العدد 3452 - السبت 18 فبراير 2012م الموافق 26 ربيع الاول 1433هـ

الكويت تعلن "الطوارئ" ضد الخطر "النووي" الإيراني

أفاد تقرير أخباري اليوم الأحد بان خطة "طوارئ" كويتية تجهز قريبا لأي احتمالات تسرب لإشعاع نووي، خصوصا من مفاعل بوشهر الإيراني.
وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد أن الكويت تتأهب لأي خطر طارئ بالتنسيق مع بقية دول مجلس التعاون، خصوصا بعد تقرير أخير للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كشف أن حدوث أي تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر النووي الايراني يمكن أن يصل أجواء الكويت في أقل من 15 ساعة فقط.
في هذا الصدد لم تنته بعد حسب مصادر مطلعة لـ "الراي" اجتماعات تضم مسئولين من وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، وزارة الصحة، والهيئة العامة للبيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بهدف وضع الخطة النهائية.
وتقول الصحيفة إن التكتم على تفاصيل مشروع خطة الطوارئ لا بد أن الهدف منه ، حسب بعض المراقبين، هو عدم إثارة فزع المواطنين مع الطمأنة بأن كل الأمور تحت السيطرة.
وحسب الصحيفة ، بعض خبراء معهد الكويت للأبحاث العلمية خففوا من القلق تجاه خطر التسرب النووي ووصفوا هذا الخطر بـ "الجني الإيراني"، وتساءلت الصحيفة "هل يعني العمل على خطة طوارئ انذار بخطر يلوح في الأفق؟".وتقول الصحيفة إن وزارة الداخلية تحفظت عن إعطاء معلومات بخصوص عمل اللجنة المشكلة من الوزارات والهيئات المذكورة ، في حين أن اللجنة الوطنية لاستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، التي كلفت بإعداد الخطة ، حلت ولم يعد لها وجود.
وأكد الأمين العام السابق للجنة أحمد بشارة لـ "الراي" أنه "لا يملك صلاحيات للتحدث عن خطة طوارئ أو حتى تأكيد رغبة الكويت في امتلاك الطاقة النووية من عدمها".
وتحفظ بشارة عن التعليق واكتفى بالقول بأنه "تم الاستغناء عن مشروع إنشاء محطة نووية في الكويت بدواعي التخوف من عواقب هذه الطاقة ".يذكر أن مجلس الوزراء كان قد كلف اللجنة الوطنية لاستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية بإعادة النظر في موضوع إنشاء محطة طاقة نووية للأغراض السلمية في البلاد، لاسيما بعد حادثة انفجار محطة توليد الطاقة النووية في اليابان، الأمر الذي نتج عنه تسرب مواد إشعاعية خطيرة.
وكانت الحكومة السابقة طلبت من اللجنة الوطنية لاستخدامات الطاقة النووية دراسة احتمالات المخاطر من جوانبها كافة، لاسيما وأن الكويت بلد صغير وأي انفجار أو تسرب اشعاعي ستكون عواقبه كارثية.
لكن اللجنة حلت حسب تأكيد أمينها العام السابق، مستشار اللجنة السابق عدنان شهاب الدين الذي رفض الحديث بدوره في موضوع حل اللجنة، واكتفى بالقول إن منصبه الجديد كمدير عام لمؤسسة التقدم العلمي لا يخوله التصريح عما آل إليه عمل اللجنة طوال سنة ونصف سنة.
وقال شهاب الدين إن "نتائج دراسات اللجنة حولت كلها إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية، وبذلك يصبح المعهد المكلف الآن عن مستقبل استخدام الطاقة النووية من عدمه بالإضافة إلى المشاركة العلمية في رسم خطة الوقاية من خطر تسرب نووي".
من جانبه أكد اسامة الصايغ وهو المسئول عن الدراسات التي توصلت إليها اللجنة الوطنية لاستخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية، أنه "لا توجد أي خطة جاهزة لمقاومة أي خطر تسرب اشعاعي"، مضيفا أنه "يجري العمل عليها ولكن لم تجهز بعد".
وكشف الصايغ أن العمل "جاد هذه المرة لاتخاذ تدابير وقائية بعد قرار مجلس التعاون وضع خطة طوارئ للمنطقة خشية أي احتمال لتسرب نووي من مفاعل بوشهر نتيجة عملية عسكرية على سبيل المثال".
ويري الصايغ وهو الباحث في إدارة البيئة والتنمية الحضارية في معهد الكويت للأبحاث العلمية أن "أي احتمال تسرب اشعاعي من بوشهر لن تنفع معه الأقنعة الواقية من الغازات السامة".
وعلى صعيد آخر، أكد الصايغ أن الكويت "لن تتخلى عن رغبتها في امتلاك الطاقة النووية على الرغم من إلغاء إنشائها للمحطة النووية الذي كان من المفترض أن اتفاقا مبرما بين الكويت وفرنسا لدعم هذا المشروع"، لكن تعليق هذا المشروع حسب الصايغ "سيوفر وقتا أكثر لتعميق دراسة كل العناصر الأساسية المتعلقة بالجانب الأمني الوقائي من أخطار هذه الطاقة"، متوقعا أن "يعود طلب الكويت لانشاء محطة نووية بعد فترة عشرة سنوات تقريبا".
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 11:23 ص

      الخوف من الجني الايراني ... ماذا عن المارد الاسرائيلي و مفاعل ديمونة ومئات الرؤوس النووية الجاهزة للاطلاق... ام محمود

      ربما تكون الكويت على صواب في الاجراءات التي تقوم بها و أخذ الحيطة و الحذر لأن المنطقة جميعها على صفيح ساخن أو على كف عفريت مثل ما يقولون
      و بعد تجربة صفارات الانذار التي لا تُستخدم الا وقت الاستعداد للحروب سواء كانت حرب عادية او كيماوية أو نووية تأتي خطة الطواريء و يمكن غدا التدريب على كيفية اللجوء للأنفاق أو الأماكن الآمنة
      و صدق اسامة الصايغ عندما قال ان الأقنعة الواقية لا تفيد مع الغازات السامة
      الكويت قريبة جدا من مفاعل بوشهر و من حقها أن تخاف و تتوتر
      خاصة و انها عندها تجربة مع حرب العراق

    • زائر 10 | 9:20 ص

      ناقوس الخطر

      ليش نقول تسرب اشاعاعي ليش ما نقول ضربة جوية لمفاعل بوشهر ادت الى تسرب اشعاعي ماعندنا الا ايران عدو تاركين اسرائيل

    • زائر 9 | 8:41 ص

      الامريكان تخلصو نم النفايات الحربيه والنوويه في العراق

      لم يدق ناقوس الخطر في الكويت في فترة رمي المخلفات هناك في العراق من قبل الامريكان ولم يدق ناقوس الخطر من المفاعل النووي الاسرائيلي المتهالك لاكن دق ناقوس الخطر من إيران والله حاله

    • زائر 7 | 5:40 ص

      عاشق الجمال الصادق

      باامكان ايي واحد يرمي إشعاع نووي عن طريق المخلفات في السفن ولااحد يدري من فعل فعلته،
      الأمريكان مستوطنين في المياء الإقليمية الخليجية ولااحد يستطيع الرقابة عليهم، لوجود الحصانة عندهم، واذا حدث الحدث قالوا وينك ياايران لماذا فعلتي ذالك
      وفي النهابة يقع الاتهام وضربات مدفع القيل والقال الفرز الاعلامي على ايران،
      وإيران تعيش في دوامة الطحن وضغط المشاكل وقد يكون من غير دليل او براهان على فعل جرم،
      نسال الله حسن الرضى والخاتمة

    • زائر 5 | 4:41 ص

      معلومات عامه

      المشكلة هي التسرب الإشعاعي عن طريق مياه البحر كون (الكويت) تعتمد على تحلية مياه الخليج العربي، وبالإمكان الإستعانة بالإحتياطي الإستراتيجي لمياه الشرب حتى تزول المخاطر الإشعاعية الملوثة في المياه

      اخي الكريم عرفت من الي يضمر لمجرد كلام ولم يتحقق من الاخبار؟

    • زائر 4 | 4:37 ص

      أبو علي

      يالله وزعوا علينه كمامات بيفيدونه ضد الغازات اللي تنتشر في القرى كل ليلة

    • زائر 3 | 4:13 ص

      هههههههه

      واللة من الصبح ما ضحكت ومن قرات الخبر اغمى على

    • زائر 2 | 4:08 ص

      مواطن حر

      كل هذه السنين ولم تحترسوا من نووي العدو الصهيوني ام في السالفه غير الذي تضمرون
      انتم ومن تتبعون؟!!!!!!

    • زائر 1 | 3:27 ص

      الله أكبر

      وليش ما أعلنت الطوارئ ضد النووي ا

اقرأ ايضاً