى اين سيأخذون البلد,,,,

      الله يستر من القادم ,,,,,,

    • زائر 12 | 12:38 ص

      الله الله

      الله على عائلة الشيخ بصراحة شفت فيهم الوطنيين واللي ما يحبون الظلم أبداً وهم مثال للطائفة السنية الكريمة

    • زائر 9 | 11:59 م

      ونعم المرأة

      اخلاق وذوق في التعامل مع الناس

    • زائر 8 | 11:55 م

      لاتحزني

      لاتحزني فأن المشكله ليست في التهم الباطلة المشكله والفصل أصبح على أساس طائفي مع كل آسفنا الشديد

    • زائر 7 | 11:51 م

      محب ابي تراب: هكذا نعامل التربويون

      كبيرة ايتها المديرة لقد اثبت ان الوشاية هي سيدة القرار في وزارة يفترض ان تربي قبل التعليم

    • زائر 6 | 11:48 م

      الله يكون في عونش 

      اصحاب الفتن هم اساس البلاء عندنا فهم 
      يستهدفون ويحرقون لاخضر واليابس

    • زائر 5 | 11:39 م

      من لا دين له لا أيمان له

      مثلك أمثال ومن يعمل على ابعادك عمل على ابعاد الكفاءات مجرد للحصول على المناصب العليا وان لم يكن أهلا لها غير مكترثا بالتائج لأنه يرجوا المناصب وغدا ستضهر النتائج وسهم المؤشر ينحدر والخاسر الأول هو الوطن .

    • زائر 4 | 10:48 م

      خبره 33 عاما

      هذه المراه من الكفاءات التعليميه يجب ان تكرم وكان يجب على الوزاره مكافئتها على خبرتها الطويله وتكون من رواد التربيه والتعليم في البلد وليس العمل بمكتبه.
      لماذا لاتنظرون الى الدول الأخرى كيف تعامل موظفيها اللذين خدمو البلد والتربية والتعليم .
      لذا يجب ارجاع هذه المعلمه الفاضله مع تكريمها .

      وبالتوفيق ان شاء الله يا استاذة .

      وشكرا

    • زائر 3 | 10:23 م

      هذه ضريبة الاخلاص للوطن

      هذه ضريبة الاخلاص للوطن والعمل نحن في زمن لا يكافأ فيه الا من لا يخلص للوطن والعمل

      وما ظلمونا لكن كانوا انفسهم يظلمون

      الصبر الصبر كل من تسبب لك يعيش في عذاب نفسي قاتل حتى لو تظاهر بغيره

    • زائر 1 | 10:06 م

      والنعم بالطائفة الكريمة السنية الوطنين

      تحية تقدير واجلال لمن وقف مع الحق بغض النظر عن المذهب واللون والعرق
      وكما عهدناكم يا شعب البحرين سنة وشيعة انتم اقوى من كل النوائب ومثال للتعايش السلمي رغم ما تحشده من مواقع واقلام مريضة للنخر في هذا الوطن للظفر بالغنائم و المصالح الشخصية

      لا تستمعوا لأبواق الفرقة رغم الجراح فأن الوطن أمانه في اعناقكم واستمعوا للوطنين من ابناء الطائفتين الكريمتين ولا تصدقوا ما قيل وقال

      فالواقع التي أنت تعيشه هو الذي يحكم
      فلا الشيعي يرضى بالاذى للسني والعكس صحيح

اقرأ ايضاً