العدد 3430 - الجمعة 27 يناير 2012م الموافق 04 ربيع الاول 1433هـ

يالزينة ذكريني

محمد الجوكو comments [at] alwasatnews.com

نائب رئيس تحرير صحيفة البيان الاماراتية

الوفاء في عالمنا الرياضي يكاد يكون شبه معدوم اللهم إلا بعض الحالات الفردية الاجتهادية التي نراها بين فترة وأخرى، فهناك الكثير من الرياضيين الذين خدموا الرياضة عامة في المنطقة لم ينالوا حقهم الأدبي والمعنوي والإعلامي لأسباب ليس هنالك مجال لذكرها لأننا لن ننتهي، ولكن أقول باختصار إن الرياضة عمل إنساني رائع تتجلى فيها معاني سامية لابد أن نستثمرها في دعم المخلصين والمكافحين القدامى من الرعيل الأول الذي وضعوا اللبنة الأولى لبناء النهضة الرياضية ووضعوا الأساس وابتعدوا ولا نراهم لأنهم أناس يعرفون الأصول ولهم مبادئهم ولا يقبلون أن «يتمنن» عليهم أحد، وأقول لمن يهمه الأمر أن يبحثوا وسيجدون الكثير من الرياضيين من الزمن الجميل بالأخص وهم مقصدي في زاويتي اليوم.

وفي الكويت وفي حفل مُتميز ومُعبر أطلق عليه ليلة الوفاء تجسدت خلاله معاني الروعة والأصالة في تكريم الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة الرئيس الفخري الدائم للجنة الأولمبية البحرينية والنائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة والذي نال قبل أسابيع جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي كأفضل شخصية عربية في نسختها الثالثة.

وتثمينا لمكانة المكرم حضر من الإمارات الأمين العام لرعاية الشباب والرياضة عبدالملك ومساعده الدوسري تقديرا للرجل ومكانته لدى كل رياضيي الخليج عامة والإمارات على وجه الخصوص، كما حضر الحفل وزير الرياضة والشباب التونسي نجم الكرة التونسية طارق ذياب في أول حضور له على مستوى المنطقة بعد تعيينه وزيرا عقب ثورة الياسمين، والذي تألق في المستطيل الأخضر في الأرجنتين بكأس العالم العام 1978 وارتبط هذا الاسم معنا منذ ذلك الوقت حتى وجدناه يتألق مع قناة الجزيرة ويصبح محللا فنيا رائعا يعرف ماذا يقول وماذا يتحدث على عكس بعض المحللين المتطفلين والمتسلقين، والذين بقدرة فاعل أصبحوا في ليلة وضحاها محللين بدون عمل ولكن يتقاضى بعضهم راتبا يفوق وزير في بعض الدول العربية للأسف.

وتميز الحفل والذي يفترض أن أشاركهم الفرحة بعد أن تلقيت الدعوة من الجهة الراعية لولا ارتباطي بعدد من الأحداث المحلية هنا، و»بوعبدالله» واحد من الرموز الرياضية المعطاءة في منطقة الخليج العربي، والفيلم الوثائقي لخص مسيرته الحافلة منذ تدرجه أيام الصبا حتى ارتباطه وتعلقه بالمجال الرياضي وأبرز المحطات المضيئة في مشواره الرياضي الطويل الذي بدأ كلاعب ثم كرجل قائد رياضي.

وأحلى ما في الفكرة هو ان اللوحة الغنائية عبارة عن أوبريت غنائي تخلله مقطع للأغنية المشهورة التي تغنى بها الجميري من كلمات الشيخ وهي أغنية «يا الزينة ذكريني». ولم تنس المناسبة نجوم الرياضة الخليجية وهم يستحقون التقدير على انجازهم، فقد سلم الشيخ عيسى بن راشد هديتين تذكاريتين لنادي السد القطري لحصوله على المركز الثالث في بطولة العالم للأندية وحصوله على لقب دوري أبطال آسيا في نسختها الأخيرة، وأخرى للحارس الدولي السعودي العملاق محمد الدعيع لحصوله على لقب عميد لاعبي العالم.

لحظات تاريخية تسجل لأبناء الخليج وهم يلتقون في دار آل صباح الكرام، داعيا بان الله يوفقنا جميعا لما فيه الخير والعزة والكرامة لأبنائنا وشعوبنا وقادتنا... والله من وراء القصد

إقرأ أيضا لـ "محمد الجوكو"

العدد 3430 - الجمعة 27 يناير 2012م الموافق 04 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً