شارك الآلاف من المواطنين أمس الجمعة (17 فبراير/ شباط 2012) في تشييع جثمان المتوفى حسين البقالي، وقد ووري الثرى بمقبرة الأمام (ع) بمنطقة جدحفص.

وكانت حشود غفيرة تقاطرت من مختلف المناطق للمشاركة في مراسم تشييع جثمان الفقيد، حيث خرجت مسيرة التشييع من مغتسل اللوزة ومن ثم جابت طرقات المنطقة مروراً من أمام جامع المشرف وصولاً لمقبرة الأمام (ع) بمنطقة جدحفص.

وكانت الأنباء الواردة يوم أمس حول أسباب الوفاة متضاربة، حيث نقلت وزارة الداخلية في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن مدير شرطة الشمالية أنه بتاريخ (20 يناير/ كانون الثاني 2012) قام المتوفى حسين البقالي بإضرام النار بنفسه بقصد الانتحار إثر خلاف دائم مع والده وذلك حسب إفادة والديه، فيما تداول العديد من المواطنين أنباء تفيد بتعرض المتوفى لحروق من الدرجة الثانية إثر مشاركته في مسيرة احتجاج. وحاولت «الوسط» استصراح والد الفقيد حول أسباب وظروف وفاة ابنه لكنه اعتذر عن ذلك.

«الداخلية»: البقالي حرق نفسه بقصد الانتحار

المنامة - وزارة الداخلية

قال مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في بيان صحافي أمس الجمعة (17 فبراير/ شباط 2012): «إن المتوفى حسين البقالي قال عند سؤاله عن الواقعة وقت إدخاله للمستشفى بأنه أقدم على حرق نفسه محاولاً الانتحار كما هو مثبت بالصوت والصورة لدى الأجهزة المختصة، كما أن والد المتوفى تقدم ببلاغ للمديرية مفاده بأن ابنه أقدم على حرق نفسه بقصد الانتحار وذلك في منزله بتاريخ 20 يناير/ كانون الثاني 2012 بسبب خلاف عائلي، وهو الأمر الذي أكدته والدته وخالته التي نقلته لمجمع السلمانية الطبي بتاريخ 22 يناير 2012 كما هو مثبت بمحاضر الاستدلالات، علماً بأنه قد فارق الحياة في المستشفى ظهر أمس الجمعة 17 فبراير 2012».

وأضاف أنه «بعد الانتهاء من تشييع المتوفى حسين البقالي خرجت مجموعات بمسيرات غير مخطر عنها قانوناً، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع العامة، مستخدمين في ذلك حاويات القمامة بجانب إلقاء الحجارة والأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة (المولوتوف)، الأمر الذي استوجب تدخل قوات حفظ النظام التي تعاملت معهم، وفقاً للضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات»