العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ

عندما يكون "الشرف" كقيمة الصفر على الشمال

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

كل عمل في ممارسته بحاجة للفن للقيام به، وللذوق لإتقانه والأخلاق لإرضاء الضمير، ليست السياقة وحدها فنا وذوقا وأخلاقا، بل كل عمل وكل معاملة بحاجة لهذه الركائز الثلاثة للخروج بأعلى مراتب الكمال (والكمال لله عز وجل)، ولا يستثنى من ذلك الرياضة التي يتعلق بتفاصيلها العالم كبارا وصغارا ونساء ورجالا.

وتتفاوت أهمية هذه الركائز، ورغم أن الفن أمر هام جدا، والذوق لا يقل أهمية عنه، إلا أنه لا شيء يسمو فوق الأخلاق، وعلى ذلك يقول خاتم النبيين والمرسلين (ص) "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وفي زماننا يلخص الشاعر الكبير أحمد شوقي أهمية ودور الأخلاق في المجتمع بقوله "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا".

قام الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ سنوات بوضع شعار (Fair Play) في مقدمة كل مباراة رسمية تقام تحت إشرافه في كل أنحاء العالم، لا أتصور أنه انطلق من منطلق ما ننطلق منه نحن المسلمين مما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، إنما من واقع وطبيعة الحياة البشرية القائمة على الاحترام والاحترام المتبادل بين من كرمهم الله بالعقل.

وصلت إلى قناعة وقد تكون غير صحيحة، إذا تنافس العرب في مجموعة واحدة للتأهل للدور التالي، فان (الأخلاق) ليس بالضرورة أن تكون حاضرة، ومن الممكن أن يقوم ذلك الفريق أو المنتخب العربي بضربك عرض الحائط مفضلا آخر عليك، لا لشيء إلا لأخذ ثارات بدر وحنين، ولا تجد مثل هذه الحالة موجودة لما يتنافس غير العرب مع بعضهما بعضا، وذلك مؤشر لطبيعة التباين في الثقافة... صباح الخير يا عرب...

أمس الأول (الأربعاء)، التقى منتخب كوريا الجنوبية واليابان في آخر مبارياتهما في الدور التمهيدي لبطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم والمقامة بجدة، وكان الأول متأهلا إنما يبحث عن التعادل أو الفوز من أجل الصدارة، أما الثاني فلا يريد إلا التعادل مع بطل آسيا لضمان التأهل وصيفا وفي حالة فوزه يقتنص الصدارة، لم يطبخ الكوريون طبخة مع اليابانيين لأنهم الأصدقاء وأقرب الناس من منتخبات غرب آسيا.

أحاول أن أقنع نفسي بأن ما حدث في الدقيقتين الأخيرتين في مباراة السعودية وقطر أمر طبيعي وفي إطار الـ (Fair Play) ولم أقتنع، أتمنى ممن يقرأ هذه الكلمات أن يقنعني بأن المنتخب القطري لم يهد التعادل للسعوديين لإخراج منتخبنا من الباب الضيق أن يتفضل ويقنعني بأن الأمور كانت طبيعية جدا بدءا من منتصف الشوط الثاني والمشهد الأهم في آخر دقيقتين والأكثر سخونة في آخر 40 ثانية.

وإذا كان اتحاد اليد مقتنعا من أن التعادل كان بإرادة المضيف فعليه أخذ موقف، ويفترض أن يكون للجنة الأولمبية البحرينية التي دعمت المنتخب معنويا وماديا دور في ذلك.

آخر السطور

قبل أن يعلن عن تشكيل لجنة تقصي الحقائق التي أوصت في تقريرها لاحقا بإعادة المفصولين، تبلورت المساعي الحميدة لانتشال الرياضة من خندق السياسة المظلم من خلال اجتماع سمو رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة برؤساء الأندية الوطنية بإعلان جميع الرياضيين، وعلى رغم مرور أكثر من 4 أشهر لا يزال القرار الذي اتخذ غير مفعّل بالنسبة إلى بعض الموقوفين، لماذا لا يبادر المجلس الأعلى بمتابعة الملف وإنهائه بنسبة 100 في المئة؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3436 - الخميس 02 فبراير 2012م الموافق 10 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:06 ص

      عاد يولد امان عرفت شيا ء وغابت عنك اشياء

      تدري الصيحه اللي صارت والركضه على ابعاد الرياضيين عن السياسه وارجاعهم للملاعب بسرعه هذا الكلام سوق بعد ان تردد في اروقة الفيفا قرار شطب او ايقاف كل الفعاليات الرياضيه الدوليه للبحرين كل البهرجه الاعلاميه عشان خداع نظر الفيفا بس الجماعه في الفيفا ينظرون للقضيه بلعين الصاحيه مو بلعين العوره فبعد ان تملص المسؤليين من اعاده اللاعبين وتصحيح الوضع ارجعت القضيه للجنه الانضباط والمتابعه في الفيفا والموضوع مطروح الاسبوع الفائت على طاوله العقوبات في الفيفا

    • زائر 1 | 3:29 ص

      ضحكتني وانا مش عاوز اضحك

      والله انتو اتضحكون االي مايضحك
      امس الكويت واليوم قطر وبكره جزر الواق واق

      أريد احد ان يقنعني اشلون تعادلت السعوديه مع البحرين وهي متقدمه بفارق 5 اهداف
      هل كانت طبخه
      دائما القاشلون يعلقون فشلهم على اي شيي يتخيلونه في عقولهم الفاشله

      المنتخب هرم
      جوف عمر قائد المنتخب بعدين تكلم عن الشرف

اقرأ ايضاً