قال حزب الله اللبناني أمس إنه أوقع 35 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح عقب مواجهات عنيفة في جنوب لبنان كما قصف مزارع شبعا واوقع اصابات. ونفى الحزب مزاعم مقتل 400 من عناصره، فيما قالت «إسرائيل» إن ألوفاً من جنودها يقاتلونه على عدة جبهات، واعترفت بمقتل وإصابة 28 من جنودها. وقالت قناة «الجزيرة» إن «إسرائيل» فشلت في عملية إنزال غرب بعلبك في وقت متأخر من ليلة أمس.

وقال مصدر في حزب الله: «إن 35 جنديا إسرائيليا قتلوا أو أصيبوا في مواجهات ضارية بطولية مع الجيش الصهيوني في عيتا الشعب»، مضيفا «إن الحزب يسيطر على أرض المعركة في الوقت الراهن»، وفي المقابل ذكر القائد الإسرائيلي الجنرال شوكي شاهور «لدينا حتى الآن نحو ست عمليات جارية داخل لبنان... عمليات تقوم بكل واحدة منها قوات في حجم اللواء أو حتى اكبر من حجم اللواء».

وفي خطوة تمهد لشن ضربات جوية انتقامية أعلنت «إسرائيل» استئناف الضربات الجوية اعتبارا من اليوم (الأربعاء) ووجهت تحذيرا إلى السكان في مناطق إلى الشمال من نهر الليطاني بمغادرة المنطقة.

وفي غضون ذلك، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت انه يرى بداية لعملية ستفضي إلى وقف لإطلاق النار قائلاً: «إن مقاتلي حزب الله لا يمكن أن يهددوا (إسرائيل) ثانية». وقال انه لم يعد شعب «إسرائيل» قط بان يدمر الهجوم كل صواريخ حزب الله ولكنه قال انه تم تقليص تهديد الجماعة اللبنانية إلى حد بعيد. وتابع «قلنا إننا سنوافق على وقف إطلاق النار بمجرد أن نعرف يقينا أن الظروف في الميدان ستكون مختلفة عن تلك التي أدت إلى اندلاع هذه الحرب».

وفي نيويورك، التقى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس وبحث معهم تطورات الأزمة اللبنانية. وقال مكتب عنان انه والسفراء «ناقشوا سبل وقف الأعمال الحربية وإعلان وقف لإطلاق النار في إطار سياسي للحل، كما بحثوا في تشكيل ونشر قوة دولية لتعزيز الاستقرار في لبنان إضافة إلى الوضع الإنساني».

كما أفادت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن الدول التي قد تشارك في تشكيل القوة الدولية التي يمكن أن تنشر في لبنان، ستعقد اجتماعا غدا (الخميس). ومن جهتها، أعربت فرنسا عن أملها في أن يتمكن مجلس الأمن في الأيام المقبلة من اعتماد قرار بشأن لبنان على رغم وجود تباين مع الولايات المتحدة بشأن المراحل المتتالية التي ينبغي اعتمادها