العدد 3447 - الإثنين 13 فبراير 2012م الموافق 21 ربيع الاول 1433هـ

حزب جديد يجمع الطائفتين في ذكرى الميثاق

أحمد العنيسي comments [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

في ذكرى الميثاق الذي صوت عليه الشعب في 14فبراير / شباط 2001، فقد كانت لدي فكرة تختال في ذهني منذ أمد بعيد، إلا أنه أصبح طرحها في ظل الأزمة الطاحنة بين الطائفتين الكريمتين، أمرا ملحا، لاسيما بعد انقسام المجتمع إلى نزاعات طائفية ومناطقية وكأنها أشلاء تتناثر في جسم الوطن.

ترسخت هذه الفكرة في ذهني عندما شهدنا شقاقاً وفوضى مجتمعية في كل من المحرق ومدينة حمد ودار كليب. نطالب بتشكيل هذا الحزب لعلمي الراسخ بأنه، ليس عصيا على الشعب من إعادة اللحمة الوطنية ونبذ الحقد والكراهية، فنحن على يقين تام ولا نقبل المزايدة على طوائفنا التي تعايشت على الحب والوئام والتآلف على مر العصور أن تنقلب رأسا على عقب. فهناك الأكثرية الصامتة التي لا ترضى بما حصل، وإنما بحاجة لمن يقود سفينة هذا الحزب إلى بر الأمان بعد الاشهار، وينجيه من الغرق والهلاك.

باعتقادي هذا الحزب لو تم تشكيله سيكون جامعا للشعب وسيؤازره كل الشعب الا الشواذ – من له مصلحة شخصية أو أعداء الوطن - كونه لا يحمل أجندات سياسية. فمن مهماته معالجة تسمم المجتمع، وعقلنة الموتورين وفتح أفق من يتبعهم، وذلك بالتصدي لنشر آرائهم وأفكارهم العدائية، ودعوتهم إلى نشر ثقافة الحب والخير للناس، فليس بمقدور شخص أن يخون من يدعو لاصلاح المجتمع، حينما يكون أعضاؤه من ذوي المواصفات التالية.

مع تقديرنا واعتزازنا لجميع أبناء الشعب، إلا أننا نقترح - مجرد اقتراح - أن تكون أعضاؤه من النخبة ووجهاء المناطق المختلفة، والكوادر الطبية والأكاديمية، والمفكرين والكتاب والأدباء والمحامين والمهندسين، فضلا عن أساتذة علم النفس والاجتماع، للبت في قضايا تتعلق بالمؤزمين ولعلاج المرضى من أعداء المجتمع، وذلك بتحويلهم من معاول هدم المجتمع إلى بنائه، بترويض نفوسهم الشريرة والمريضة.

الهدف من تشكيل هذا الحزب، وَقف الاستهتار بأقدار ومقدرات الشعب، وخنق الطائفيين في جحورهم، وتفويت الفرصة على الموتورين والمنافقين وأصحاب الضمائر الضعيفة، بألا يلعبوا بعقول الناس ويعتبرون كتاباتهم تمثيلا للشعب، وكأنهم حصلوا على صك لتمثيله. إنني على يقين جلي بأن الأكثرية والسواد الأعظم من كلتا الطائفتين لا تكن العداء للأخرى، حتى لو حاول المتمصلحون زرع فتنهم بالسب والشتيمة والازدراء في الصحف والمواقع الالكترونية.

كذلك المغزى من تشكيله التصدي لحملات الحقد والكراهية وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، الذي تزاوج وتصاهر وتصادق على الحب والوئام، لا على التصادم والتصارع حيث إن هاتين الصفتين الأخيرتين تتسببان في هلاك الأمة.

لا أريد أن أطيل، ولكننا لو فكرنا في ذلك مليا، واتخذنا خطوات جريئة وسريعة لتشكيله، لإنقاذ ما يمكن إسعافه من جروح المجتمع المختلفة الجسدية والمعنوية والنفسية والأمنية، لوصلنا لمبتغانا في إصلاح المجتمع، وفقاً لقوله تعالى: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله». اللهم احفظ بلدنا وأمتنا من كل مكروه

إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"

العدد 3447 - الإثنين 13 فبراير 2012م الموافق 21 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 11:38 ص

      قراءة متانية

      مع احترامي لك مقالك يحمل مغالطات كثيرة انصحك بقراءته قراءة متانية خصوصاً في مطلعه وأنا أقول لك هذا الحزب لن يفيد مادام أصل المشكلة باق

    • زائر 9 | 2:38 ص

      يكفينا احزاب وتحزّب

      نحتاج نفوس صافية خالية من الحقد والكراهية مؤمنة بمبدأ التعايش والمساواة والاحترام والحقوق.
      الايمان بالقيم المذكورة أعلاه هي مفتاح الحل لكل مشاكل البلد

    • زائر 8 | 2:07 ص

      لا نريد احزابا نريد نفوس صافية وقلوب خالية من الحقد

      ابني آدم كانا اثنين وعندما دخل الحسد بينهما قتل احدهما الآخر. إخوة يوسف كانوا اخوة فدخل الحسد بينهم حتى وصلوا الى محاولة القتل لأخيهم.
      هذه هي زبدة الكلام. حزب حزبين ثلاثة احزاب اربعة
      وبعدين ستصبح البلد كلها احزاب وبلا طائل.
      هي النفوس ان صفت وابعد عنها الحسد والحقد وشياطين الانس والجن فسوف ننعم بالهدوء
      وإن ظلت النفوس كما هي فهناك المتربصون
      الذين يزينون قتل الابرياء وكأن الدماء مثل الشربت،
      فلن يصلح حال البلد

    • زائر 7 | 2:02 ص

      جواب الدكتور

      سألته، ما هو اسم الحزب المقترح: فقال لي حزب اخوان سنة وشيعة

    • زائر 6 | 1:57 ص

      شبعنا من النصائح دكتور

      نريد تنفيذ على الارض، ويطلبون إصلاح وكل يوم يدمرون مستقبل. طائفة بعينها حتى الوظائف تسرق منها

    • زائر 4 | 12:37 ص

      لا أتفق معك في الفكرة الأولى

      دكتور ما احترامي لك قرأت السطرين الأوليين ولم أقتنع بفكرة ( ... الأزمة الطاحنة بين الطائفتين الكريمتين، .... ) لا توجد أزمة طائفية

    • زائر 1 | 11:46 م

      عين العقل فأين العقلاء؟

      هذا هو الخطاب المطلوب الآن بشكل ملح وليولي المؤزمون ودعاة الكراهيه..اليوم يوم الحب فتحابوا يا أهل الوطن الواحد.

اقرأ ايضاً