كشف مدير إدارة التفتيش والنقابات العمالية بوزارة العمل أحمد جعفر الحايكي أن عدد حوادث العمل التي قامت الإدارة بالتحقيق فيها خلال العام 2011 وصل إلى 145 حادثاً مهنياً، منها 25 حالة وفاة و63 إصابة جسيمة فيما بلغت الإصابات البسيطة 17 إصابة أما عدد المصابين فقد بلغ 143 عاملاً مصاباً في مواقع العمل المختلفة.

وذكر الحايكي أن جهود المفتشين وحملات التوعية أدت إلى انخفاض أعداد حوادث الوفاة بشكل ملحوظ، حيث انخفضت أعداد حوادث الوفاة من 36 حالة في العام 2010 إلى 25 في العام 2011، مشيراً إلى أن انخفاض أعداد المشاريع الإنشائية والصناعية التي شهدتها المملكة ساهم في تقليل عدد الحوادث المهنية، على العكس تماماً من السنوات الماضية حيث اتسعت رقعة المشاريع الإنشائية ما نتج عنها زيادة في عدد العمال الوافدين ذوي الخبرة المحدودة والذي شكل سبباً أساسياً في تنوع الحوادث المهنية كالسقوط من أعلى وانهيار السقالات وغيرها من الحوادث المهنية المرتبطة بتنوع القطاعات الاقتصادية.

وأفاد الحايكي أنه نتيجة لنقص الوعي بمخاطر العمل وسبل الوقاية الملائمة عند بعض أصحاب العمل والعمال، وحرصاً من وزارة العمل على الارتقاء بمستوى ثقافة السلامة المهنية في المنشآت، قام قسم السلامة المهنية بتنفيذ عدد من الحملات التفتيشية والمسوحات لإحصاء عدد مواقع العمل المختلفة لمختلف القطاعات الاقتصادية كالمواقع الإنشائية والورش الصناعية في المملكة للتعرف على مواقع الخطر وأنواعه. كما قام القسم بتنظيم عدد من ورش التوعية والمحاضرات التثقيفية بمبنى وزارة العمل ومؤسسات القطاع الخاص بالإضافة إلى إصدار عدد من المطبوعات المتنوعة وبعدد من اللغات تماشياً مع تنوع جنسيات ولغات العمال في مملكة البحرين.

ولفت الحايكي إلى أن الوزارة لديها خطة متكاملة سيتم تطبيقها في العام 2012 تهدف بالدرجة الأولى إلى التقليل من الحوادث المهنية الجسيمة وذلك بالتعاون والشراكة مع أصحاب العمل والعمال ومؤسسات المجتمع المدني، وعليه فإن وزارة العمل تدعو كل من أصحاب العمل والعمال للتكاتف والعمل الجاد لتطوير ثقافة السلامة والصحة المهنية وجعلها واقعاً وسلوكاً ملموساً في المجتمع كافة