قال مدير إدارة الثروة النباتية بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني عبدالعزيز محمد عبدالكريم، إن ضمن مشروع سوسة النخيل الحمراء، قام فريق عمل بزيارات ميدانية مكثفة لمزارع النخيل بلغت 1471 زيارة، وتم فحص ما متوسطه 264585 نخلة وفسيلة للعام، وعلاج نحو2255 نخلة، وإزالة 4574 ما بين نخيل وفسائل ونخيل مهمل ومصاب لمنعها من أن تكون كبؤر لإصابة النخيل السليم.

وأضاف عبدالكريم «تم تقدير نسبة الإصابة السنوية للنخيل بالسوسة، فكانت ما متوسطه 2 في المئة، وهي نسبة دون النسبة المحددة كمؤشر لتقيم الأداء وهي 5 في المئة، كما تم نشر نحو 347 مصيدة من المصائد الفرمونية التجميعية ذات الطعم الغذائي، إذ بلغ مجموع الحشرات الملتقطة 25587 حشرة تم إعدامها، ما يسهم ذلك في تقليل فرص التزاوج، وزيادة أعدادها، ونشر الإصابة أو زيادتها».

وذكر أن الإدارة عملت بالتنسيق مع إدارة نظم المعلومات بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، على الاستفادة من نظم المعلومات الجغرافية من خلال الاستعانة ببرنامج (ARC GIS) في بناء قواعد للبيانات الجيومكانية ورسم الخرائط الرقمية، والتي تعد أحد أهم إنجازات المشروع الممكن الاستفادة منها في تقييم انتشار سوسة النخيل الحمراء وكفاءة عمليات المكافحة و في برامج العمل.

وفي هذا الإطار، أكد وكيل شئون البلديات والزراعة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني نبيل محمد أبوالفتح، أن شئون الزراعة في الوزارة تواصل مساعيها في تكثيف برامجها المتعلقة بمكافحة سوسة النخيل الحمراء، تماشياً مع توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إذ شرعت شئون الزراعة في تنفيذ مشروع السوسة منذ العام 2009، والذي يشمل عدداً من البرامج والمتمثلة في عمليات الرصد، والمسح، والعلاج والإزالة للنخيل المصاب، والتوعية والإرشاد.

ولفت الوكيل إلى أن الوزارة ماضية قدماً في تنفيذ خطتها لزيادة الرقعة الخضراء، وذلك ضمن معطيات الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية، مؤكداً حرص الوزارة على زيادة الإنتاج النباتي وتنمية الرقعة الخضراء في جميع مناطق البحرين، إذ عملت على دعم جميع محاور الإنتاج النباتي وزيادة الرقعة الخضراء من خلال توزيع أكثر من 1920 نخلة على المواطنين، وذلك ضمن البرنامج الذي أطلقته الوزارة (نخلة لكل بيت).

وذكر أن هذا البرنامج يأتي تفعيلاً لمبادرة قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الوطنية للتنمية الزراعية، إذ لقي تجاوباً وتفاعلاً من قبل المواطنين. وأضاف أبوالفتح «الوزارة وبتوجيهات الوزير جمعة الكعبي حريصة على مشروع زيادة النخيل في المناطق السكنية، نظراً لما تمثله النخلة من موروث حضاري وزراعي يتوجب المحافظة عليه ونقله للأجيال المقبلة، إذ تقوم الوزارة بتوفير فسائل النخيل بصورة مجانية للمواطنين، كما توفر لهم المعلومات الإرشادية عن كيفية الرعاية والاعتناء بالنخيل». من جهتها، أهابت إدارة الثروة النباتية بالمزارعين وجميع العاملين في مجال النخيل، أهمية التعاون مع فرق عمل المشروع في تسهيل الوصول للنخيل للقيام بمهماتهم على أكمل وجه من فحص وعلاج أو إزالة للنخيل والفسائل المصابة إن تطلب الأمر.

وأفادت بأنه استكمالاً لحملات التوعية، فإنها ستنظم عدداً من الدورات التدريبية للمزارعين و لمنتسبي البلديات من الفنيين الزراعيين، وأصحاب الحدائق المنزلية والمهتمين بالنخيل، وذلك في مجالات عمليات العناية بالنخيل والإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء خلال فبراير/ شباط المقبل