قال مصدر أمني إن قوات الحكومة اليمنية اعتقلت أمس الجمعة (17 فبراير/ شباط 2012) عشرة مقاتلين لهم صلة بـ «القاعدة» بعد هجوم على بلدة، وذلك يبرز التحديات الأمنية التي تواجه الانتخابات الرئاسية التي تجرى في اليمن الأسبوع المقبل.

ويوم الأربعاء قتل متشددون إسلاميون 5 رجال من بينهم ضابط كبير بالجيش اليمني ورئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء في هجوم بالأسلحة النارية. وفتح المسلحون النار على سيارة تقل قائد كتيبة للحرس الجمهوري، خالد وقعة فقتلوه هو ورئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء، حسين البابلي وابنه وجنديين. كما أصيب في الهجوم عشرة أشخاص.

ويبرز الهجوم التحديات الأمنية التي تواجه اليمن بينما يستعد لانتخابات رئاسية ستجرى يوم 21 فبراير الجاري لانتخاب خلف للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح. وأعلنت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» المسئولية عن الهجوم لكنها قالت إنها استهدفت القائد العسكري فقط انتقاماً من تقاعس الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها في اتفاق انسحب بموجبه الإسلاميون من بلدة رداع بعد أن كانوا سيطروا عليها.

ووافق المتشددون الشهر الماضي على الانسحاب من رداع الواقعة على بعد 170 كيلومتراً جنوب شرقي صنعاء في مقابل تشكيل مجلس يحكم البلدة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية وإطلاق سراح بضعة رفاق لهم مسجونين.

في سياق آخر، تلقت السيدة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2011، توكل كرمان تهديداً بالقتل من إسلاميين مسلحين اتهموها بالتجديف. ونقل موقع «يمن التغيير» الإخباري الإلكتروني أمس عن مكتب كرمان القول، إن الناشطة الحقوقية البارزة تلقت التهديد عبر رسالة نصية قصيرة أرسلت على هاتفها الخلوي، وطالبتها الجهة التي بعثت بالرسالة، بالتوبة وإلا واجهت الموت.

وذكر التقرير أن هذا التهديد هو الثاني الذي تتلقاه كرمان في أقل من أسبوع. وجاء في نص رسالة التهديد أن «أنصار الشريعة ينتظرون توبتها العلنية قبل أن تحكم محكمتهم الشرعية بقتلها ردة لإنكارها التشريع الإسلامي... ووالله والله لوهربتي عند أوباما لتبعناك والأيام بيننا». وقالت كرمان إنها تلقت تهديداً مماثلاً عبر رسالة نصية أيضاً أرسلها مجهول زعم أنه ينتمي لتنظيم «قاعدة شبه جزيرة العرب» طالبها أيضاً بالتوبة أو «فإن دمها مهدور»